كشفت تقارير صحافية عن معلومات جديدة تتعلق بالخلية الإيرانية التي خططت لتفجير جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت أن ضبط الخلية جاء بناء على اتصال رسمي من السلطات الأمنية القطرية بنظيرتها البحرينية يفيد بأنها تمكنت من القبض على أربعة مواطنين بحرينيين، كانوا قد دخلوا دولة قطر عبر الحدود البرية مع المملكة العربية السعودية، وتم القبض على المتهم الخامس في البحرين، وأن جميع المتهمين كانوا موقوفين على ذمة قضايا تصنف بأنها تخريبية.
وعثرت السلطات القطرية بحوزة الموقفين على بعض المستندات والأوراق وجهاز حاسوب، تضمنت معلومات ذات أهمية أمنية، وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية وحجوزات طيران إلى سوريا، كما تم العثور معهم على مبالغ مالية بالدولار الأمريكي والتومان الإيراني.
وأقر الموقوفون لدى التحقيق معهم من قبل جهات التحقيق القطرية بمغادرتهم البحرين بطرق غير مشروعة، بتحريض من آخرين للتوجه إلى إيران، عبوراً بدولتي قطر وسوريا، بقصد إنشاء تنظيم للقيام بعمليات إرهابية ضد منشآت حيوية وأشخاص في البحرين، وكذلك جسر الملك فهد ومبنى وزارة الداخلية والسفارة السعودية بالمنامة.
وتنظر القضية حاليًا أمام القضاء البحريني، و تم إرجاء النظر فيها إلى 12-2-2012 بعد أن طلبت المحكمة البحرينية محاضر ضبط المتهمين الخمسة من السلطات الأمنية القطرية التي ألقت القبض عليهم، بينما لا يزال ثلاثة متهمين هاربين. وجميع المتهمين الثمانية يحملون الجنسية البحرينية.
وتشير المعلومات الجديدة التي نشرتها "العربية نت" إلى أن الخلية التي بات يطلق عليها إعلاميًّا "خلية إيران النائمة" أو "خلية حزب الله البحريني"، تلقت سابقاً تدريبات عسكرية في سوريا، وكان من المخطط أن تتلقى تدريباً مكثفاً في إيران.
ونسبت العربية إلى "مصادر مطلعة" أن هنالك متهمين سعوديين كانوا قد وفروا للخلية بعض التسهيلات أثناء تواجدهم في المملكة العربية السعودية، حيث تم توفير المسكن ووسائل النقل والاتصال.
وتؤكد المعلومات المسربة أن الخلية كانت بحوزتها وثائق ومخططات ومحادثات بين أفراد الخلية وأوراق بخط يد أحد المتهمين ومخططات تعليمية لصناعة القنابل ومبالغ مالية بالعملة الإيرانية (تومان) والأمريكية (الدولار).
وتشير المعلومات إلى أن خلية إيران النائمة تلقت تدريبات عسكرية في سوريا على نسف المباني واغتيال الأشخاص، وأنه كان من المخطط أن تصل الخلية إلى إيران لتلقي تدريبا مكثفا والالتقاء برجل دين يدعى "أسد قصير" لأخذ فتوى الجهاد الدفاعي التي أعلنها المرشد الأعلى خامنئي في إحدى خطبه.
وبحسب المصادر نفسها، فإن قائمة الاغتيالات كانت تضم صحفيين بحرينيين وبرلمانيين وأعضاء في مجلس الشورى. وجميع تذاكر السفر تم حجزها من خلال شركة سفريات لبنانية ارتبط اسمها بالتعاون مع إيران.
وتكشف المصادر نفسها أن اثنين من المتهمين الفارين هما عبد الرؤوف الشايب القيادي في حركة "أحرار البحرين" وعلي مشيمع نجل أمين عام حركة حق غير المرخصة.
وتشير تسريبات صحفية إلى تورط أسماء كويتية بالدعم المالي أحدهم النائب السابق محمود حيدر بحسب نواب في البرلمان البحريني.
وتؤكد المعلومات وجود تسجيلات لمكالمات مطولة عبر هواتف لبنانية وسورية تحوي شفرات أسماء مدن وآيات قرآنية.
التعليقات (0)