خلافات تعصف بالحركة الديمقراطية وإعلان قيادتين في يوم واحد

لجنة الأحزاب تقر عدم مشروعية مؤتمر تعز
خلافات تعصف بالحركة الديمقراطية وإعلان قيادتين في يوم واحد

أعتبرت لجنة شؤون الأحزاب عقد مؤتمر تأسيسي للحركة الديمقراطية للتغيير والبناء دون العودة الى مؤسسي الحركة غير شرعي وأشترطت اللجنة في رسالة الى الحركة إتفاق مؤسسي الحركة وقياداتها على إختيار مكان وزمان المؤتمر إضافة الى مندوبيه وموافاتها بمحضر بذلك موقعاً عليه من أغلبية مؤسسيها.
الى ذلك عٌقد في تعز الأربعاء الماضي ما سمي مؤتمر الحركة التأسيسي والذي رفض فيه الشرعبي تعليمات وتوجيهات لجنة الأحزاب حيث رفض كل التدخلات والوساطات في إيقافة عن عقد مؤتمر بتعز والذي تم فيه تزكيته أميناً عاماً للحركة وكانت اللجنة التحضيرية والتي تتولى مهام الإعداد للمؤتمر التأسيسي اعتبرت خطوة الشرعبي المخالف للتنظيم انشقاقاً وانقلاباً على أهداف ومبادئ الحركة والذي قد يدفع اللجنة إلى اتخاذ القرار المناسب ضد أحمد الشرعبي الذي سبق وحذرته من مغبة التمادي في تسيير الحركة دون العودة إلى الأطر التنظيمية والتي عمل على تجاوزها وتهميشها طوال الفترة السابقة.
وبحسب تصريح للقيادي عبد الله بن عامر المتحدث الرسمي باسم اللجنة فإن تشكيل اللجنة جاء استجابة إلى مطالب الكثير من القيادات والفروع بالمحافظات والتي رفضت تحويل الحركة إلى أداة بيد شخص ورفضت الارتهان لأي جهة ورفضت القرارات الفردية والممارسات المخالفة لأهداف ومبادئ الحركة التي يمارسها الرئيس المؤقت للحركة ضارباً عرض الحائط بكل النصائح والتحذيرات التي وجهت له, على حد تعبيره. وقال بن عامر: لن نقف مكتوفي الأيدي لمواجهة أي تشويه تتعرض له الحركة حيث أن الشرعبي يمارس الآن تصرفات لا تعبر عن الحركة لأنها تعد انقلاباً واضحاً على كل الأهداف والمبادئ التي تم الاتفاق عليها مسبقاً, موضحا أن الشرعبي يتناقض مع نفسه بتسييره نشاط الحركة وفق هواه الشخصي, حسب وصفه, وهو من كان ينادي بالشراكة وإقامة تجربة سياسية جديدة تختلف عن التجارب السابقة وهو من أعلن مراراً وتكراراً أنه لن يترشح لأي منصب قيادي وها هو اليوم أكثر من غيره تمسكاً بمنصبه.
وأضاف بن عامر أن الشرعبي بتجاهله بقية القياديين وتهميشه لدور الشباب قد يجعله في أي وقت خارج الحركة وأن ذهابه إلى مؤتمر تأسيسي دون العودة إلى اللجنة التحضيرية عمل غير شرعي, معتبراً ذلك انشقاقاً, مؤكدا أن مؤتمراً تأسيسياً يعقد دون العودة للجنة التحضيرية الشرعية والمتفق عليها ليس شرعياً ولا يعبر عن الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء وقراراته غير ملزمة ومطعون في شرعيتها.
ونوه المتحدث الرسمي باسم الحركة إلى مواقف أغلبية المؤسسين والقياديين وقيادات الفروع المؤيدة للجنة التحضيرية والرافضة لتصرفات الشرعبي منها الموقف المشرف, حسب وصفه, الصادر عن قيادة الحركة بمحافظة عدن والذي كان البعض يراهن عليها فخذلته وانتصرت لقيم ومبادئ الحركة وتبعتها الكثير من المحافظات, على حد قوله, مؤكدا في السياق ذاته أن اللجنة التحضيرية تمضي نحو التحضير للمؤتمر التأسيسي مهما كانت العوائق, وأنها تواصلت مع مختلف الجهات لعقدة في العاصمة صنعاء, وحول ما إذا كان الشرعبي سيعقد مؤتمره في نفس الموعد, قال بن عامر إن اللجنة تستمد شرعيتها من أغلبية القياديين والمؤسسين والفروع وإذا أراد الشرعبي الانشقاق فهذا الخيار متروك له.
إلى ذلك أكد أحمد عبدربه العجي العواضي- رئيس اللجنة التحضيرية أن اللجنة تقوم الآن بالإعداد للمؤتمر والذي سيعقد في العاصمة صنعاء, موضحا, في تصريح له, أن أي إجراءات خارج إطار اللجنة تعتبر غير شرعية ولا تعبر عن إجماع قياديين الحركة.وأضاف العواضي أن اللجنة تقوم الآن بالتواصل مع مختلف الجهات ومنها لجنة شؤون الأحزاب والأخ رئيس الجمهورية لإبلاغه بآخر ما توصل إليه قياديو الحركة وشبابها ودعوته لحضور المؤتمر التأسيسي للحركة, مشيرا إلى أن الشرعبي أصبح شاذاً عن الحركة ولا يعبر عنها, على حد تعبيره.
هذا وفي خطوة إستباقية أعُلن في صنعاء عن تشكيل القيادة العامة للحركة الديمقراطية برئاسة الدكتور عبدالحميد داوود والذي تم الإجماع عليه كأمين عام للحركة وتم تشكيل أمانة عامة ولجنة مركزية وهيئة قضائية تنظيمية ومجلس تشريعي وبعد إعلان التشكيل عقدت الأمانة العامة إجتماعاً برئاسة الأمين العام والذي قُرر فيه مخاطبة جميع الجهات الرسمية والشعبية وذلك في عدم التعامل مع غيرها كونها الممثل الشرعي للحركة والتي أستمدت شرعيتها حسب وصفه من كافة الأطر التنظيمية للحركة وأضاف إن القيادة المشكلة ستقوم بتسيير شؤون الحركة حتى إعلان موعد المؤتمر التأسيسي للحركة والتي سيتم فيه إنتخاب قيادة وقال إن من أولويات مهام القيادة الجديدة هي تنشيط العمل التنظيمي بالميدان ومتابعة لجنة شؤون الأحزاب في الحصول على الدعم القانوني ومن جانب آخر دعا صادق أبو شوارب رئيس الدائرة التنظيمية جميع أعضاء الحركة الى التأهب لأي نشاط إحتجاجي قد تنظمة القيادة الجديدة وذلك للضغط على لجنة الأحزاب في عدم الإعتراف بإجتماع تعز الذي لا يعبر عن الحركة حسب وصفه .