خواطر فوق أسوار التصوف
إلى سيدي امجد غلام السامرائي في ذكراه
أليك سيدي ألف دمعة دم من عين تراك في اليقظة والمنام
شريف هزاع شريف
لن اكذب عليك فانا اقل حجما مما تتوقع وليس على جسدي سوى ( خرقة ) أخذتها من يد شيخ أحببته أكثر من أبي ، لكن شيخي غادر قبل ان يكمل نسجها على كتفي ، فلم اجلس معه سوى أربعين يوما ، علمني وقتها كيف أكون رجل ليل أتسور مملكة التصوف وارى ما أرى ، وأودع قبلاتي مع أول الفجر .
عرفت منه كيف احلم بلقاء سرمدي ! وكيف ابتسم حين تحل مصيبة ، علمني البكاء سرا ثم فضحت علنا بين الناس ، بكيت إلى درجة الموت وكنت اشكوا إليه حالي فشاركني البكاء ليعلمني درسا في التصوف ( البكاء للرجال) !!"
صنع لي من حبات السبحة أسماء وأسماء وأعطاني قصيدة اقرأها في الصباح والمساء وقال : اسرارها في التسعة والتسعين ولك فيها حظ ونصيب ، رقصت في منزلي كمولوي يدور وانشدت:
لطيف بحالي راحم لشكيتي |
|
خبير بضعفي إن تضايقت حللا |
ولا زلت أهفو والحليم مُستر ٌ |
|
وربي عظيم العفو ان زغت أمهلا |
فبكيت من فرط حبي ونسيت أني هنا
ونهضت مثل المجنون لم اعرف من انا ؟!
وقاتلت إني بأناه فظفرت ببارقة (هو)
فأزلت وجودا واثبت عدما
ولم اعرف من بعد النشيد هل أنا أنا ..
يا سيدي اليوم اطوي في سجلي فقد سنة !
وابكي عليك لانك أمرتني بالبكا
فتسورت مملكة التصوف فوجدت التاج فوق رأسي قد سما
لن اكتب فيك شعرا فعروضي افنتها انامل القضا
بل اكتب فيك سطور نثر ابث فيها شكواي انا
طب ابا تاج الدين في قبرك وللرجال من بعدك البكا
( تموز 2007)
التعليقات (0)