بغداد / بلادي اليوم على غير ما تقوم به بعض الكتل السياسية من جذب للناخبين وكسب التأييد لها عن طريق العطاء المادي فان تحالف الاصلاح الوطني كانت له كلمة اخرى وطرح اخر وهو تقديم مصلحة الناخب اولا وتحقيق الاصلاح الفكري والثقافي للناخب قبل اي شيء, فعمد التحالف الى نصب خيم في شوارع وتقاطعات العاصمة بغداد تثقف الناخب بالفكر الاصلاحي، فكرة مبتكرة تمنى لها مواطنون من مختلف الشرائح التوسع واشادوا بها لما تقدمه من خدمة وتوعية للناخب بعكس ما تقدمه العديد من الكيانات السياسية.ويقول جاسم داود الموظف في وزارة الصناعة والمعادن: إن فكرة الخيم التي اقامها تحالف الاصلاح الوطني افضل بكثير مما تقوم به العديد من الكيانات السياسية التي يسعى اصحابها لكسب ود الناخب عن طريق توزيع المال والهدايا، اذ ان خيم تحالف الاصلاح الوطني تهدف لبناء الفكر ونشر الوعي والتنبيه لضرورة التغيير عن طريق رفد المواطن بالنشرات الاصلاحية والكتيبات التي توزع في هذه الخيم، داعيا القائمين على هذا البرنامج الى تكثيفه ليصل الى جميع ابناء الشعب لتوعيتهم واحاطتهم بكل ما يجري ويدور من احداث تخص المواطنين, ويؤكد احمد سليم (مدرس اجتماعيات): إن ما لفت نظري في موضوع الخيم التي نصبها تحالف الاصلاح الوطني هو ان اغلب الكيانات السياسية تعمد الى جذب المواطن بالوعود والاموال او المنفعة الاقتصادية غير ان تحالف الاصلاح الوطني يعمل على جذب المواطنين ببرنامج رصين وفكر الدكتور ابراهيم الجعفري، ما يدل ويؤكد على ان برنامج التحالف مبني على اسس صحيحة وليس وعود سرعان ما تذهب وتتلاشى بانتهاء الانتخابات، ويبين سليم ان الخيم التي نصبها تحالف الاصلاح في الشوارع والتقاطعات تعمل على تثقيف المواطن بالثقافة اللازمة لدخول المعترك الانتخابي وتعبر عن ثورة الاصلاح التي يجب ان نتبناها كما تبناها الدكتور ابراهيم الجعفري لان واقعنا بحاجة الى اصلاح. وفي غضون ذلك ترى الطالبة الجامعية سهيلة معلة ان الخيم التي نصبها تحالف الاصلاح الوطني في بعض شوارع وتقاطعات العاصمة بغداد مثيرة للانتباه، وهي ظاهرة فريدة من نوعها، سيما وان تلك الخيم تهتم بغذاء الروح وذلك من خلال احتوائها على الكتب والمنشورات التي تهدف الى توعية المواطن والاصلاح والقضاء على الفساد المستشري في دوائر الدولة حيث ركزت تلك الكتيبات على تعريف المواطن بانجازات حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري من خلال كتيبات عدة منها "ما لا يعرفه الناخب عن الجعفري" كما وتركز على تعريف المواطن باهداف وطموحات وآمال تحالف الاصلاح الوطني، ولعل ابرز ما لفت انتباه معلة من خلال ترددها على خيمتين من تلك الخيم أن العاملين فيها لم يدعون للتصويت لصالح تحالف الاصلاح الوطني بل كان جل اهتمامهم ان صوتوا للكفوء والنزيه ، وهذا بحد ذاته اذابة لجليد النرجسية الموجودة لدى اغلب الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات التي تدعو للتصويت لها من خلال تقديم الوعود والشعارات الرنانة والاستمالة المادية. ويكشف المهندس بسام محمد عن تفاجئه واستغرابه للوهلة الاولى التي رأى فيها خيمة تحالف الاصلاح الوطني في مدينة الصدر مما دفعه الى الذهاب الى تلك الخيمة والاستفسار عن فحوى تواجدها، ويضيف محمد انه عندما ذهب الى تلك الخيمة وجد انها تحوي على مجموعة كتيبات ومنشورات للدكتور ابراهيم الجعفري، وهو ما زاد في فضوله الى التكلم مع العاملين في تلك الخيمة والاستفسار عن سبب وجودها فاكدوا له انها ليست للدعاية الانتخابية التي تدعو الى انتخاب تحالف الاصلاح الوطني بل تدعو الى انتخاب الكفوء والنزيه من دون الاشارة الى قائمة او شخصية بعينها، وهي تثقف وتشيع ثقافة الاصلاح لهدم جدران الفساد والمفسدين، وهو الامر الذي دعا محمد الى الجلوس في تلك الخيمة لمدة ساعة كاملة تجاذب خلالها اطراف الحديث مع العاملين فيها عن الجعفري ودوره في العملية السياسية حتى اختتم قوله: انه الرجل المناسب لهذه المرحلة.
التعليقات (0)