خنازير تحوس خلال الديار
بقلم عبد الرحمن نمر
اخراج وعدسة عوني ظاهر
وضع مرعب... أي والله مرعب...
من منكم رأى لمة من الخنازير...
تجوس خلال الديار... رأيتها بالامس...
تداعب القاذورات... وتعيث بالمزروعات...
تخريباً... وتدنيساً... وتلويثاً...
بالأمس القريب كنا نرى غزلان الصباح...
تطارد في حقولنا... كنا نستمتع...
بتامل لوحة طبيعية فنية تتحرك في تلالنا...
وسهولنا... وودياننا...
كنا نرى طيور الحجل...الشنار...
تداعب صغارها... وتشدو لها...
ألحاناً... تهتز لها أرواحنا...
للأسف الشديد لم نعد نرى هذه المناظر...
لقد اغتالتها اليد الآثمة... في ليل...
ودبرت كل المكايد... والشباك لاصطيادها...
حتى أفرغت الطبيعة منها...
وكأن الطبيعة تكره الفراغ....
فها هي الخنازير تتوالد بمتواليات عددية..
. تهاجم الشجر والحجر والبشر...
لقد مثل إطلاقها... في أراضينا الطاهرة...
آخر ما تفتقت عنه عبقرية المستوطنين...
قطاع الطرق...
نعم إن الخنازير من أهم عدهم وعتادهم...
في تخويف المواطنين وإرهابهم ...
وفي تسميم الطبيعة أيضاً...
الخنازير ترعبنا... وترعب بحركتها...
ونشاطها الفسيولوجي...
نباتات الطبيعة وأزهارها البرية...
لقد أصبحنا لا نجرؤ على بقل الخبيزة
والزعمطوط واللسينة، ولا فقع الأرض الرعدي
المطري.... بسبب أنفلونزا الخنازير... لقد جلب
الخنزير معه الموت الزؤام..
. بتلك الانفلونزا الرهيبة...
وضع مرعب... أي والله مرعب...
بدلت غزلانها بخنازير...
مع إن الباء تدخل على المتروك... فالمعذرة...
التعليقات (0)