خلف الحربي .. وخير خلف لخير سلف !

"الملاسنات" التي حدثت في الآونة الأخيرة بين الكاتب في جريدة عكاظ خلف الحربي وبين البعض ممن أثار حفيظتهم مصطلح " العين الحمراء " الذي استخدمه في تلك المناوشات عبر (الورقترونية) .. ليست هي ما يعنينا هنا ، بل المعني هو :
نظرة الكاتب الورقي (البعض) للالكتروني وللوسيلة الالكترونية .. تلك النظرة التي ما تزال في عالمنا العربي تعتنق الديانة ( الخفافيشية) !

"العين الحمرا" في المفهوم العامي رمز للغضب والشجاعة . والكاتب خلف الحربي لا تنقصه الشجاعة ولكنه ربما نسي أنه رغم إمكانياته الذاتية لم يتربع في "قطعته" الواقعة على شارعين في مخطط الصحافة الورقية إلا بواسطة الضوء الأخضر ! وربما نسي أن أكثر ما يخطه على خدها أنما هو
ما تحت العيون "الحمرا" !

لذلك نسي خلف أنه لم يضطر للإشارة في رده على منتقديه من الصحويين إلى " العين الحمرا " إلا بسبب الدهشة وهول الصدمة حينما قارن بين " فسحة " خلف قادم وقدرتها على قلب المفاهيم السائدة وبين سلف ما يزال ينبض ولكنه ربما في رمقه الأخير إلا أنه على أي حال لا يعمل إلا بواسطة الإشارات الضوئية : الخضراء للسير .. والحمراء للتوقف .. والصفراء لما بين هذا وذاك !

ولأنه نسي أو تناسى ، وربما بسبب " الربكة " التي أحدثها تجريد المألوف ، تجاوز خلف خصومه إلى " الوسيلة " فكرر بسخرية عبارة " الانترنتيين " في إشارة إلى الصحافة الالكترونية .. ذلك الفضاء الذي لا يحجر واسعا ، ولا يتطلب التحليق فيه لإشارات خضراء أو حمراء ، ولا تحت البنفسجية ، ولا فوق الحمراء ! ولكل خطوطه الذاتية يلونها كيفما يشاء ، وإنما كل حرف بما
كسب " رهين " ..!

تركي سليم الأكلبي
Turki2a@yahoo.com