مواضيع اليوم

خواطري كفلسطيني ...بالعيد

kouldoun zaraa

2009-09-17 07:49:19

0

 

 

ها هى الملائكة تصافح الناس فى الطرقات فرحة سعيدة فاليوم عيد ...
وها هى شمسنا تشرق باسمة الثغر مستبشرة بيوم جديد فاليوم عيد ...


اذا اردت ان تعرف أخلاق الأمة فلتراقبها في أعيادها ، إذ تنطلق في العيد السجايا على فطرتها ، وتبرز العواطف والميول والعادات على حقيقتها ، والمجتمع السعيد الصالح هو الذي تسمو أخلاقه في العيد إلى أرفع ذروة ، وتمتد فيه مشاعر الإخاء إلى أبعد مدى ، حيث يبدو في العيد متماسكا متعاونا متراحما تخفق فيه القلوب بالحب والود والبر والصفاء .
ولكن هل الاعياد عندنا  اصبحت للكبار أقلّ ما يقال عنها أنها تمرّ بسلسلة من المجاملات العائلية ؟؟؟، والعواطف المهرية ، مصحوبة بالابتسامات الصفراء ، نزور القبور وبالحلوى ندور وبضعة دنانير تقدم للارحام بعد عزيمة او وليمة لهن في رمضان وبعدها نعلق الاتصال ليدور الزمان وياتي رمضان جديد .........

ليت شعري هل سنبقى نردد نحن في فلسطين والعالم الاسلامي التهاني التقليدية التي لم تتغير منذ النكبة ، وقد تلتها نكسه ، ومن ثم انقسام !!!!

ونقول كل عام وأنتم يا أحبتي بخير،

وكل عام وأمتنا بخير،

وفلسطين بخير

والرئيس بخير ،

والحكومة بخير،

وكل عام وأقصانا بخير،

وكل عام ووحدتنا بخير .

كل عام والقدس بخير،

والماذن بخير،

والحدود بخير،

والاسرى بخير ،

والجرحى بخير،

والانتخابات بخير،

وقيام دولتنا بخير ،

والخير بخير
واطفالنا في فلسطين ينسون الجراح في العيد وينتظرونه بفارغ الصبر ويسألون عنه , لا لشئ وإنما ليلهوا ويلعبوا ويلبسوا ثوباً جديداً , ويستمتعوا بأصوات المفرقعات من هنا وهناك , ويشكلوا الفرق والجماعات ويقلدون العصابات والاحزاب والمسلسلات الموجوده على الساحة وشاهدوها في الفضائيات
في العيد ما بخلت علينا الصين زودتنا واستوردنا منها كل انواع البواريد والمسدسات البلاستيكية والاسلحة الظريفة والونشات الخفيفة مسدسات منها ما يعمل على الليزر واخر على الكبريت والبارود ومنها على الماء او الكرات البلاستيكية منها فيه بطاريات واخرى اسلاك وبعضها زمبركات تخرج الاصوات والنغمات والتموجات وكذلك الاضواء ثم في آخر النهار يخلدون إلى الراحة والنوم بعدما كلواّ وتعبوا في يومهم أيّما تعب ..
في العيد نطالب بقبض المعاش مقدما وتستجيب الحكومة ، نقبضه ونصرفه ، ونرخى اليد ويصاب احدنا او كلنا بحالة من الانتعاش ،وينتهي العيد ثم تشد البطون ، وتكثر الظنون و الديون وننتظر شهر وايام حتى ياتي معاش جديد ....





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !