أول الهزيمة الاعتراف بإمكان وقوعها ولو رفضتها العقول ما صارت أبدا ..إن الهزائم تبدأ في العقل أولا ولو كان في النفس إصرار علي النصر مهما حدث فسوف يتحقق النصر بلا شك والتفكير في أن البدائل لا تزيد عن اثنين هما النصر أو الشهادة لتحقق النصر علي يديك أو علي يد أولادك دون أي شك ولو كان الحرص علي الموت يساوي بالضبط الحرص علي النصر فمن أين تأتي الهزيمة ؟ إن اختيار أو مجرد التفكير في البديل الثالث وهو الخضوع أو الانسحاب هما أول أعراض الهزيمة لأنهما أسهل في الوقوع وأنجي للأبدان ولكنهما عار لا يمحى ولا ينسى..إن العدو الذي لا يملك حجة في العدوان يكون أحرص علي الهروب عند رؤية المجاهد المصر علي حقه ولكن التردد في طلب الحق والتمسك بالسلامة فيما يسمى الاستسلام يجعل العدو أكثر طمعا فيك وفي مالك وأرضك وإذا لم تقاتل دفاعا عن شرفك وولدك وبنتك فليس لأي منهم حاجة في بقائك سالما وسوف يموتون ضحايا خضوعك وتكون أنت أول القتلي بدم بارد
التعليقات (0)