بسم الله الرحمن الرحيم
خلف الهزيمة
من يرجع الى الوراء خلف نفسه
وقاع روحه الموحل في الظلام
يرى من خلف احلامه الهزيمة
وانه فقط .....اشترى الكلام
يراها ضاحكة وهي تتظلم باكية وشاكية
هراء ..هراء ..
وعلى اشواكها المدببة بوخز الالم تنام
وتبكي في امتراء وربما زهو وهي عليمة
أنها حمقاء وخرقاء
وثرثارة شعواء
تغرد عصافيرها على اغصان الخرف
وفي ثنايا ها تتقلب الوجوه
لكنها تخفي المآرب الحمقاء في الجريمة
وتلاعب الابدان اصابعها التي تنقر على دفوف التمرد
لولا انها
زلق الى قاع الروح في فضاء سقيمة
وخلالها وقع لاقدام المحاربين وسوح معارك
فارض العراق كل يوم في كروب عظيمة
تراها تلك الكنائس صماء تمرتست على نطاق الخوف
وتراها تنام على عنادها الاجراس من وجع الهزيمة
وتقتلها الايادي التي تلطخت
بدماء انكيدو وافعى كلكامش العظيمة
ام انها لا تخاف في الله لومة لائم
ولا تخجل من تلك الافعال الرجيمة
محال ...محال
فلا مجال الى الرجوع ولا خوف هناك ولا خنوع
فقط هي بشارة الايام التي حبلت بالالم وهي تجوع
وهي بلا لباس يستر بدنها من عيون التلصص على الاعراض
بلا ارض صلبة تقف عليها
ارواحنا التي تكبدت العناد
تروم الى الحياة بلا اوجاع بلا امراض
وهي تعاند ذاك الالم وذاك الكبرياء والندم
فهل كتبت علينا الايام حالك سوادها
وهل دفنتنا الكروب تحت نواتها من العدم
لم تراه يموت قابيل بعد آلاف السنين
ولم يصحوا انكيدو من سبات الموت بعد
حتى يفرح كلكامش ويمشي في نعشه يجره الحنين
الى بحيرات الالق الخفي تحت طيات الجفون
لم .....لم ؟؟
ففي سالف الازمان مات الحكواتي وانعدم ذكره
وخاف ان يصحوا على قبره طبال ومزمر
وان يساق الى وطن الموت يسحبه ذعره
خاف هذا العراقي ..هذا المسلم وذاك المسيحي
خافا من النكوص عن عالم الدهشة المرئي
عن كل ما يمت الى عالم الاحياء بصلة
وكان لونه وردي او ازرق او رمادي
انقلب بسحر ساحر الى قماش اسود مهلهل بربري
يغلف سحنة الاوهام باشباح رغباته اللئيمة
حيث يملئها روائح نتنة وبقايا سخام
فيا الهي هل نبذتنا الايام
ولفضتنا بقايا في عواهر المجد وعازفي ابواق السلام
عازفي انشودة القائد المبجل والاخ الاكبر
الذي بقى حيا وشاب الكل لكنه لم يكبر
فقط هي امنياته الفاسقة
وحدها كبرت وترعرت على الكبرياء والتجبر
ووحده العراقي ظل واقفا بشموخ
ينتظر الفجيعة من خلف الهزيمة
كريمة شامي
التعليقات (0)