حين نقلت الي والدي العجوز قرار الرئيس الأمريكي أوباما إرسال عشرين ألف جنديا إضافيا الي أفغانستان لتعزيز القوات الغازية، لم يصدّقني أول الأمر،... حين قرأ الخبر بنفسه ألقى الصحيفة من يده ثم ظلّ واجما:
حين هممت بتركه وحيدا سمعته يقول:
ــ برافو... كنت أشطر مني ... كان سوء ظنك في محله... أعذرني عن غلظة العبارة ... لقد سلحت على نفسي حين وثقت بهذا الحقير، حسبته من فصيلة العظيمين: مالكوم اكس و مارتن لوثر كينج فإذا به نسخة مذكّرة من كوندوليزا رايس.
تركت والدي يكابد حسراته، إستأذنته قبل أن أغلق عليه باب حجرته، رغم ذلك، بلغني صوته الأجش من خلال الباب، وهو يقول بما يشبه البكاء:
ــ وهذه أيضا أربع سوداء أخرى!
التعليقات (0)