مواضيع اليوم

خيانة المرأة جريمة لا تغتفر وخيانة الرجل جريمة فيها نظر!

فائزة الفرج

2012-01-07 17:05:43

0

الخيانة الزوجية جريمة كبرى بحق الطرف الآخر.. ومن الكبائر الذي تهز عرش الرحمن! وللأسف أصبحت ظاهرة شائعة في مجتمعنا الذي تحكمه معايير وأحكام دينية واضحة والمفهوم الحسي للخيانة: طعم ورائحة لا يشعر بلذتها إلا الخائنون.! تنمو وتتكاثر وتنتهي بالظلام! لخوفها من النور الذي يظهر قبحها.! وتعد جريمة العصر في ظل الانفلات الأخلاقي، وأن كان الحكم الشرعي متساوي للطرفين بدون تميز! ويتفاوت بين المتزوجين وغيرهم إلا إن هذا لا يمنع ضعاف النفوس من الخيانة! لا أسباب جوهرية سوى "ضعف الوازع الديني"والأخلاقي! ولن نذكر الأسباب الوهمية الذي يرددها كل خائن: الحرمان.. الفراغ العاطفي.. الانتقام.! وجعلوا منها شماعة يعلقوا عليها أخطائهم الدنيئة! ومبرراتهم السخيفة!! وتكرير الأسطوانة المشروخة " الشيطان شاطر ".! ألا يعلموا إن الإنسان عندما ينزلق لهذا المنعطف القذر لا يسيء لنفسه أو لشريك حياته.. وإنما خيانته تكون بينه وبين الله سبحانه وتعالى.. لعصيانه ربه وارتكابه جرماً عظيم له عقاب عسير بين بيد الله سبحانه.!

والخيانة الزوجية ليس مقتصرة على "الزنا " فقط وهي يعاقب عليها الشرع الإسلامي؟! وإنما يشمل كل علاقة محرمة سواء كانت هاتف أو لقاء أو حتى نظرة! والبعض من الرجال لا يمسك نفسه من النظر حتى بوجود زوجته! لا احترام لوجودها! فالوسائل أصبحت لا تعد ولا تحصى للوقوع بالمحظور.!! يقول احد المختصون" إن نتائج الخيانة تكون كارثية حين يتم كشفها"! ومع ذلك نجد ازدياد الخيانة بشكل مخيف! لعلمهم " من أمن العقوبة أساء الأدب "!

ويبقى سؤال منطقي يراودني.. ويشعل النار بقلبي.. كلما سمعت عن خيانة رجل أو امرأة!!

لماذا الرجل عندما يخون يكون له الحق بذلك ونجد "تريلون" سبب لارتكابه تلك الجريمة والجميع يتكرم للدفاع عنه! وأنه ضحية إهمال زوجة! وهي المتعهد الرسمي لحمايته من الخيانة! وبالمقابل عندما تخون المرأة نجد الاستحقار حتى من اقرب الناس لها ويجب عليها إقامة الحد!! محكمة الحياة تصدر وبالإجماع أنها امرأة لا تستحق العيش!! وحتى لو كانت مظلومة لا تستطيع الدفاع عن نفسها وتقديم أدلة براءتها الذي ذهبت مع الريح!! وزاد من دهشتي وشعور بالظلم للمرأة عندما سمعت احدهن باكية: يخونني وليس مع واحده لقلت العيب مني ولكنه يتلذذ في علاقته ومنغمس في شهواته وأصبح يجاهر بمعصيته إمامي لإيمانه بضعفي وعدم مقدرتي على محاسبته أو اشكيه لأحد من أهلي! فردهم معروف نزوة وتنتهي!! أو راجعي نفسك ستجدي انكِ مقصرة، والنتيجة أنا السبب الأول والأخير لخيانته؟!

وأخرى منهارة.. طعنني في شرفي واتهمني بخيانته لرؤيته مسج في جوالي لا اعلم صاحبه وهم بطردي من البيت ويهددني بفضحي عند أهلي واني لا استحق أن أكون زوجة وأم..!! ولو تكلم الحق سيكون معه حتى مع أهلي "لا يوجد دخان بدون نار"وسأعيش منبوذة..!

وهناك حالات كثيرة مشابه لها وتفوقها في الأحداث وتشيب قلب الرضيع وتتقطع من هوله الأفئدة.. ما زلنا متمسكين بالمقولة الغبية " الرجل حامل عيبه "!! كلمة انغرست بتفكير الرجل منذ طفولته ولازمته للكبر! وكأن حرم عليه الحساب والعقاب.. نظرية طواها الزمن وأصبح عيب الرجل وصمة عار على جبين أسرته ومن حوله.! وعليه تحمل نتائج سلوكه..!

لماذا الخيانة من جانب الرجل غفور رحيم.. ومن جانب المرأة شديد العقاب..!! لماذا التسامح والتوبة مقبولة من طرف فقط! وصك الغفران والرحمة مكتوب باسم الرجل دون المرأة!

أين حق الزوجة الذي خرجت من بيت أهلها معززو ومكرمة.! وسلموها بيد رجل تعهد بالمحافظة عليها!! ويقدس الحياة الزوجية.. وبالأخير يتركها جثة هامدة.. أو تكون حبيسة الخوف والتوجس.. والقلق من انهيار حياتها الزوجية.!! غير الآثار النفسية والصدمات العصبية الذي نتركها للزمن يداويها!! مالكم كيف تحكمون وأي شرع تطبقون!! أمة تحلل الحرام، وتحرم الحلال حسب ما يروق لهم!
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !