مواضيع اليوم

خيمة البهلون الأخضر...تحترق

كلكامش العراقي

2011-02-21 00:11:20

0

 يبدو أن النار التي أشعلها الشهيد محمد البو عزيزي في نفسه لازالت تستعر لتحرق مزيدا من أنظمة الجور والطغيان العربي..

وبحسب الأخبار التي ترد من ليبيا يبدو أن البهلوان الأخضر الأخ قائد الثورة-والذي كان الوحيد الذي تجرء على أبداء تعاطفه مع نظام بن علي-آخر من طالتهم هذه النار..

فالعقيد الذي لم يعتد أن يسمع كلمة لا منذ توليه سدة الحكم في ليبيا منذ "زمن بعيد" مصدوم بخروج الألوف من أبناء الشعب مطالبة بسقوطه ومحرقة كتابه الأسود..

القذافي الذي أنتقد التونسيين على طردهم لبن علي مهدد اليوم بمصير أسوء من مصيره..فبن علي ظل هائما في طائرته بعد أن أخذت البلدان الأوربية بغلق أجوائها قبل أراضيها بوجهه ليتجه في النهاية الى جدة ليقضي فيها أيامه الأخيرة..

أما العقيد فلن يجد بابا مفتوحة أمامه..حتى السعودية في نظره ستكون ترفا لن يناله (تتردد الآن أنباء عن أمكانية هربه الى فنزويلا وهو ما سيعني أن الفنزويليين سيبتلون بمهرج أخر أضافة الى مهرجهم الحالي تشافيز)..

عندما سقط نظام بن علي دعا القذافي التونسيين الى أنشاء نظام "ديمقراطي" على النمط الليبي معتبرا النظام في ليبيا وصل الى مرحلة حكم الشعب لنفسه من دون الحاجة لممثلين عنه ووقتها أوضح القذافي بأن الشعب الليبي مرتاح لديمقراطيته...

لم يمض وقت طويل على هذا الخطاب حتى كذبه الشعب الليبي بأنتفاضة أسقطت مدينتي البيضاء وبن غازي بأيدي الثائرين وسط أنباء عن أمتداد الثورة الى مدن لاتبعد أكثر من 100 كيلومتر عن العاصمة طرابلس..

ومن جديد وكما تعودنا على مفاجآة العقيد البهلوان تفاجأ الجميع بالقذافي يستخدم مرتزقة أفارقة أستقدمهم للدفاع عن نظامه من تشاد وسيراليون والسنغال الى جانب كتائب البهلوان الخاصة..

مجنون سرت فقد صوابه إذن وشرع مرتزقته بقتل كل من يقف في طريقهم والأنباء تتحث عن مروحيات تحمل قناصة تطلق النار في بنغازي ودبابات تطوق المدينة..

لقد شاهد العالم القمع الذي مارسه نظام مبارك وقبله بن علي ويمارسه الآن النظامين اليمني والبحريني للمتظاهرين ولكن ما يجري في ليبيا شئ آخر..

فلا رصاص مطاطي أطلق ولاغاز مسيل للدموع أستخدم ولا خراطيم مياه فرقت المتظاهرين..فالنظام لجأ مباشرة الى القمع الدموي للمظاهرات بعد أن تابع فشل كل هذه الأساليب في مصر وتونس فأوعز للموالين له للشروع بتنفيذ مجازر لاتختلف كثيرا عن مجازر البعث أيام الأنتفاضة الخالدة في العراق عام 1991 ومجازر القوات الصربية في البوسنة وكوسوفو.. حتى فقرة البلطجية التي صارت مألوفة في أكثر من بلد عربي أستعاض النظام عنها بكتائب من المرتزقة الأفارقة..

والتقارير التي ترشح من المدن الليبية تفيد الآن بوجود أرتال عسكرية ضخمة معززة بالدروع متجهة للمدن الليبية الثائرة لقمع ثورتها..

الساعات القادمة حتما ستكون حاسمة..

فأما أن ينتفض الجيش ويقف الى جانب الشعب في أنتفاضته ضد النظام الذي طال الأنتظار من أجل تغييره..

أو أن يحدث الأسوء ويتمكن نظام المهرج القذافي من السيطرة على المدن الثائرة بأستخدام القمع الوحشي وأرتكاب المجزرة تلو الأخرى وهو أمر لن يكون غريبا من طاغية من طراز القذافي..

نتمنى أن يحدث الأحتمال الأول كي ينعم شعب آخر بالحرية..

وعلى جيش ليبيا أن يتذكر أن القذافي أهانه وأذله حينما أوكل أمنه لثلة من المرتزقة الأجانب..

القذافي الذي لايثق بشعبه ليحمية لا يستحق أن يحميه أبناء شعبه من الجنود..

تذكروا يا جنود ليبيا أن مستقبل ليبيا بأيديكم..

فأما أن تعيش ليبيا حرة أو أن يستعبدها القذافي ومرتزقته..

الخيار بأيديكم...

وتذكروا وأنتم تختارون أن هذا المختل الذي تسلط عليكم بلغ به الطغيان والأستهتار بشعبه أن أحل دماء هذا الشعب لقتلة مأجورين أستقدمهم من بلدان أخرى..

وتذكروا وأنتم تختارون أن شعبكم كان جائعا ومريضا يوم كان القذافي يوزع أموالكم أنتم على عارضات أزياء أيطاليات لكي يستمعن الى هراءه..

تذكروا أيضا عبثية هذا النظام الذي قاده عقله المريض الى قتل الأبرياء في برلين ولوكربي قبل أن يعوض أسرهم بأموالكم أنتم..

تذكروا كيف أنشأ برنامجا نوويا بأموالكم وتخلى عنه في لحظة واحدة عندما شعر بالخوف من مشاهد أعتقال طاغية العراق..

تذكروا ذلك كله وأنتم تختارون..

وأن حدث ما نتمناه فأن على زبانية دكتاتور تونس الفارين الى ليبيا البحث عن ملجأ آخر...

كما أننا ننصح العقيد بأخذ تمثال صدام معه الى منفاه عله يذكره بأيامه الخوالي..

كما أن عليه أن لاينسى كتابه الأسود عله يقرأه كل ليلة في منفاه...أو زنزانته الأنفرادية...

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات