علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com
كاتب وصحفي عراقي
نبهني احد الزملاء بعد اثارتي لموضوع (امثال اكس باير) الاسبوع الماضي الى احد هذه الامثال التي تعكس واقع الفقر الذي وصفه السياب يقوله (ما مر عام والعراق ليس فيه جوع) حتى اني كنت ماراً امام مكتبة ووقع نظري على مجلة عنوانها (فكر) فقرأت الكاف كحرف (g) باللغة الانكليزية او كما يقرأ الفضائيون العرب اسم مطلك بطريقة مضحكة ! اعود الى المثل موضوع الحديث وهو مثل يقول (خيطك خيطك) وهو من امثال اهل الحلة المشهورة بأكلة تشريبة الباقلاء وكان الفقر ضارباً اطنابه هناك فكان فطور الحلاوي تشريب بالباقلاء ولان الخبز كان نادراً مايباع فكان الحلاوي يجلب رغيفه معه الى بائع الباقلاء ويلقيه فوراً في القدر ولئلا بخيط حتى اذا حان وقت اخراجه نادى البائع (خيطك خيطك) اي ليسحب كل صاحب رغيف خيطه ! .
وقد سمعت مثلاً خيطياً اخر من الزميل الكاتب عبد الهادي فنجان الساعدي اذ يردد عند خروجه من الدائرة (تعال نشمع الخيط) تعبيراً عن نهاية الدوام ولما بحثت عن تاريخية او (تاريخانية) - كما يقول بعض النقاد المتكبرين - هذا المثل وجدت عدداً من الحوادث المتفرقة منها ان هذا المثل يستعمله اصحاب الطائرات الورقية وهم يعمدون الى طلاء خيط الطائرة بالشمع لئلا ينقطع الخيط عند اشتباكه مع خيوط الطائرات الاخرى وهناك تأويل اخر هو ان (خلفة البناء ) عندما ينتهي من السطر الاخير من البناء يقوم بتشميعه اي يقوم بوضع المونة عليه حتى يصير السطر الاخير مثل الخيط ! . وكيفما تكون التأويلات فهي تعني الانسلال من الشيء بانسيابه وشفافية كما تنسل الشعرة من العجينة والانسحاب التكتيكي من المواقع حسب لغة بعض السياسيين الذين يؤثرون السلامة على وجع الرأس بعد ان اضاعوا الخيط والعصفور وعادوا ليخيطوا بخيوط الشمس !! .
التعليقات (0)