الحمدلله و الشكر لله على النعمة الكريمة التى اكرمنا بها خلال اليومين الماضين . و الحمد لله تحس ان الشعب الاردني مرتاح نفسيا . فتساقط الامطار ممكن يفيد المزارعين بشكل خاص و لكن انحباسها لا سمح الله يضر الجميع من مزارع الى موظف و حتى الحكومة . فتساقط المطر يرمز الى الخير و بركات الله عزوجل . و ان شاء الله ربنا يكرمنا بديمومته.
يوم الاثنين مساءا بدأت الغيوم تتكتل في الافق اشبه بعاصفة قادمة و الغيوم تزداد سوادا و كثافة و من ثم اقتربت من عمان و بدأ الهطول بغزارة و ازداد شدة حوالي السادسة مساءا. و مشهد تكتل الغيوم بالافق اشبه بمشاهد العواصف في اوروبا .
نزلت من المكتب و انا اركض للوصول الى السيارة بدون ان اغرق .و الغريب ان الطرقات بها ازدحام شديد .و على الدوار الثامن كان رجل السير تحت المطر الشديد ينظم المسير بمنتهى الاخلاص و الصبر و الغريب اكثر بوجود بعض السائقين يتذمرون لانه لم يمشى مسربهم و طبعا هم داخل سيارتهم في الدفء و الجفاف –لا حول و لا قوة الا بالله.
لفت نظري الازدحام الشديد على المخابز و محطات الوقود ( هذا العادة السيئة و التي تأصلت بنا و نمارسها باتقان شديد و نزوالها حتى في موجة امطار ليومين فقط لا نستطيع ان نتخلى عنها وانا متأكد من ان 90% من الخبز سوف يرمى في سلة المهملات) و لاحظت ان الامطار تهطل بكثافة شديدة غير معهودة من قبل و وصلت منزلي بعد 45 دقيقة و في العادة الطريق تأخذ ربع ساعة .
و اقول كلمة شكرا لرجال الامن العام فتجدهم ينظمون السير و يساعدون السيارات المتعطلة بكل امانة و اخلاص و للحقيقة كانوا متواجدين في جميع التقاطعات. الله يعطيكم العافية.
في المنزل قضيت الوقت و انا اراقب المطر خلف الزجاج و اتذكر اننا لم نشاهد مثل هذه الامطار منذ فترة طويلة بغزارتها و كثافتها و رجعت ذاكرتي و مخليتي سنوات عديدة الى الوراء لدرجة انني لم اعرف انا انام في سريري و الح علي مشهد الامطار و كثافتها الى ان انام ابجانب الشباك لاستمتع بصوت الهطول. و فقت كذا مرة خلال الليل لمراقبة الامطار . و الحمدلله على نعمته.
في صباح اليوم التالي و باكرا جدا اوصلت زوجتي الى مكان عملها و لفت نظري وجود شلالات و سيول في شارع الاميرة بسمة (وادي عبدون) و كذلك في المهاجرين و في نفس الوقت عند طلوع جبل الاخضر مقابل مطاعم القدس كان يوجد عامل وطن يقوم بفتح العبارات بمجهود شخصي , علما ان الساعة كانت السادسة و النصف صباحا. شكرا ...
الحمد و الشكر لله اولا و اخير
شكرا لافراد الامن العام و لعمال الوطن و للجميع
و نقطة اخيرة ارجو من دائرة الافتاء ان تصدر فتوى بالصلاة ركعتين شكر لله على ان يديمها نعمة و لا يقطعها من زوال ( بدلا من ان تضيع مجهوداتها في فتاوى التوظيف التي لا تنفع و لا تضر احد)
التعليقات (0)