لقد أثبت الواقع الميداني الذي تشهده الساحة العراقية بأن التواجد الإيراني في العراق هو لأغراض توسعية من أجل المشروع الإمبراطوري الفارسي في المنطقة العربية بشكل عام وإتخذ من خدعة " حماية المقدسات " و " الحرب ضد تنظيم داعش " ذريعة وغطاء لتواجده, فالتقارير والتحقيقات أثبتت إن من فتح الحدود العراقية أمام تنظيم داعش هو السفاح المالكي وزمرته العفنة وذلك وفق إملاءات إيران التي سعت وبكل طريقة لإيجاد ذريعة لتدخل العراق بشكل علني وصريح, وكان تواجد تنظيم داعش هو الطريقة الأنسب لتحقيق هدفها المشئوم.
فلو كانت إيران جادة في محاربة داعش لما حصل ما حصل في محافظة صلاح الدين و الأنبار و ديالى من مجازر بحق المدنين العزل على يد المليشيات الموالية لها, حيث جعلت إيران من الحرب على داعش ذريعة لها لتصفية أهل السنة وإبادتهم وإفراغ المحافظات المجاورة لإيران منهم, وما يحصل هذه الأيام في محافظة ديالى ما هو إلا خير دليل, حيث عمدت المليشيات الموالية لإيران والتي تشكلت بفتوى المرجع الفارسي الأبكم على القيام بعمليات الإعدامات الميدانية والاغتيالات وتصفية أهل السنة, وتفجير العديد من الجوامع والمساجد السنية, وذلك من أجل إفراغ هذه المحافظة من سكانها – أهل السنة – والعمل على تغيرها ديموغرافياً على أساس طائفي يخدم إيران ومشروعها التوسعي.
رب معترض يعترض ويقول إن ما يقوم بهذه الأفعال هو تنظيم داعش الإرهابي وليس تلك المليشيات, فيكون الرد عليه بالقول؛ ألم يتم تحرير المحافظة من تنظيم داعش منذ أكثر من ثمانية أشهر ؟! فمن أين جاء تنظيم داعش وكيف دخل والمليشيات الإيرانية هي التي تحكم المحافظة بقبضة من حديد ؟! ثم لماذا تنظيم داعش يستهدف الجوامع السنية ويستهدف أهل السنة ويترك الشيعة في تلك المحافظة ؟! لماذا يستهدف طائفة دون أخرى, ولماذا لم يستهدف المليشيات ومقراتها ؟! وهنا يتولد لدينا احتمالين, الأول؛ هو إن تلك المليشيات سمحت لتنظيم داعش بالدخول للمحافظة وهذا يدل على إن لها تنسيق وتعاون مع داعش, والإحتمال الأخر هو ؛ إن من قام بتلك الأفعال الإجرامية هي المليشيات الإيرانية, وبكلا الإحتمالين فالمسؤول الأول والأخير عن ما حصل ويحصل في ديالى بشكل خاص والعراق بشكل عام من عمليات تصفية واغتيالات وتفجيرات هو المليشيات الإيرانية, وكما بينا السبب هو خدمة للمشروع الفارسي في العراق.
وهذا يعني إن العراق حتى وإن تخلص من تنظيم داعش الإرهابي فإنه سيبقى يعاني من إرهاب المليشيات الإيرانية, ولنا في ديالى خير شاهد ودليل, فبعدما تحررت من تنظيم داعش فهي تعاني الموت بكل لحظة على يد المليشيات الإيرانية, فهي تجربة لكل العراقيين, فمن يشاهد هذه المحافظة الآن وما تمر به من ويلات ومآسي ومشاهد قتل وموت ودمار, فليضع في حساباته إن العراق في مرحلة ما بعد داعش سيكون كديالى.
لذلك يجب المطالبة بإخراج إيران ومليشياتها من ديالى ومن العراق بشكل عام و تدويل قضيته, وإلا فإن الوضع سيؤول إلى الأسوأ والأسوأ , ولن تتوقف إيران وأذنابها ومليشياتها من إرتكاب هكذا أفعال وممارسات إجرامية طائفية مادام لها تواجد وأذرع في العراق, ولا خلاص من هذا الإجرام الإيراني إلا بخروجها من اللعبة في العراق كما يقول المرجع العراقي الصرخي في معرض توضيح لبيان مشروع الخلاص الذي تبناه حيث قال ...(( ... طالبنا بإخراج إيران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الإخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من أن نزيل أسباب اضطرارهم ولابد من أن نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا إلى رشدهم والى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها )).
