مواضيع اليوم

خوارق الادراك

هاشم هاشم

2009-10-22 15:42:46

0

 

))!!!..

 

 

 

قراءة اجتماعية في علم الخوارق .

 

 

.يحكى ان سائق تاكسي أي سيارة اجرة في بلد من بلدان العالم الثالث يعمل يوميا في توصيل الركاب داخل مناطق المدينة المختلفة لقاء اجرة زهيدة جدا وهو رجل متواضع ومؤمن وقانع في رزقه

,ذات يوم اوقفه رجل كبير السن له هيئة غربية وملابس اشبه بملابس القرون الوسطى وعلى سما وجهه علامات الوقار والهيبة وطلب هذا الرجل الطاعن في السن من سائق التاكسي ان يوصله الى احدى احياء اطراف المدينه وفي الطريق اخذ الرجل الكبير الوقور يحدث سائق التاكسي عن اهمية العبادات وكيف ان الدنيا فانية وكل يوم يشرق هو يعني نقصان في عمر الشخص واقتراب موعد نهاية الحياة والقرب من حياة جديدة ...ثم استطرد قائلا عن تعاقب الاجيال والحكمة الالهية هي ان الاب والمعلم والحاكم وكل راعي يجب يصلح في امور رعيته ويجب على الجميع ان يصلحوافان اصلحوا صلح المجتمع وان فسدوا فسد المجتمع وهكذا يجب ان يكونوا خير سلف لخير سلف لان الارض سيرثها عباد الله الصالحين, وعاد الشيخ مجددا الى الحديث حول الموت وعذاب القبروكيف لاياخذ الانسان معه الى اخرته سوى عمله الصالح اما قصوره وامواله وثروته وكل شيء سوف يتركها ويرحل بقطعة قماش بالية وحفرة حقيرة هي مؤاه ايا كان شانه ووزنه في قومه ومجتمعه ....

 

بينما كلمات الشيخ تنساب كهدير جدول ماء رقراق ويفوح منها عطر الموعظه ودف التذكير بالميعاد كاد سائق التاكسي ان تنهمر عيناه بكائا  وتاثرامن شدة التاثر واخيرا وصل الشيخ الى المكان المطلوب اوقف السائق السيارة وترجل الشيخ ,,,وكانت المفاجاءة ان اختفى الشيخ بلمح البصر ودار السائق راسه يمنيا وشمالا وبحث عن الشيخ بعينه في كل المكان عن الشيخ لعله يشاهده اين يذهب او أي باب يطرق او أي طريق يسلك...... لكن لاثر للشيخ وعبثا حاول السائق ان يجده من بين المارة لكن اثر له فهو ما خرج من السيارة حتى كان الاختفاء مصيره ,,

ادار السائق محرك السيارة وهو غير مصدق لما راه وقصه خلال الايام الاحقه على اهله  و جيرانه وذويه وبسرعه انتشر الخبر في ارجاء المدينة والحي الذي يقطنه السائق فسر الكثير من الاهالي وبعض المشايخ ورجال الدين الذين فسروا  الحدث هو موعضة ارادت السماء ان ترسها الى البشر عن طريق ذلك الشيخ وهو مؤكد من هيئيته وسر اختفاءه السريع والغامض انه ملاك من ملائكة السماء او ربما ولي او وصي رباني ممن لهم كرامات وكرامات الهية  وهم ممن ليس لهم زمان ومكان ثابت لعلمهم فهو من الخوارق السماوية التي ترسل لترشد البشر وتدله عن خطيئتة والتوبة عنها وصلاح ذات البين .

 

ويوما بعد يوم ينتشر هذا الخبر ويزداد مبالغة من قبل  السواد من الناس حول تقديس الحدث لابل تقديس وتبجيل السائق نفسه الذي اضحى ولى هو ايضا وينظر اليه بعين التبجيل والاحترام وتعدى الامر ان اصبحت بعض السذج من النسوة يقصدن بيت السائق او سيارته للتبرك وطلب العون والمدد الالهي رغم ان السائق المعروف بتواضعه واخلاقه العالية كان لايقر جملتا وتفصيلا ماذهب اليه البسطاء من تقديسه هو شخصيا اوتقديس سيارته او أي شيء من اثره, لان ذلك لايقره الشرع والدين والعرف .والسائق يعتبر ذلك نوعا من الدجل الذي لايرضاه لنفسه وتاباه كرامته وسمعته الطيبة بين الناس..

