مواضيع اليوم

خلقتهم من نار وخلقتني من طين

Shuwan Hassan

2009-09-06 21:55:41

0



في زمني الذي تشوبه الذاكره المريضة بالوطن مع انقطاع الوحي الذي يمر به قلمي استعنت بجبال الالم التي تركتها في النفس ياوطني

تذكر أن في الحياة مواسم نسعد بها , نفرح بمجيئها احيانا ً لكنها تضحك منا كلما أتمت دورة الزمن القصيرِ تلك!
وتسخر منا كلما القت على كواهلنا ساعةً او يوماً او سنةً اخرى نضعها بمرح على رفوف الذاكره ونصنفها في اروقة الماضي الممتلئه بجورك علينا. لنلتفت اليها ونتصفح كتاب الغد في محاولة لقمع ماضيك المتعطش لآهاتنا ومناهل دموعنا على حافة قبرك المجهول.

محاولة اخرى لاجتيازك بسرعه واكمال دورة اخرى من تواطئك مع الاقدار وخيانتك لابنائك

اين انت مني أنا الذي خلقت فيك من طين وخلقتَ من يحكموك من قرف؟

تعلم جرأتي في مخاطبتك والكتابة لك ولا ارجوا منك انصاتا فمنذ ان خلقت وانته تشيح بوجهك عني وتكرم جلادييك! وتعلم أني عاقُ بعيد لكنني كنت امن النفس بالسجود لك على صفحات اوراقي

اعترف لك بساعات الغرور التي تصيبني بالابتعاد عنك
واعترف اني اترفع عن مداهنتك للاقدار
واعترف يساعات فجوري وغيي.
أنا المسافر اليك والمهاجر عنك بلا وجهة

الى حيث لا بغداد ولادجله
الى حيث لاتجف في احزانك المقل
لا لا
لاتزايدوا على عراقيتي فما أنا إلا جرح مكلوم
ابحث في تلك البقعة المنبوذة من الزمن
ابحث عن وطن
تاملت فيه وبحثت فيه الحياة
عن وطن عاش سباتً من بعد سبات

لاتزايدوا على عراقيتي
فانا منذ ان خلقت ابحث فيه عن وطن

ذلك الشي الذي استباح فينا
الروح والجسد وربيع الذاكره

ابحث عن وطنٍ اتخذ فينا اسوء قرار
واختار جوار حزننا على جور الزمن

أنا اسال الوطن
ياترى ايهما جورا علينا وايهما اكثر اشباعا لشبقك
عشقنا لحروف اربع
ام مرثية البكاء على ارض خراب
كان جدي قد كبر فيها اسمي
وخط حروفي اية في رقية سماها الوطن

هكذا انت دائما تتركني مقصوص الجناح ابتر الكلمات واعرف انك في خذلانك لي لايشبهك احد. لكنك اغويتني كامراءه في ثوب اسود تستعين به على قلة ادراك رجال انشغلوا عن غوايتها بلعبه
وها انت تخذلني مرة اخرى وتنهي عشقي لك بمصافحة بارده على عتبة بابك
لقاء ينتهي بحلم لايتحقق في فراش لايسعنا انا والوطن

هكذا انت دائما تسمع ماتحب وترد في وجهي كل ماكتب!! قلت لكم لاتزايدوا على فجوري وشبقي في عراق متواطئ مع اللصوص.
ام تراه ايها الوطن هو ماجبلتَ نفسك عليه في لفظ كل ماهو نحن وبيعك لنفسك جسدا عاريا يشتهي توزيع الحزن علينا بالتساوي فيه للذكر مثل حظ الانثيين

لا تزايدوا على عراقيتي وتلطخوا ايديكم بدمي كلما بترت عنه جسدي او بترته عن جسدي

فما أنا إلا مهاجر ابحث عن وطن




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !