هكذا اقترب موعد الانتخابات و لم تسلم هذه الأخيرة من سيل الاتهامات بين أطراف متعددة . وإذا كانت هذه المرة متزامنة مع امتحانات الطلبة و تلاميذ البكالوريا فشريحة كبيرة ستقصى من المشاركة في التصويت أو في الحملة. مما يفند الادعاءات القائلة بالرغبة في زيادة مشاركة الشباب في الانتخابات .
و لما تعددت الاتهامات بين أطراف سياسية داخل المغرب كان لابد من المرور و لو على بعضها .
فهذا حزب الاستقلال مع الاتحاد الاشتراكي في مواجهة لتصريحات شباط هذا الأخير تهجم على رمز من رموز اليسار" المهدي بنبركة" الذي يشهد له التاريخ بوطنيته و تضحيته في سبيل هذا الوطن فالمناضل مناضل مهما طال الزمان .
ملف بن بركة في طي النسيان و الأسلاك الشائكة حول ملفه جعلته غامضا و شباط في لحظة واحدة يهاجم أبرز الرموز اليسارية التي كانت خطواتها "باهتة" ردا على هذه التصريحات .
يضاف إلى ذلك زحف لتراكتور الهمة . ز حف ليس إلا لإفراغ السياسة من محتواها الرئيسي من خلال حزبه المتعدد الجنسيات الذي وصفه البعض بحزب الملك و آخرون بحزب ولد في أزمة و سيموت بسبب الأزمة .
لم يخفي هذا الحزب عدائه للإسلام السياسي و المتمثل خاصة في العدالة و التنمية هذا الأخير تعرض لمجموعة من المضايقات من طرف الداخلية من عزل لبلكورة و ما يخص حديقة تمارة الشيء الذي اعتبره الحزب استهدافا له و هو ما نفته الداخلية .
هذه الاتهامات و هذا الخليط الغير متجانس داخل الساحة السياسية المغربية لن ينسينا فراغها بل سيجعلنا نؤكد على أنها لعبة لم تعط أكلها منذ زمن لغياب و سائل تحقيق ذلك من فصل في السلطات و تحديدها . كما إن المواطن يبقى مشدوها بسبب كثرة المشاريع على الورق و عدم وجودها على ارض الواقع مما يجعلها أحلام يمكن إن تتحقق أو لا تتحقق .
أما في ما يخص الزيادة في الأسعار و غلاء المعيشة و الزيادة في المحروقات و الضرائب مِؤخرا كذلك التضييق في الحريات العامة و حرية الصحافة فهي واضحة وسياستها تجد الطريق إلى التنفيذ في أسرع وقت ممكن .
..الجماعات المحلية تشكل جزء من التغيير لكن الفساد يجعلها تلعب دورا كبيرا في الإفساد و استغلال السلطة من اجل تحقيق مصالح خاصة لا تمت لمشاكل الناس بصلة اللهم في بدايات الحملة الانتخابية التي تعرف من المشاريع و الحركة ما لا تعرفه طيلة أربع او خمس سنوات .
هكذا فالخليط الغير المتجانس في السياسة المغربية يجعل مناطقها ايضا غير متجانسة ناهيك عن اختلاف مؤشر التنمية من جهة لأخرى و من قرية لأخرى.
التعليقات (0)