خلال أمسية شعرية في «أدبي» الأحساء
الجشي يقرأ قصيدة «إنجليزية» والسالم يقدم «نشيد الهولو»
فاطمة عبدالرحمن – الأحساء / جريدة اليوم :
على غير العادة، شهدت أمسية شعرية أقامها نادي الأحساء الأدبي مؤخراً إلقاء قصيدة باللغة الإنجليزية للشاعر رائد الجشي، الذي شارك في الأمسية إلى جانب الشاعر زكي السالم.
وقدم الشاعران الجشي والسالم خلال الأمسية، التي أدارها الإعلامي محمد الرويشد مساء الثلاثاء الماضي في مقر النادي بالهفوف، عدداً من قصائدهما بعد أن عرف الرويشد في بداية الأمسية بضيفيها.
وبدأ السالم قراءة القصائد بقصيدة مهداة إلى فلسطين حملت عنوان «غزة»، قال فيها:
غزة..
وتنتفضُ الجراحُ تئنُ من هولِ الجراحِ
والمُتعبونَ من القذائفِ والتأوّهِ والرماح على الرماحِ
والحاضنونَ صُمودهم خوفَ التشردِ
فِي متاهاتِ التخاذُلِ والسلامْ
ثم قرأ عدة قصائد منها قصيدة عن غوص البحر بعنوان «نشيد الهولو»، وقصيدة «جمالك صامد في عنفوان العصف»، وقال فيها:
أُحسُّ بقلبيَ الموجوعِ يَشكو منْ فِرارِ النَّـزْفْ
وَأحلامِي التي اختَصرتْ مَسيرةَ خُطوتِي الأُولَى
لِتركضَ فِي طَريقِ الألفْ
وأوهامِي التي بُنيتْ على كتلٍ منَ الإعياءِ
لم تصمدْ أمام الزحف
ْثم قرأ الجشي قصائد عدة من قصائده منها قصيدة «لست ضيفا»، التي قال عنها: إنها تحية للأحبة في هجر، وجاء فيها:
أتيت محملا عذق الحروفِ
أقاسمه الأحبة من قطوفي
على هجر النخيل وقد تهادت
بتمر الشعر والأدب المنيف
ولا مكنت ضيفا في قراهم
وما كنوا على زادي ضيوفي
يتؤمني الهوى حتى كأني
أتيت من (القطيفِ) إلى (القطيفِ)
وأتبعها بقصائد «رغبة لم تكتمل» و«مدارات نحوه» و»الخطيئة أريج» و»بين ماءين»، وقال في الأخيرة:
بين ماءين والرصيف خيالي
والسؤالات همزة في سؤالي
أرتدي البحر زرقة في مغيبي
وأداوي تغريبة بانفعالي
ثم وجه مدير الأمسية محمد الرويشد عدداً من الأسئلة للشاعرين، وتداخلات إحدى الحاضرات بسؤال موجه للشاعر رائد الجشي حول ديوان «بقايا قدح»، وقالت: كأنك تكتب شيئا آخر غير ماهو محتبس في قلب الديوان فهل تتعمد شحن نصوصك بالمفردات والتراكيب عنوة أم أن التوظيف اللغوي لصياغة القصيدة سر الإبداع في نظرك؟ وهل الخيال والتشويق يتعاضدان في أبياتك أم كلاهما مختلف؟، قبل أن يستأنف الشاعر زكي السالم قراءة قصائده، حيث قدم قصيدة غزلية بعنوان «مادلين»، قال فيها:
مادلينُ: والغيدُ أسراب مُحلِقَةٌ
إنا عُطَاشى ، فهل تُملأ لنا القِرَبُ
انّا ثُمالى بِما يُبدِينَ من فِتَنٍ
وَقدْ تنافسَ فيها الحُسنُ والأدَبُ
وختم بقصيدة فكاهية بعنوان «ضاعت مفكرتي»، قبل أن تتوجه الأسماع إلى الجشي، الذي قدم قصيدة باللغة الإنجليزية، ثم نصاً شعرياً يحمله الشجن والعتاب، ويختتم الأمسية بقصيدة «الأثير جهة الغياب»، قال فيها:
العزف منتصف الغوايةِ
يرتدي نسق الرذاذِ
بريئة العينين
تنسج ريشها جنْح ارتحالٍ
في معاني البوح
تنفض عن هواها وجنة التغريب
واللغة الصريحة
حين يرفض حصنها الورقي
تعرية المشاعر
من ثناياه التي صلبت
بألواح الحجاب
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13485&I=759121&G=1
التعليقات (0)