خياس صحي
لا يستطيع أحدٌ فهم العلاقة بين الصحة والخياس الذي أصبح وأمسى وبات وصار ولازمَ وزارة الصحة طوال ستة عقود من الزمان , الواقع الصحي متردي وكما يقول الشخص العامي من جٌرف لدحديره وهو كذلك بالفعل , ميزانية وزارة الصحة يذهب جٌلها لبند الرواتب والإدارات المتناسلة ففي وزارة الصحة حتى الآن خمسون مدير عام ولكل مدير بند ولكل بند مصروف ولكل مصروف جيب وهكذا , الحزام الصحي الذي أستبشر به المجتمع خيراً تمخض مع الدراسات وأشياء أخرى إلى خمس مٌدن صحية طبية بعدما كانت ثلاثة عشر مدينة طبية تخصصية , المدن الطبية الخمس لا تستقبل الحالات بشكلٍ مٌباشر فالتحويل الطبي من المستشفيات التخصصية أو صدور أمر علاج شرطا الدخول فقط , المناطق النائية ومناطق الأطراف تعيش على خدمات صحية أسوأ من الخدمات المٌتردية فالتردي شيء والسوء شيءٌ آخر , مجلس الخدمات الصحية ومجلس الضمان الصحي والقائمة تطول مع اللجان والدراسات والأبحاث لم تستطع تفكيك تردي وسوء الخدمات الصحية لكنها وضعت اليد على الجرح الغائر بند الميزانية لا يكفي فمنذ سنوات وبند وزارة الصحة بالميزانية العامة للدولة يتحرك ببطء وهذا خلل أصاب الخدمات الصحية بالسوء والرداءة فضلاً عن سوء إدارة القطاع الصحي فالمتخصص والغير متخصص فشلا في إدارة ذلك القطاع الحيوي والهام وأصبح كٌرسي وزارة الصحة مقبرة للوزراء .. . يتساءل المواطن البسيط لماذا لا يتم الاستعانة بالخبرات الإدارية والطبية الأجنبية ؟ سؤالٌ في محلة فلماذا يا تٌرى لا يتم الاستعانة بخبرات إدارية وطبية وفنية تٌفكك رداءة وسوء الخدمات الصحية وتفصل بين الخياس والصحة فالخياس الصحي بات حالة ملازمة للمواطن في كل مكان فلا صحة طبية ولا صحة بيئية ؟
التعليقات (0)