بغداد- بلادي اليوم يكاد ينفرد تحالف الاصلاح الوطني عن الكيانات السياسية والقوائم المرشحة لخوض الانتخابات النيابية، التي يفصلنا عنها سوى ستة أيام بميزة مهمة إلا وهي دعوته المستمرة الى انتخاب الاكفأ والأنزه بغض الطرف عن الجهة والقائمة التي ينتمي اليها، فالمهم هو العمل على خدمة العراق والعراقيين، كما أكد ذلك رئيسه الدكتور ابراهيم الجعفري في أكثر من مناسبة. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، قام تحالف الاصلاح الوطني بخطوات عدة ومنها نصب عدد من الخيم في الكثير من الشوارع والتقاطعات في العاصمة بغداد، من أجل التوعية بأهمية الانتخابات وضرورة المشاركة الواعية فيها لاحداث التغيير الذي تنشده البلاد في جميع مفاصل الدولة العراقية. ويرى الطالب في جامعة بغداد كلية الادارة والاقتصاد (علي حسن) ان زيارته لهذه الخيم واطلاعه على ما احتوته من فكر وثقافة و وسائل اقناع دفعته الى أهمية المشاركة في الانتخابات بعد ان كان عازفاً عنها، مؤكداً أهمية هذه الخيم في إحداث التغيير الذي تصبو اليه البلاد من خلال الموسم الانتخابي المقبل. فيما يوكد علي محمد موظف في وزارة النفط : ان خيم تحالف الإصلاح الوطني التي تم نصبها في تقاطعات وشوارع العاصمة بغداد تعد نافذة مهمة لتوعية الناخب على أهمية المشاركة في الانتخابات والتأكيد على المشاركة الواعية والفاعلة في الانتخابات، لانها مفتاح التغيير لما نحن فيه من وضع متردٍ"، ويضيف: كنت لا أنوي المشاركة في الانتخابات لانني لم أدرك أهمية صوتي، لكنني وبعد زيارتي لاحدى خيم تحالف الاصلاح الوطني تغيّرت وجهة نظري تماما عن الانتخابات فمن خلال حديثي مع الموجودين في الخيمة اقنعوني تماما باهمية صوتي وضرورة مشاركتي في الانتخابات، فصوتي يضاف الى اصوات الاخرين ليكون اداة نحو التغيير الذي نهدف اليه. ويشير إلى ان هذه الخيم لها أهمية كبيرة ادركت قيمتها وأهميتها بعد زيارتي لاحداهن وادعو الجميع الى زيارة الخيم التي نصبها تحالف الاصلاح الوطني في مناطق بغداد لما للزيارة من ضرورة للاطلاع على الكتب والمعلومات التي يقدمها العاملون في الخيم فضلا على كتيب (ما لا يعرفه الناخب عن الجعفري) ويعبّر محمد كامل صاحب محل لبيع المواد الاحتياطية للسيارات عن استغرابه من الخيم التي نصبها تحالف الاصلاح الوطني بالقرب من منطقته في الكاظمية وهو الأمر الذي دفعه الى زيارة تلك الخيمة ولقاء الموجودين فيها والتحدث معهم عن ماهية الخيمة، وبعد حديث طويل عن الانتخابات يكشف كامل بقوله: لقداستفدت كثيراً منها وعرفت معلومات مهمة عن أهمية صوتي ولمن سأعطيه لكي أحقق الاصلاح والتغيير المنشود، ويضيف: ان زيارتي للخيمة حفزتني أكثر للمشاركة في الانتخابات ونبهتني بأهمية صوتي وكيفية اختيار المرشح الأصلح والاكفأ خصوصا وانني كنت غير مقتنع أصلاً بالمشاركة في الانتخابات. ويضيف: نحتاج الى مثل هذه الخيم في هذه الايام ونشكر تحالف الاصلاح الوطني لهذه الالتفاتة المهمة والقيمة لتثقيف الناخبين، فمجتمعنا في حاجة الى هكذا التفاتات، ويؤكد ان خيم تحالف الاصلاح الوطني تعد بمثابة النافذة التي نطل من خلالها للتغيير والاصلاح نحو الافضل وتغيير الفاسدين والمفسدين. ولم تختلف أسراء جاسم في رأيها عن الآراء التي أبداها أصحابها في خيم تحالف الاصلاح الوطني غير انها لفتت الى ان هذه الخيم تحولت الى ساحة لابداء الآراء المختلفة وتلاقح الأفكار من خلال ما تم طرحه من موضوعات سياسية وثقافية بين المتواجدين والزائرين لهذه الخيم والخروج بنتائج مفادها التأكيد على أهمية المشاركة الواعية في الانتخابات النيابية المقبلة واختيار الاكفى والأصلح والأنزّه بغض الطرف عن الانتماءات السياسية والقومية وهذا ما جعل تلك الخيم ان تنال الرضى والاستحسان من قبل جميع الزائرين، والغريب في الامر ان العاملين في تلك الخيم لم يروجوا لأي مرشح معين من تحالف الاصلاح الوطني.
التعليقات (0)