وإن لم تخرج إيران ومليشياتها وعملائها من العراق, فإن العراق سيبقى مشتعلاً بنار الطائفية الكسروية الفارسية التي أوقدتها من أجل حرق أبناء العراق خدمة لمشروعها الإمبراطوري التوسعي في المنطقة, فلا خلاص ولا إخماد لهذه النار في العراق إلا بخروجها, وإلا سيكون الوضع أسوأ وأسوأ أكثر مما هو عليه الآن, وستمتد تلك النار الطائفية لتلتهم الوسط والجنوب العراقي بل ستحرق العراق كله.
بقلم :: احمد الملا
التعليقات (17)
1 - maysm6002@gmail.com
القانونية ميسم - 2016-01-18 14:39:38
كن تبيّن لكم ان الفتوى فتحت أكبر باب من الفساد والسرقات التي لا يمكن لأحد أن يشير إليها فضلاً عن أن يكشفَها ويفضحَها ويمنعَها، فصارت ميزانية الدولة مفتوحة لفساد الحشد وسرّاقه، وكل فاسد أسس مليشيا ولو بالاسم فقط، تضم عشرات الأشخاص، لكنه يستلم رواتبَ وأموال تسليحٍ وتجهيزات لآلاف الأشخاص، فيُجَهَّز العشرات بفُتات ويُنزَّلُ باقي المليارات في الجيب وفي الأرصدة وشراء الأملاك والأبراج في دول الشرق والغرب خارج العراق، وصدرت الفتوى وكان أهالي المحافظات من النساء والأطفال أمنون في بيوتهم، فإذا بالفتوى توصلنا إلى تهجير ملايين الأبرياء، وتهديم آلاف البيوت، وتدمير كل المؤسسات الاجتماعية والخدمية والصحية، وصدرت الفتوى، فإذا بنا بعد عام نتفاجأ بفتوى وجوب عسْكَرَة المجتمع وتدريب الأطفال في عُطْلَتِهم الصيفية وزجّهم في معارك خاسرة بسبب قادة الفساد، وصدرت الفتوى، وإذا بهم يَشكونَ من قلّة أو انعدام المتطوعين بعنوان الفتوى، فيضطر المسؤولون إلى وسائل الترغيب المالي والوظيفي وتسريب أسئلة الامتحانات، وصدرت الفتوى وإذا بالفتوى وأهل الفتوى يستنجدون ويستعينون بالراقصات والمطربات صاحبات الإغراء والإغواء من العراق وباقي البلدان لجذبِ الشباب للتطوّع ولرَفْعِ الروح المعنوية لحشدِ المرجعية، وصدرت الفتوى وأعطت للمليشيات صفة شرعية وقانونية نتيجتها التمرد على الدولة والسلطات كما شكا المسؤولون أنفسهم، إنّ الفتوى كشفت للجميع بعد أن كان خافياً عنهم وكانوا مكذبين به وكانوا يكذبوننا ويفترون علينا بسببه وهو انكشاف مليشيات العتبات المقدسة إلى العلن تحت غطاء الفتوى والقانون وكان خروجها اضطرارا لقلة المستجيبين للفتوى، ولولا الفتوى لبقي داعش على الأربعمائة التي ادعت الحكومة أنّ عددهم في بادئ الأمر، ولتمَكَّن أبناؤنا الأعزاء الشجعان الكرماء من عشائرنا الأصيلة من دعم قواتهم المسلحة في مناطقهم وانهَوا وجود داعش الأربعمائة، إنّ فتوى الحشد ظاهرها للعراق، لكن جوهرُها ولبّها وأصلُها وأساسُها لحماية إيران وإمبراطوريتها ومشاريعها..
