صراع على الكرة بين لاعبى إيطاليا ونيوزيلندا
مع اقتراب نهاية مباريات الدور الأول من نهائيات كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب أفريقيا طغت على سطح الأحداث بعض الأسباب والظواهر التى من الواضح أنها ستجعل من المونديال الأول فى القارة السمراء إحدى أسوأ بطولات كأس العالم فى التاريخ وقد يصبح أسوأ من مونديال كوريا الجنوبية واليابان فى ٢٠٠٢ الذى وجه لمنظميه العديد من سهام الانتقاد واعتبره الكثيرون أسوأ بطولات كأس العالم منذ انطلاقه عام ١٩٣٠.
وهناك العديد من الأسباب التى تجعل البطولة الحالية سيئة جداً ومن السهل ملاحظة بعضها خاصة فى ظل الاعتراض الشديد على الكرة التى تلعب بها مباريات البطولة،
بالإضافة إلى الملاعب السيئة التى لا يمكن مقارنتها بنظيرتها فى أوروبا وقلة الأمن وكثرة حوادث السرقة وكل ذلك يثبت أن أفريقيا ببساطة لم تكن جاهزة بعد لاستضافة هذا الحدث العالمى الكروى الأكبر، ولكن هناك ٥ أسباب رئيسية رصدها موقع «بيليتشر ريبورت» العالمى تدعو للإحباط وتهدد بجعل البطولة الحالية الأسوأ فى التاريخ.
١- سقوط الكبار:
اللاعبون والمدربون كلاهما فشل فى هذه البطولة حتى الآن خاصة فيما يتعلق بالمنتخبات الكبيرة وقد يكون ذلك راجعاً إلى حد كبير للضغط الإعلامى الكبير عليهم قبل انطلاق البطولة، وحتى الآن فشلت منتخبات فرنسا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا فى إقناعنا بمستواها، خاصة فرنسا مع مديرها الفنى «الأضحوكة» ريمون دومينيك الذى قدّم صورة سيئة جداً عن الكرة الأوروبية، إنه ليس إلا مهرجاً فقد جعل إيفرا قائداً للفريق رغم وجود وليام جالاس الأكثر خبرة ومشاركة مع المنتخب، فضلاً عن أنه لا يحظى باحترام ودعم اللاعبين ومعركته مع أنيلكا خير دليل على ذلك.
وإسبانيا بطلة أوروبا سقطت فى الجولة الأولى أمام سويسرا المصنفة ٢٤ على العالم ولاعبون مثل فابريجاس وكاسياس وإكسافى وتوريس لم يقدموا المنتظر منهم، عموماً الفرق الكبيرة الجيدة حتى الآن هى البرازيل والأرجنتين وهولندا أما باقى الفرق فمستواها متوسط والبطولة تعانى نتيجة ذلك.
٢- قلة الأهداف:
تشهد بطولة كأس العالم الحالية أقل نسبة من الأهداف أحرزت خلال مباريات الدور الأول للدورات السابقة، ويرى الكثيرون أن السبب فى ذلك هو الكرة الجديدة «جابولانى» بسبب عدم قدرة اللاعبين على السيطرة عليها وسرعتها الكبيرة ومن ثمّ وجه إليها الكثير من الانتقادات، يضاف إلى ذلك التكتيك الفنى السيىء للمدربين وعدم جنوح أغلب المنتخبات للنزعة الهجومية وهو ما يهدد بأن تصبح البطولة الحالية الأقل أهدافاً فى تاريخ بطولات كأس العالم.
٣- المباريات المملة:
لو سألت أكثر المشجعين والمتابعين لبطولة جنوب أفريقيا عن شعورهم تجاه البطولة الحالية سيقولون إنها مملة وغير ممتعة، وهناك بعض المباريات التى شاهدناها فى الدور الأول لا تنتمى لمباريات كأس العالم ولكن قد تراها فى أحد دوريات الدرجة الثانية فى أى دولة متواضعة كروياً.
٤- عدم وجود ثقافة كروية:
قبل بطولة كـأس العالم الحالية كان من الصعب تخيل أن إقامة كأس العالم فى أفريقيا ستكون لها نكهة، ومع ذلك سعت أفريقيا كثيراً لدى الفيفا لاستضافة الحدث العالمى الكبير على أساس أن النتائج ستكون كبيرة جداً خاصة من حيث نشر اللعبة بشكل أكبر على صعيد القارة السمراء، ولكن حتى الآن هذا من الصعب فى ظل افتقار البطولة إلى الطعم والشخصية وعدم إقبال المواطنين فى أفريقيا على حضور المباريات، ولا يمكننا حتى الآن إلا أن نقول إن كأس العالم فى جنوب أفريقيا عديمة الطعم واللون والرائحة.
٥- جابولانى..!
اختيرت كأسوأ كرة فى تاريخ نهائيات كأس العالم واعتبرها اللاعبون وحراس المرمى والكثير من الشخصيات الكروية أحد أسباب انخفاض مستوى البطولة الحالية ورأوا أنها أسوأ من كرة فيفر نوفا التى استعملت فى بطولة كوريا الجنوبية واليابان.. خوليو سيزار حارس مرمى البرازيل قال إنها مثل كرة عادية يمكن أن تشتريها من سوق شعبية، فى حين أبدى حارس إيطاليا جان لويجى بوفون استياءه الشديد من أن تلعب هذه البطولة المهمة بهذه الكرة الناقصة والسيئة..!
وفضلاً عن انتقادات اللاعبين والمدربين والحراس لهذه الكرة أجمعت وسائل الإعلام العالمية على أن «جابولانى» جريمة فى حق كرة القدم.. جابولانى أظهرت أعظم اللاعبين المحترفين بشكل الهواة حيث لا يجيدون التمرير والتصويب بها وتتوقف فى وسط التمريرة، باختصار هى أسوأ كرة فى السنوات العشر الماضية على الأقل، وقد أجمع على المعاناة بسببها اللاعبون والحراس بل جماهير المنتخبات المشاركة أيضاً.
كتب إيهاب الجنيدى ٢٤/ ٦/ ٢٠١٠
التعليقات (0)