فكثيرا ما نسمع بيوم الأم، يوم الشجرة، يوم العمال، يوم الطفل، يوم المعلم، وغيرها من الأيام ، ولكن في فلسطين يكون لهذه الأيام نكهة خاصة ؛ فيوم الطفل العالمي يحتفل فيه أطفال العالم، ويخصص لبث البهجة والمرح بين الأطفال، أما يوم الطفل الفلسطيني فيتحول من الاحتفال والبهجة إلى بكائية تطول ولا تنتهي، ففي هذا اليوم نتذكر من أطفئت شمعته من أطفالنا واغتالت يد الغدر براءتهم فارتقوا شهداء مخلفين حسرة في أكباد ذويهم، ومن حمل وسام شرف قبل أوان التكريم باصابته في الأحداث، ومن حرم حرية الحركة وأودع في غياهب السجون بغير وجه حق، ومن حرم من أحد أفراد أسرته باستشهاده أو اعتقاله، ومن صودر حقه باللعب بسبب الأوضاع، أو مصادرة الأراضي، أو الحواجز... ومن ينتظر نزول راتب والده أو نصفه ليحصل على ضروريات الحياة، ومن يخجل من الحلم بلعبة جديدة كي لا يثقل على والديه، ومن... ومن... ومن... كلها أعباء تثقل على أبنائنا في هذا الوطن نستذكرها في يومهم الخاص .
فطوبى لكم يا أطفال فلسطين يا من جعلتم للطفولة معنى جديدا، يحمل من النضوج ما يجهله الرجال في سائر العالم.
التعليقات (0)