2 - الحل
سعد الشمري - 2016-01-18 14:44:01
ديالى تعتبر خط الدفاع الاول عن امبراطورية ايران فهي خط احمر لذلك فان ايران امرت مليشياتها بتصفية كل السنة في ديالى فالواقع ان ايران تامر مليشياتها بتصفية كل معارض لها حتى من الشيعة وما حصل للمرجع العربي الصرخي وانصاره شاهد لذلك فان خلاص العراق هو بمشروع خلاص
3 - خلاص ديالى بمشروع الخلاص
سهيل صاحب - 2016-01-18 16:34:46
لقد حذر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الحكام والشعوب من التمدد الايراني الفارسي في منطقتنا العربية والاسلامية على حساب شعوب المنطقة ومنها الشعب الايراني مستغله التعاطف المذهبي الشيعي معها وفتحت باب الطائفية على مصراعيه في دول المنطقة ومنها العراق وسوريا واليمن والبحرين وغيرها
4 - احسنت
حاتم - 2016-01-18 17:09:09
لقد كشف الخبث الايراني ومشروعها التوسعي فعلى العرب الخلاص من ايران كما اكدها دائما وحذر منها السيد العربي محمود الحسني الصرخي
5 - ايران سبب دمار العراق
فاهم الفلوجي - 2016-01-18 18:06:52
تحصل المفاجأة والاستغراب الشديد عند عموم العراقيين من ردود الفعل الكبيرة المتشنِّجة العنيفة من سياسيي العراق وحكومته وقادة الحرب فيه والمراجع والرموز الدينية حتى الأعجمية، في الوقت الذي لم نجد منهم أي رد فعل لما وقع ويقع على الشعب العراقي من حيف وظلم وقبح وفساد وما حصل على الملايين منهم من مهجرين ونازحين ومسجونين ومغيّبين ومفقودين وأرامل ويتامى ومرضى وفقراء، كما أننا لم نجد منهم أي ردّ فعل لما وقع ويقع على شعبنا السوري العزيز من تمزيق وتشريد وتهجير وقتل وتدمير؟) فلماذا لا تحشدوا الحشو د وتخرجون بمسيرات وتطالبوا الحكومة ياساسة الفساد لأجل السيطرة على الوضع وتوفير أبسط حقوق المواطنة وهي الأمن والأمان ومحاسبة هذه الميليشيات المتهورة التي هتكت الأعراض وتطاولت على بيوت الله وانتهكت حرمتهاء
6 - خلاص ديالى بمشروع الخلاص
صهيب الناشي - 2016-01-18 18:07:43
لو كانت إيران جادة في محاربة داعش لما حصل ما حصل في محافظة صلاح الدين و الأنبار و ديالى من مجازر بحق المدنين العزل على يد المليشيات الموالية لها, حيث جعلت إيران من الحرب على داعش ذريعة لها لتصفية أهل السنة وإبادتهم وإفراغ المحافظات المجاورة لإيران منهم, وما يحصل هذه الأيام في محافظة ديالى ما هو إلا خير دليل, حيث عمدت المليشيات الموالية لإيران والتي تشكلت بفتوى المرجع الفارسي الأبكم على القيام بعمليات الإعدامات الميدانية والاغتيالات وتصفية أهل السنة, وتفجير العديد من الجوامع والمساجد السنية, وذلك من أجل إفراغ هذه المحافظة من سكانها – أهل السنة – والعمل على تغيرها ديموغرافياً على أساس طائفي يخدم إيران ومشروعها التوسعي.
