نجح سفاح الشام الرئيس بشار الأسد وبجدارة في دخول التاريخ الى جانب مجرمي الحرب والطغاة أمثال نيرون وشارون وأمثالهم حتى أن ميلوسوفتش الذي تمت محاكمته أمام محكمة العدل الدولية يبدو بريئا برائة الحمل عند مقارنته به.
تمكن بشار من دخول التاريخ كحالة إنحطاط أخلاقي لاإنساني عبر ممارسة ميوله السادية المريضة بشكل واضح بحيث برزت طباعه المريضة وبرز انحطاطه الاخلاقي وغياب أي من الطباع الانسانية السوية عن شخصيته الحقيرة بحيث كان جديرا بلعنة الله الذي قال في كتابه العزيز "ألا لعنة الله على الظالمين "(هود، الاية 18) .
وقد حاولت تصديق اتهامات السفاح وزبانيته بأن ثورة الشعب السوري مؤامرة وأن أطفال درعا الذين تم التعامل معهم بشكل سادي مريض وحمزة الخطيب وزمرته من أطفال ونساء وشيوخ وشباب سوريا الذين قدموا الالاف من الشهداء مدفوعين عبر جهات خارجية وأجندات خارجية مشبوهة مما يبرر الفظائع التي إرتكبها سفاح الشام بحقهم ، ولكن أعترف بأنني لم أستطع الإنحياز الى سفاح الشام المريض في مقابل شهداء الشعب السوري الذي نسأل الله له الحرية و النصر .
مؤخرا قام وفد أردني بزيارة سوريا لدعم النظام المقاوم والممانع للحريات والاصلاح في وجه مؤامرة زمرة حمزة الخطيب وأطفال وشيوخ الشام وشبابه ونسائه ، مما يبرز اقتناعهم بفكرة المؤامرة التي أطلقها الشهيد حمزة الخطيب وأطفال درعا قبل شهور شهدت إرتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب السوري الشقيق .
قد تشهد الأيام القليلة القادمة والتي ستسبق سقوط نظام سفاح الشام المؤكد عبر شعب سوريا الشقيق المزيد من الجرائم في حق أبناء ذلك الشعب الرائع . وقد يحاول ذلك النظام الجبان والإرهابي اللجوء الى المزيد من الفظائع والجرائم التي قد لا تقتصر على أبناء الشعب السوري ، فمن الممكن بعد تزايد ضغوط المجتمع الدولي على نظام السفاح بأن يلجأ سفاح الشام الى أخذ رهائن من موظفي سفارات الدول العربية وغير العربية و التي يتوجب عليها سحب سفرائها وبقية أعضاء بعثاتها الدبلوماسية من دمشق في خطوة غدت ضرورية بعد سقوط شرعية نظام سفاح الشام الإرهابي. كما من الممكن أن يصل الحال الى أن يلجأ ذلك النظام القمعي الى احتجاز أعضاء "وفود الدعم" والتعامل معهم كرهائن ليقايض المجتمع الدولي ويتخلص من الضغوط التي من المتوقع أن تتصاعد في الأيام القادمة .
من المؤكد أن نظام سفاح الشام قد وصل نقطة اللاعودة، ومع تزايد ضغوط المجتمع الدولي على نظام السفاح لوقف ارتكاب جرائمه بحق شعبه واستمرار الشعب السوري في مطالبته بإسقاط نظام الطاغية ،يتوجب التحذير من الخيارات التي قد يلجأ اليها طاغية الشام وزبانيته والتي قد تكون مفتوحة على كافة الاحتمالات .
kalidhameed@hotmail.com
التعليقات (0)