العلاقات "حميمية" بين اسرائيل ودول الخليج، والاتصالات والزيارات تتم يوميا، والتعاون يشمل كافة المجالات، وتحولت اسرائيل الى ساحة استثمار واسعة لحكام الخليج، بناء فنادق وشاليهات ومصانع وتمويل مستثمرين اسرائيليين ودعم خليجي للشركات الاسرائيلية داخل اسرائيل وخارجها،
وعدد من ابناء العائلات الحاكمة يقضون اجازاتهم في اسرائيل. لكن، استنادا الى مصادر عليمة، فان اللقاءات في هذه المرحلة وبعضها يتم في عواصم الخليج نفسها، تتناول العديد من الملفات والقضايا، وأهمها علاوة على العلاقات الاقتصادية، هناك الملف الايراني والملف السوري والملف الفلسطيني وايضا الملف الاردني وملف الحراسات الامنية، والاتفاق التام والتطابق الكامل وارد بين اسرائيل ودول الخليج في كل هذه الملفات، و"المنار" حصلت على الكثير من التفاصيل حول ذلك، وستقوم بنشره قريبا. بالنسبة للملف الايراني، فان اسرائيل مع دول الخليج تسعى بكل الوسائل لاقناع امريكا بالعدودان على ايران، وبكل الاغراءات وفي مقدمتها تمويل هذه الدول لأية حرب على طهران، وكشفت المصادر ان المسارات الجوية للطيران الحربي الاسرائيلي في حال نفذ العدوان على ايران فانها جاهزة وعبر دول الخليج، وهناك طائرات حربية اسرائيلية في قواعد جوية خليجية وطواقم فنية للردارات وصلت مؤخرا الى عدد من الدول الخليجية بينها السعودية والامارات كذلك، هناك وحدات استخبارية اسرائيلية في دول الخليج تمارس جمع المعلومات وتجنيد الجواسيس، ومسؤول اسرائيليون عسكريون وأمنيون يحلون باستمرار ضيوفا على حكام الخليج، وخصصت لهم القصور يمضون فيها اياما من المحادثات بشأن التنسيق والتعاون الامني والعسكري ونجحت اسرائيل في جني اموال طائلة من وراء بيعها معدات الكترونية ومراقبة. أما الملف الثاني، فهو ملف الحراسات والتدريبات وطواقم المستشارين فغالبية دول الخليج يعتمد حكامها والقيادات العليا فيها على طواقم حراسة اسرائيلية، وقصورهم تعج بالمستشارين الامنيين الاسرائيليين والمدربين الذين يشرفون على معسكرات لتدريب الارهابيين وارسالهم الى مناطق مختلفة، وبشكل خاص مصر والعراق وسوريا والاردن. وبالنسبة للملف السوري تؤكد المصادر ان القسم الاكبر من كميات السلاح التي بحوزة الارهابيين في سوريا هي اسلحة اسرائيلية وهي اسلحة متطورة تساعد في نقلها ميليشيات لبنانية تعمل في خدمة اسرائيل منذ زمن بعيد، الى درجة أن حكام الخليج طالبوا اسرائيل بتحريك قطاعات عسكرية على حدود اسرائيل ترهيبا وتخويفا، كما نقلت دول الخليج، عناصر استخبارية اسرائيلية الى سوريا عبر تركيا ولبنان وممرات اخرى. وأما الملف الاردني، فان دول الخليج وبشكل خاص قطر تكن عداء كبير للاردن، وهي تحاول تحت غطاء اشعال الفتنة في سوريا، تقوم بتجميع ارهابيين متطرفين يتدربون في اسرائيل في الساحة الاردنية، وهذا كما تقول المصادر أدركته الاردن، وهي أبلغت رفضها ذلك، فحكام قطر، يرون في الساحة الاردنية، ساحة مستهدفة مستقبلا كسوريا. وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني، فان قطر والسعودية واسرائيل تقوم منذ فترة طويلة بصياغة حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يترتب عليه تصفية القضية الفلسطينية وهذه الدول تعهدت لاسرائيل بتمرير هذا الحل مستقبلا، كما وعدت قطر والسعودية اسرائيل بعدم دعم الفلسطينيين ماليا الا بالترر اليسير، وابقاء هذا الشعب تحت الحصار. وكشفت المصادر ان السعودية وقطر والامارات قدمت أموالا طائلة لجمعيات ومؤسسات اسرائيلية ذات علاقة بتمويل المستوطنات في الاراضي الفلسطينية. وتؤكد المصادر أن موفدا سعوديا اوفده القصر الملكي الى تل ابيب نهاية شهر شباط الماضي، لطلب اجهزة تشويش على الاتصالات، ومعدات مطورة لاستخدام الارهابيين في سوريا.
المنار المقدسية
التعليقات (0)