خوارج العصر .. الدواعش .......على خطى النهج الاموي التكفيري
بقلم ضياء الراضي
ان المنهجية التي سار عليها بني امية والاساس الذي شيدوه خلال توليهم الحكم بعد الخلافة الراشدة وتقمصهم رداء الخلافة والذي هو بعيد كل البعد عنهم وعما يخططون له من التسلط على رقاب الناس ونشر الفوضى والقتل واستباحة حرمات المسلمين وخير شاهد ما قاموا به من قتل سبط النبي الامام الحسين عليه السلام واستباحة حرمته هو وال بيته واصحابه الميامين والاعتداء على حرم رسول الله واخذهم سبايا من العراق الى بلاد الشام وتلتها استباحة المدينة والاعتداء الفاحش على الكعبة المشرفة وغيرها من امور وفي مقدمتها مناصبتهم العداء للأمام علي عليه السلام وتشريع وسن قانون بسبه على المنابر رغم علمهم منزلته ومكانته في الاسلام وان الامام علي هو من يمثل الفيصل بين الحق والباطل وان حبه موالاته فيها النجاة وان حبه وطاعته فيها الخلاص من النار الا عنادهم وجحودهم وكفرهم وحبهم لدنيا جعلهم يشنوا تلك الحرب التي لا هوادة فيها ضد الامام علي وسبه سنة في حكومتهم الظالمة رغم ما قام به الحاكم الاموي العادل عمر بن عبد العزيز من خطوة حسنة بان حرم هذه السنة المشبوهة الدخيلة على الاسلام والاعتداء على احد صحابة الرسول وصهره ورابع الخلفاء الراشدين خلال فترة حكمه وخلافته الا انهم سعوا جاهدين الى تحريف الروايات وتدليس الحقائق من خلال جهدهم في محو فضائل امير المؤمنين ونسبها الى غيره والاتيان بأمور سيئة من غيره ونسبه للأمام كحديث الافك والطعن بأم المؤمنين عائشة و أشار وألفت سماحة المرجع الصرخي الى اهمية دور الخليفة عمر بن عبد العزيز رضوان الله عليه في تصحيح مسار العدالة الا ان ذلك لم يغير من المنهج الاموي السائد آنذاك في البغضاء لعلي عليه السلام خلال المحاضرة السابعة من بحثة ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التأريخ الإسلامي حيث قال المرجع بما نصه (بالرغم من حركة التصحيح والعدالة والإيمان التي قادَها الخليفة عمر بن عبد العزيز (رضوان الله تعالى عليه)، فإنه في عام (105هـ) يُثبِت هشام بن عبد الملك أنّ المنهجَ والسلوكَ والقانونَ ودستورَ الدولة الأموية ثابتٌ في البُغْضِ والعداء والكِذْبِ والافتراء {{قال(هشام): كَذَبْتَ هو عليّ... كَذَبْتَ هو عليّ (عليه السلام) ، وانتهى حكم هشام عام (124هـ)، وانتهت بعده الدولة الأموية بست سنوات (131هـ)، لماذا هذا البغضُ والكرْهُ والمُناصَبةُ والعداءُ المقنّن الممنهجُ ضدّ خليفة المسلمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟!! ")والشاهد على تللك المناصبة والعداء المقنن اية الفك وكيف ينسبوها الحكام الاموين لامير المؤمنين عليه السلام ((بسم الله الرحمن الرحيم: إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم )) والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم" ما هو المعنى عند الوليد؟ وعلي بن أبي طالب الذي تولى كبره له عذاب عظيم، ما هو رأي هشام بهذه الآية وتفسير هذه الآية؟ رأي هشام هو علي الذي تولى كبره له عذاب عظيم، من صاحب الإفك عند الوليد؟ هو علي عليه السلام، من صاحب الإفك عند هشام عند الحكام الأمويين؟ هو علي سلام الله عليه)) وهذا السلوك وهذه المنهجية منهجية التكفير واستباحة الحرمات يسير عليها خوارج العصر الدواعش الذين جددوا ذلك المنهج الدموي التكفيري حيث قتلهم الابرياء بدم بارد وتكفير الجميع وبدون استثناء ومناصبتهم العداوة لمنهج الحق وبفعلهم القبيح هم والمليشيات التي هي الوجه الثاني القبيح والتكفيري الاخر قد اعادوا بالقوة والبطش وبالعناد والتضليل الحكم الاموي من جديد........
رابط لكلام المرجع الصرخي بهذا الخصوص ضمن المحاضرة السابعة
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=450761
المحاضرة السابعة
https://soundcloud.com/alsrkhyalhasany/sistani-history-7
التعليقات (0)