مواضيع اليوم

خيط رفيع ...بين الديمقراطية والديكتاتورية

فريد دولتي

2009-05-29 01:17:59

0

شافيز يظهر مبتهجا على شرفة قصر ميرافلوريس الرئاسي... يلتقي الزعيم بالثوار ،المؤيدين له ،والمقدمين له اصواتهم على طبق من دهب لإعادة ترشيحه. فهو يريد للمجتمع الفنزويلي متابعة التحول "للاشتراكية".


المفارقة هي ان مانويل روزاليس(56 عاما) زعيم الحزب "الاشتراكي" وقائد المعارضة في فنزويلا، هدد بالاعتقال فطلب اللجوء السياسي في بيرو .


مانويل روزاليس كان العنوان الرئيسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة،و في العام 2006. كان واحدا من عدد قليل من الممثلين على الصعيد الوطني الذي اضطلع بدور رئيسي في قيادة حركة انتيتشافيزتيزم" "Antichavistism.

روزاليس هرب من اعتقال وشيك.فهو متهم من قبل النيابة العامة هناك بمزاعم للفساد، وذلك نظير تحويل مبلغ 60000 دولار مابين الاعوام 2002 و 2004.


خلال هذه السنوات روزاليس ، ، كان حاكما منتخبا لولاية زوليا (شمال غرب) ، واصفا هذه المزاعم بأنها لا أساس لها من الصحة وهذه العملية ليس لها الا دوافع سياسية.مضيفا "وكلنا يعلم يقينا بأنها تعليمات قام شافيز" باعطائها ،هو ايضا صرح خلال مقابلة له في مارس ، قائلا بان الديمقراطية والحرية هي مجرد واجهة قي الأماكن العامة. فالنضال المزعوم في هذا البلد ما هو الا تكربس لحكم الفرد.

ومع ذلك ، منذ عام 1999 الي الان ، ما زال الرئيس الحالى ، العقيد في الجيش والبالغ من العمر(54 عاما) ،المعجب بفيدل كاسترو أكثر السياسيين شعبية في فنزويلا. ففي فبراير الماضي ، أعطى 55 في المئة من الفنزويليين " ستة ملايين ناخب " اصواتهم لاجل اقتراح التعديل الدستوري الذي يسمح له بالترشح مرة أخرى إلى "الأبد". قائلا ان الشعب الفنزويلي يريدني " سوف احكم حتى العام 2050" ... أمر ربما لا يرقى إليه الشك حسب افادته....فهو لا يقل عن كاسترو.

شجعت هذه النجاحات شافيز في السعي لمتابعة سياسته بكل حماس خلال الشهور الاخيرة. متوليا السلطة التنفيذية دون مبالاة بالمهارات الإدارية ، معلنا انقلاب آخر في البرلمان ،بتعينه روساء حكومات للولايات ، دون الرجوع لانتخابات شعبية.

هنا تكاد لا تفارقني صورة ، احاول جاهدا ان ابعدها عن مخيلتي ، الا وهي المانيا في الثلاثينيات ،وهي تعطي اغلبية اصواتها لحزب الاشتراكية الوطنية وزعيم هذا الحزب " ادولف هتلر " ليحقق اغلبية نيابية في البرلمان،تمكنه من الحكم الديكتاتوري باسم الديمقراطية،فيتم اهمال دور البرلمان والانتخابات ، ويهرب الاشتراكيون خارج المانيا طالبين اللجوء السياسي في الدول الاوروبية.

جميع قوى المعارضة لشافيز ترى بأنه ثمة بصيص من أمل في رحيله في موعد لا يتجاوز العام 2010... فالهبوط في أسعار النفط سيؤدي الي اضعاف قوة الرئيس ،فالضائقة الاقتصادية، ستحتم عليه خفض قيمة العملة المحلية" بوليفار فويرتي" ، هذا بدوره يشكل عائق امام تنفيد البرامج الاجتماعية " الثورية "التي وعد شافيز مناصريه في المستوطنات الفقيرة...فالمعارضة المشكلة في اغلبها من الطبقة المتوسطة لا تريد "الخلود للديكتاتور".




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !