خيرات : الحكومة مطالبة بالتحرك ضد العصابات ومافيا المؤسسات.وخريبكة تبحث عن الاجابات .
صرح عبد الهادي خيرات ، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد والاشتراكي، في احدى التجمعات بمدينة المحمدية الاسبوع الماضي . ان العمل السياسي في المغرب قد بات اليوم يعاني معضلات جد خطيرة . موضحا ذالك في غياب المصداقية والشفافية التي تأسس لقيام وتشكيل الاحزاب السياسية .
واكد المسؤول البارز في حزب عبد الرحيم بوعبيد ، ان الفساد يفتك بالكثير من الؤسسات ، ومن ضمنها القضاء الذي هو عصب القانون والنزاهة ، والسياسة التي تعمق الدموقراطية او تقبرها ، والمؤسسات التي تبني اسس الدولة والمجتمع ،الشيئ الذي يعرفه المواطنون والحكومة على حد سواء .كما شدد على دور هذه الاخيرة في مكافحة الفساد المستشري بالضرب على يد المفسدين وعدم الاكتفاء بالتحقيقات دون الزجر والعقاب .ويتوجب على المغرب من ابسط مواطن الى اعلى الهرم ، الانخراط في بناء دولة تقطع الطريق امام مؤسسات الفساد وتفكر بجد وعمق في مصير البلاد .وكذالك امام تجار الانتخابات والمتلاعبين بنتائجها عبر اعتماد نظام اللائحة الوطنية .
وجدد خيرات رفضه القاطع لاي تعديل حكومي مرتقب حيث ذهب الى حد وصفها اي التعديلات الحكومية( بالخزعبلات )والعمل الغير مجدي لانها مجرد جدار يخضع للترميمات لحسابات سياسية بعيدة عن المشاكل الحقيقية والعميقة للشعب المغربي.
كان هذا ما صرح به السيد خيرات بمدينة المحمدية ، وانا اتفق معه في كل ما افاد به من وقائع يعيشعها المغاربة نتيجة العبث الذي قد يعيدنا للماضي باجهاض التجربة الدموقراطية التي ما تزال في مهدها . وان ما قاله حول ان هناك مؤسسات تحكمها عصابات هو جوهر الازمات التي تعيشها البلاد . ومن هنا اقول للسيد خيرات :
ان قوة الملكية والبلد لا تكمن فقط في قوة الاحزاب السياسية ، وانما في قوة المدن والمجتمع المغربي و تنمية مراكز الثروة في البلاد . بيد اننا نلاحظ الغياب الفعلي لاجهزة الدولة في المكافحة الحقيقية للفساد القائم في عدة مدن ، وابرزها مدينة خريبكة المصدر الاول عالميا لطاقة المستقبل ، فما تعانيه المدينة الفوسفاطية من فساد امر مفجع والاعمق منه استفحال الفساد وتطاول زمرته ،و الغياب المقصود من وجهة المواطن الخريبكي لسلطة القانون والرقابة الئعبية من جمعيات حقوقية وغيرها ، فلست ادري ما الحكمة من ترك الامر على ما هو عليه حيث لا احد يعاين بموضوعية وشمولية ما يجري من استنزاف خطير للمال العام في المنجم والجماعة الذين زيفوا الحقائق وطلسموا الواقع باكاذيب الاقلام الماجورة .
ان تشبتنا بالدموقراطية وواجبنا وحرصنا على تقدم بلادنا يحتم علينا ان نقول بصدق ويقين ان الوضع بالمدينة الفوسفاطية بلغ عدم الاكثرات الى درجة الخطورة القصوى بعد اعتماد نظام العصيان من جهة المسؤولية الغائبة والفوضى اللامحدودة التي تتفاقم امام الاعين .
محمد قاسمي
التعليقات (0)