خيانة فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

حسن البنا في وداع مجموعة من متطوعي الاخوان لقتال اليهود في فلسطين

دخلت الجيوش العربية أرض فلسطين، ودخلت قبلها الحركة الوحيدة من الخارج لنصرة أرض فلسطين؛ حركة الإخوان المسلمين في مصر و الأردن وسوريا، حسن البنا قائد الحركة في مصر أمر الكتائب المسلحة والتي كانت من قبل تدافع ضد الإنجليز في تلك الدول، توجهت الكتائب إلى فلسطين وبدأت تحقق النصر في جنوب وشرق البلاد، في المقابل كان اليهود يحتلون بعض المدن الرئيسية، أما الجيوش العربية فقد قاتلت في بعض المحاور بقيادة إنجليزية!!!بقيادة ـ القائد الانجليزي كلوب ـ قائد الجيش الأردني، هذه القوات بكل أسف حجّمت الكثير من المعارك.

الإخوان المسلمين حاصروا القدس وبداخلها 100 ألف يهودي، كان هذا الحصار سيغير كثيرا من موازين القوة، لكن الجيوش العربية عندما دخلت تسلمت مفاتيح القتال والسلاح من الإخوان المسلمين، ثم تلقت قرار ـ الهدنة ـ لمدة أربعة أسابيع من الأمم المتحدة، وبكل أسف وافقت عليه وذلك في 11 يونيو 1948م !!!
وبالتالي نقذ حوالي 100 ألف يهودي!!
هنا تدفقت الأسلحة على اليهود ودخل الطيارون وأُعطي للطيارين 5 آلاف جنيه إسترليني للقيادة.. قواد مرتزقة !! وساعدهم قوات انجليز ..
كل هذا بكل أسف حدث خلال أربع أسابيع للهدنة !!
ليعود القتال من جديد يوم 9 يوليوز وتعود معه القوة لليهود، وتم فيها تخليص 100 ألف يهودي وتم أيضا إحتلال أماكن كثيرة جدا، وبعد أسبوع من هذا القتال صدر قرار جديد للهدنة، وانسحبت الجيوش العربية المتخاذلة من أرض فلسطين !! وأخذوا معهم الإخوان المسلمين ليعيدوهم لا إلى أرضهم ولكن إلى المعتقلات والسجون العربية !!
تخاذل كبيـــــــــــــر جدا بكل أسف
وانتهى بإعلان دولة ــ إسرائيل ــ وبعدها بـ 11 دقيقة فقط تم الإعتراف بها من طرف أمريكا !!
طبعا هذا الاعتراف كان مبيّتا له، والكونغريس كان يعرف تماما ما الذي سيحدث، وبعدها بيومين اعترف الإتحاد السوفياتي بدولة إسرائيل.
أما الدول العربية فقد دخلت فيما يسمى بـ ـ الهدنة الدائمة ـ وهي اتفاقية بين إسرائيل و كل دولة على حدى ( مصر، الأردن ، لبنان ، سوريا)
الجيوش العربية لم تكن متخاذلة فحسب، بل كانت تحمي اليهود من القصف المستمر من الإخوان المسلمين، وكانت لا تقاتل إلا في الأماكن التي قسمتها الأمم المتحدة للفلسطينيين ؛ أي أنها تعترف بامتلاك اليهود لـ %56 من مساحة الأرض ، بل أن الجامعة العربية أصدرت قرارا بانسحاب للقوات العراقية عندما دخلت الأراضي المخصصة لليهود !! ليُقرّ بذلك الجيش العربي قرار التقسيم !! بكل أسف
هنا لم يكتف اليهود بـ % 56 بل أخذوا %78 من مساحة الأرض ولم يتبق للفلسطينيين إلا %22 ليقسموها : الضفة للأردن و غزة لمصر..
11 يوليوز 1949م تم اغتيال حسن البنا، وبذلك أغلق الملف الفلسطيني وسُلّم للجامعة العربية بكل تداعياته !!

هذه هي قصة فلسطين
قصة أراضينا المحتلة
ولازال الجهاد قائما إلى أن يحرر كل شبر من أرض فلسطين الغالية، رغم حدوث صدمات كثيرة سنة 56 و 67 .. ومن خلال معاهدات كثيرة فُرّط في الكثير من أراضينا بكل أسف

ورغم كل هذا فالملف لم ولن يغلق
قال صلى الله عليه وسلم:" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من ناوأهم حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا وأين هم يا رسول الله، قال : في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"
بيت المقدس الذي احتل وفلسطين 200 سنة من قبل التتار و الصلبيين ، وبفضل الله تم تحريره
قال الله جل في علاه :"" وكان حقا علينا نصر المؤمنين ""

اللهم انصر المسلمين وأيدهم و فك أسرهم من أيدي اليهود الغاصبين ورد علينا بيت المقدس سالما و جنبه دنس اليهود إخوان القردة والخنازير
اللهم ءامين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.