احمد نبهان
السيد الرئيس ومن خلفه القيادة الفلسطينية يتخذوا في هذا الوقت المصيري موقفاً وطنياً صلباً متمسكاً بالثوابت الوطنية ومواجهاً ضغوطات دولية متمثلة بالولايات المتحدة الامريكية وبعض دول اوروبا وبعض الدول الداعمة للمقاومه(قطر) وكذلك ضغوطات اسرائيلية على الارض ، لاعادته الى عملية مفاوضات لا تقود الا لفك الضغط الدولي عن اسرائيل حيث استطاع السيد الرئيس بحنكته السياسية حشر اسرائيل وكذلك امريكا في الزاوية حيث ينادي ليل نهار بالسلام كخيار استراتيجي ولكن ليس بأي ثمن بل بالدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران بعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين وفق قرار الامم المتحدة 194 لكن اسرائيل ومن ورائها امريكا ينادوا بمفاوضات عقيمة فقط لفك عزلة اسرائيل واراحتها من الضغط الدولي كذلك لتحسين وضع امريكا في افغانستان والعراق والعالم الاسلامي بحجة انها تقوم برعاية حل القضية الفلسطينية وكذلك التمهيد لدى شعوب المنطقة ربما لضرب ايران ......
ان موقف السيد الرئيس يستلزم وقوف الكل الوطني والاسلامي الى جانبه ودعمه بكل الوسائل والسبل وتعزيز صموده في وجه كافة الضغوطات الا ان حماس تقوم بكل بذاءه بارسال الرسالة تلو الرسالة لاسرائيل وامريكا والغرب بانها (حماس) البديل عن م ت ف ومحمود عباس والاقل كلفة حيث ان سقفهم هو الدولة ذات الحدود المؤقته وهدنة طويلة تستمر الى ان تبتلع اسرائيل القدس واكثر من نصف الضفة الغربية ......
هذا هو التفريط بل الخيانة بعينها ثم يتشدقوا بالمقاومة......اي مقاومة....؟؟؟ مقاومة رقصة الستربتيز (التعري) التي تقوم بها حماس منذ ان قامت بانقلابها على الشرعية ليعترف بها المجتمع الدولي ... وصل تعري حماس لدرجة التلويح بالغاء ميثاقها على لسان العديد من رموزها مقابل الاجتماع بمليونير بريطاني والقادم اعظم ...ففتح صاحبة مشروع السلام والمفاوضات لم تناقش في مؤتمرها الاخير اي بند من ميثاقها بل اصرت على ابقاء الكفاح المسلح كخيار ....
لذا على السيد الرئيس وقيادة م ت ف واللجنة المركزية لفتح الحذر كل الحذر من ما هو قادم لان الذي حصل للقائد ياسر عرفات يجب ان لا يتكرر بتاتاً كذلك ما حصل في غزه لا بد ان يوأد في غزه ولا يتكرر في الضفة ......لذا على الجميع الحذر ثم الحذر والله من وراء القصد
التعليقات (0)