7 - ايران عداوة العالم
فريد البغدادي - 2016-01-18 18:14:23
جب المطالبة بإخراج إيران ومليشياتها من ديالى ومن العراق بشكل عام و تدويل قضيته, وإلا فإن الوضع سيؤول إلى الأسوأ والأسوأ , ولن تتوقف إيران وأذنابها ومليشياتها من إرتكاب هكذا أفعال وممارسات إجرامية طائفية مادام لها تواجد وأذرع في العراق, ولا خلاص من هذا الإجرام الإيراني إلا بخروجها من اللعبة في العراق
8 - لقد حذر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الحكام والشعوب من التمدد الايراني الفارسي في منطقتنا العربية والاسلامية على حساب شعوب المنطقة ومنها الشعب الايراني مستغله التعاطف المذهبي الشيعي معها وفتحت باب الطائفية على مصراعيه في دول المنطقة ومنها الع
شاكر - 2016-01-18 18:18:48
لقد حذر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الحكام والشعوب من التمدد الايراني الفارسي في منطقتنا العربية والاسلامية على حساب شعوب المنطقة ومنها الشعب الايراني مستغله التعاطف المذهبي الشيعي معها وفتحت باب الطائفية على مصراعيه في دول المنطقة ومنها العراق وسوريا واليمن والبحرين وغيرها
9 - العراق
فاروق اليثي - 2016-01-18 18:32:53
نعم هذا ماراد المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني من تطبيق مشروع الخلاص هو ليس خلاص اديالى فقط بل العراق كله من مؤامرات ومخططات ايران في مشروعها التوسعي
10 - العراق
احمدالعراقي - 2016-01-18 18:34:19
ايران سبب كل الازمات في المنطقة
11 - بغداد
سرمد الكاظمي - 2016-01-18 19:07:57
ان ايران اساس الدمار والخراب في العراق وسوريا وفي المنطقة عموما .
12 - العراق
عباس الشمري - 2016-01-18 19:12:05
للامانة الرسالة والمشروع الذي يقدمة سماحة السيد الصرخي هو مشروع متكامل لو سار به المسلمون لعبرو به الى بر الامان وانتقلو من الذل والهوان والعبودية الى العز والكرامة والتحرر
13 - ويلات المنطقة من ايران
زيد العقابي - 2016-01-18 20:04:40
قالها السيد الصرخي الحسني بصوت جهوري عالٍ عروبي شامخ شجاع قوي ولاكثر من مرة ( اذا لم تخرج ايران من اللعبة نهائيا فلا خلاص للشعب العراقي ..... )) فديالى اولا لانها قريبة من الفرس المجوس وهي تعتبر الطريق لمشروعهم التوسعي المجرم السفاك السفاح وويلات اليوم التي صُبت عليها فهي لهذا الغرض .. فلا خلاص ولا خلاص الا بمشروع الخلاص الذي طرحه السيد الصرخي
14 - مشروع الخلاص
نوار ماجد - 2016-01-19 03:57:20
ان هكذا مشروع هو لايخص العراق فقط وانما يشمل جميع المنطقة للخلاص من الهيمنة الفارسية ومخططات التقسيم ومؤامراة يراد منها النيل من وحدة الشعب العربي فتكون الحرب طائفية مذهبية تطبيقا لقانون فرق تسد وما مشروع خلاص جاء معبرا عن حل وحلول اوجدها هذا المرجع العراقي العربي للخروج من الازمة التي يعيشها العراق وتعيشها المنطقة فلا خلاص ا لابمشروع الخلاص وفق الله القائمين عليه ونسال من الله ان نكون من العاملين عليه وانجاحه لان فيه خلاص الامة
15 - ah22_2006@hotmail.com
احمد العراقي - 2016-01-19 11:16:33
لا خلاص للعراقين والعراق الا بتفعيل مشروع خلاص الذي تقدم به المرجع العربي العراقي السيد الصرخي الحسني
16 - طالما حاول ونصح وارشد
ابو كرار - 2016-01-19 14:59:52
هذه نتائج السياسات السلبية التي تراكمت اعبائها على العراق من سياسين طالما كانت المؤسسة الدينية في النجف تطبل لهم بحجة نصرة المذهب وامور لاتمت للقيم والاسلام بصلة وطالما حذر مرجع العراق السيد الصرخي الحسني من السياسات الخاطئة والفتاوى الغير واقعية التي لم تقرأ الاحداث قراءة صحيحة واليوم وصلت الحال الى ما حذر منه السيد الصرخي الحسني من تدخل دول خارجية و قتل وتنكيل بالناس على اساس طائفي وانتقامي واصبحت الناس بين المطرق والسندان مطرق داعش وقوى الظلامية وسندان االمليشيات الاجرامية
17 - maysm6002@gmail.com
القانونية ميسم - 2016-01-19 16:48:54
لا يجوز مطلقاً التعرض والإعتداء على أرواح وأجساد المسلمين الأبرياء والمستضعفين من أهل_السنة ولا على مساجدهم وأماكن عبادتهم وشعائرهم ومقدساتهم ولا على أعراضهم ولا كراماتهم ولا ممتلكاتهم