 

ومرت ايام وشهور والسائق في عمله والناس في معتقدهم بانه ولي ومخلص ارادة السماء تاكيد كرامته  وهو يقول انه بشر عادي لكن الصدفه او حكمة هو يجهلها جمعته مع الشيخ لامر ما . وكل ثابت على رايه حتى يثبت العكس ....

ذات يوم جاء رجل ومعه عائلة معه واكتروا السائق ليقلهم الى مدينة قريبة من مدينتهم وعند تويصيلهم الى مقصدهم قام السائق يتجول في شوارع واسواق تلك المدينة لشراء حاجيات ولعله يحضى باجرة جديدة وكانت المفاجاءة الصاعقة التي صادفت السائق(( المبروك)),وهي ان شاهد الشيخ المسن يسير في احدى ازقة المدينة وما راه حتى هرول اليه السائق مسرعا ملهوفا وسلم عليه بحرارة وبادله الشيخ بسلام حار ايضا لكن بقيت علامات الدهشة والاستغراب بادية عليه وهنا فطن السائق للامر وهو يرى ان الشيخ قد لايتدكره فبادره

قائلا :السلام عليكم ياسيدي ومولاي الشيخ الجليل كيف حاللك ؟سرني ان اراك مجددآ اامل ان تكون بخير؟

فقال الشيخ مستفهماوبنفس الرصانةوالهدوء في اللهجة التي كان يتحدث بها في المرة السابقة عندما اوصله السائق اول مرة :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يابني لكن ولاقصورا بك اوالانتقاص منك هل اعرفك سابقا ؟وكيف ذلك؟وابن من انت ؟بلله اجبني ياايها المحترم .

فاجاب السائق :منذ اشهر وانا احاول ان اعرف شيئا عنك ؟منذ ان اوصلتك مرة واختفيت فجاءة كانك طرت في الفضاء او تلاشيت الى لاشيء ! لعمري ماانت بشر ربما ولي من الصالحين اوملك كريم .

الشيخ وقد قطب ورفع حاجباه اكثر استغرابا:انا طرت !او تلاشيت !! وقهقه بخفه, ووقار ,واضاف ولي من الصالحين انا !اوملك كريم !!بلله عليك ايها المحترم اوضح ذلك هل انت تمزح ؟او ربما تعاطيت ترياق مخدر .

احتدت لهجة الشائق لكنه قال بهدوء لان الامر مهم وهذه الصدفة واللقاء ربما لن يتكرر,فقال بهدوء وروية موضحا والشيخ يصغي ياهتمام بالغ:هل تذكر ايها الشيخ الجليل قبل مدة ليست في ببعيدة ,في المدينة الفلانية عندما استوقفتني وطلبت ان اوصلك من الحي الفلاني الى الحي الفلاني وفي الطريق كدت ان ابكي تاثرا من احاديثك الثرية والشيقه عن عذاب الاخرة والحياة الدنيا الفانيةوتعاقب الاجيال وظرورة تربيته بصورة جيدة لانها الامتداد الطبيعي لنا وتتحقق المبداء في الارض التي رثها عباد الله الصالحين وقد ادركت ساعتها انك مرسل من السماء لتبلغني هذه الكلمات والتي نقلتها بامانة الى كل من اعرفهم وهم نشروه طولا وعرضا والمفارقه ان الكثير منهم اخذ الى اليوم ينظرالي اليوم بعين التقديس والبجليل لانك لسبب ما اخترتني انا بالدات لتوصل تلك العبارات السماوية وانت ماان اكملت عباراتك حتى عدت الى السماء اوالى عالم الغيب وماوراء الادراك .....

 

كان الشيخ يصغي باهتمام وانتباه ثم اخذت حواجبه تزداد تقطبا كانه كان يبحث عن شيء ما واليوم ادركه وعيناه تضيق ويزفر بحرارة والم وهذا ما اثر في دهشة شديدة انتابت السائق لاسيما بعد ان اتم كلماته وكان في الموضوع خطاء معين .لم تطل دهشة السائق كثيرا

فقد بادر الشيخ معقبا بغضب وعدم رضا واضح في طريقة كلامه

 

قائلا :اذن انت من اوصلني في ذلك اليوم المشؤؤم ,يايها الابله الحقير الم تجد غير مكان فوق بلاعة سحيقة العمق لتنزلني فوقها....

تمت






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات