خلال زيارة للبنان..وفد تركي طبي : وضع الفلسطينين فى لبنان أسوأ من وضع رام الله وغزه المحتلة إنسانيا وطبيا
زار وفد طبى تركى من جمعية اطباء الأرض التركي مخيمات اللاجئين الفلسطينين فى لبنان واطلعوا على معاناتهم عن قرب معربين عن دهشتهم بالوضع الماساوى الذى يعيشه اللاجئين الفلسطينين فى لبنان وعن المفارقه بين المخيمات التى زاروها فى بلاد الشتات مثل سوريا والأردن .
وضم الوفد نخبة من الاطباء الاختصاصين العيون – الجلد – انف - اذن حنجرة – قلبية .
وقد وصف احدهم انه رغم الاحتلال الموجود فى فلسطين إلا ان معاناة اللاجئين الفلسطينين فى الضفة وغزه لا تقارن بمعاناة اللاجئين فى لبنان التى وصفها بأنهم بشر مع وقف التنفيذ .
وأعرب الوفد عن استغرابه لهذه المعاملة وعن هذا الاذلال الذى يتعرض له الفلسطينين فى لبنان كما ابدى الوفد التركى اعجابه بهؤلاء اللاجئين لأنهم رغم كل الظروف الصعبة التى يعانوها فى لبنان إلا انهم ما زالوا متمسكين بحقهم بالعودة الى وطنهم وديارهم الفلسطينية التى هجروا منها .
مراسل النهار الاخبارية فى لبنان احمد عثمان التقى مع الوفد ليتعرف على ماهية الخدمات التى سيقدمها للاجئين الفلسطينين فى لبنان .
فقال محمد كررجدار من فريق جمعية أطباء الأرض التركي لمراسلنا : نحن فريق طبي تركي ويضم أطباء عيون – واطباء انف اذن حنجرة – صيدلى ..
وعن هدف الزيارة قال : الهدف هو ان نساعد اخواننا الفلسطينين فى المخيمات الفلسطينة لأن وضع الفلسطينين فى لبنان هو الاكثر ماساوية فى الداخل والشتات.
وتابع الفكرة كانت ان نساعد الاخوة اللاجئين الفلسطينين فى لبنان لأن وضع الفلسطينين فى لبنان هو الاكثر ماساوية وتعمل الفرق الطبية ان يتوزع فريق فى الجنوب وفريق فى الشمال ونحن الان فى الاسبوع الاول و أحضرنا مساعدات طبية عبارة عن ادويه جلدية وادوية للعيون ونظارات طبية ولكن للاسف واجهتنا بعض الاشكاليات بسبب عدم التنسيق بيننا وبين الجمارك اللبنانية وأخذنا الوعود خلال يوم او يومين بحل هذه الأزمة وتسليمنا وبهذا نكون حققنا الهدف الذى اتينا من اجله وطبعا سوف نعاين المرضى ونقدم لهم الادويه .
وعن عدد المرضى الذين تمت معاينتهم أجاب الدكتور الصيدلي محمد كرجدار نحن اليوم فى اليوم الثالث من معياتنا فى اليوم الاول عاينا 80 مريض اما فى اليوم الثانى تمت معاينة 116 مريض واجرينا عملية حنجرة لطفلة عمرها 8 سنوات وكانت العملية ناجحة اما فى اليوم الثالت من العمل عاينا 200 مريض .
وعبر عن سروره إزاء الإقبال من الشعب الفلسطينى مشيرا إلى تضامنهم معهم ومع قضيتهم العادلة .
وعبر الدكتور الصيدلي عن استياءه من انتشار الأمراض فى مخيمات اللاجئين وقال: الانطباع الذي رأيناه أولا ان الأمراض وكثرة انتشارها بين السكان تعود للاكتظاظ السكانى داخل المخيم بالاضافة الى عدم دخول الشمس الى المنازل مما يولد مشاكل صحية وأيضا الإهمال المتعمد للمخيمات وهذا ايضا يسبب امراض جلدية وامراض صدريه .مضيفا أن قلة العمل تسبب امراضا نفسية نتيجة الحصار والحرمان الذى يعانيه ابناء المخيمات والحالة النفسية الغير مستقره لدى الافراد تسبب لهم حالة من العصبية ينتج عنها امراض نفسية متعدده وهذا هو ما ينطبق على اللاجئين الفلسطينين فى لبنان .
من الجدير ذكره ان الفريق الطبي فى جمعية أطباء الأرض التركية هو تطوعي ويضم فى صفوفه أطباء وصيادلة وممرضين للوقوف إلى جانب الفلسطينين بدون مقابل وكل الموجودين يتحملون نفقات سفرهم على حسابهم الخاص ولا يتلقون اى دعم من اى جهة ..
حيث قال الدكتور الصيدلي: سافرنا أربع مرات الى الاراضى المحتلة وبالتاكيد وضع الاحتلال لا يقارن بأى شى على الارض ولكن وضع المخيمات الفلسطينين فى لبنان اسوء من وضع رام الله وغزه انسانيا وطبيا ومن هنا انطلقت الفكرة لدينا بأننا نعمل فى الاراضى المحتلة ولماذا لانعمل ايضا فى المخيمات الفلسطينة فى لبنان .
ونوه محمد كررجدار من فريق جمعية أطباء الأرض التركي فى ختام حديثه لمراسلنا ان الفريق الطبي التركي يقوم بعمله فى مستشفى حيفا فى مخيم برج البراجنة التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطينى .
التعليقات (0)