خفايا النظام السياسي العربي .....////......
كان باراك أوباما قبل يومين حكيما وذكيا في آن واحد . رغم أن الذكاء قد يتعارض مع الحكمة أحيانا . ولكن هل تلتقي الحكمة والذكاء ؟ أبدا .. هل تلتقي حكمة العرب وذكاء أمريكا ؟ أقصد هل تنجح سياسة الحكمة لدى الحكام العرب المهرولين نحو التطبيع مع اسرائيل؟ هل تنفع حكمة محور الاعتدال العربي؟ أوباما كان ذكيا في خطابه حول الثورات المتتالية في العالم العربي. بل كان أوباما داهية في منتهى الدهاء حين قال في واضحة النهار إنه مع تطلعات الشعوب العربية . وإنه يطالب بمزيد من الإصلاحات السياسية . وقال في نفس الوقت إنه مع قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح . أليس هذا منتهى الحكمة ؟ رجل صريح لا يحب المراوغة ولا يكذب على الشعوب العربية . ولكن أين الذكاء هنا؟ إنه يعرف أن الحكام العرب لا يفهمون ما يقال . وأن الشعوب العربية ليس لها ذاكرة .
وما حاجة دولة فلسطينية إلى السلاح ؟ لتهاجم من ؟ أو لتدافع عن نفسها ضد من ؟ أليست كل الدول العربية دولا منزوعة السلاح ؟ وماذا تفعل الدول العربية بالسلاح مادامت لا ترفعه في وجه عدو في ثياب صديق ؟ العدو هنا هو اسرائيل فهل نسي الحكام العرب حقيقة اسرائيل؟
أ كيد أن الحكام العرب نجحوا في بناء نظام عربي جديد ليس فيه مجال لكراهية اسرائيل أو حتى مطالبتها بالتفضل وتخفيف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني. لذا لم يبق للسلاح أي دور أو نفع . ومع ذلك فإن أمريكا تصر عليهم بأن يشتروا منها سلاحا . لأن السلاح أصبح بدوره سلاحا ذا حدين . والرأي دائما حسب الحكيم أوباما . فإذا لم ينفع هذا السلاح العربي في الاقتتال بين العرب الإخوة الأعداء .. فإنه حتما سينفع في مواجهة أي تمرد للشعب . أليس هذا ما يحدث الآن في اليمن وسوريا والجزائر و.. و.. ؟ تلك الأسلحة والدبابات التي لا تحرك ساكنا أمام اسرائيل ولا تجرؤ على استعادة الجولان نراها اليوم تدخل المدن السورية وتفتك بالشعب الأعزل في حلب وحماه ودرعا وغيرها من المدن التي لم تتضرر أبدا من اسرائيل كما تضررت من دبابات بشار ا ل أ س د .
أوباما كان حكيما ذكيا حين تحدث عن كل شيءعدا نقطة واحدة . إنه دائما يتحدث عن اصلاحات سياسية وعن ضمان حق التظاهر السلمي والاحتجاج السلمي وعن رعاية حقوق الإنسان . ولكنه أبدا لم يتحدث عن الأموال المهربة إلى الخارج . فما السر في ذلك ؟؟؟
الأموال المهربة إلى الخارج هي في الحقيقة ثروات مجمدة في الأبناك الأوروبية والأمريكية . تسهم في التوازن الاقتصادي عندهم وتقي اقتصادهم من هزات قاتلة . لذلك نقول بأن أمريكا ليست راعية الإرهاب في العالم فحسب ولكنها أيضا راعية اللصوصية ونهب ثروات الشعوب . ...وقد علمت الحكام العرب فن انعاش الاقتصاد العالمي .
كلمة أخرى لم يقلها أوباما بعد . ولا ندري متى سيقولها . ولا أحد يدري متى سيقول للعالم ( أنا ربكم الأعلى )
والعياذ بالله من كل أوباما رجيم
التعليقات (0)