خِــــدَعْ المُتَسوّلين
عالم التسول كان ولا يزال منذ قديم الزمان مثار جدل وشكوك بوصف أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة .... وفي الوقت الذي حاول فيه المجتمع محاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها بالطرق القانونية عبر تجريم التسول إلا أن الظاهرة تتسع يوما بعد يوم في إصرار غريب عجيب من جانب ممتهني هذا السبيل في كسب العيش وبدم بارد جدا أحيانا مما يؤكد أن ممارسها إنما يعاني من مرض نفسي يجعله يستمريء التسول حتى لو لم يكن بحاجة إلى ذلك أو بما معناه أنه مكتمل الصحة والعافية ويستطيع الكدح والعمل لكسب رزقه بعرق الجبين.
وعلى الرغم من أن السينما العربية بوجه خاص قد تناولت ظاهرة التسول ومنها على سبيل المثال فيلم "المتسول" بطولة عادل إمام إلا أن الواقع يكون دائما أشد وقعا على النفس من خيال السينما ..... وفي إحدى دول الشرق الأقصى تابعت الكاميرا رجلا وإمرأة في سن الشباب وهما يحتالان على التسول وفق ما توضحه الصور.
إستلقى كالعاجز على الأرض وغطته رفيقته بغطاء رهبان البوذية البرتقالي اللون لمزيد من التأثير على عواطف الناس من الأغلبية البوذية . ثم وإحتضنته رفيقته كأنه يحتضر مودعا الحياة لتنهال الهبات والحسنات عليهما من المارة الطيبين
نفس المشهد والتكتيك في موقع آخر مغاير .... لاحظ كيف يمدد رجليه كالمشلول
بعد أن قل عدد المارة يغادران الموقع لأخذ قسط من الراحة وتناول الطعام
في الطريق نحو المطعم والرجل بكامل صحته وعافيته التي يحسده عليها الجاموس قبل الثور
الأكل بدم بارد ونفس مفتوحة ورفيقته منهمكة في الحديث عبر الموبايل
العودة لممارسة "العمل" في موقع ثالث
ثم حمل عدة النصب والإنتقال للتسول في موقع رابع
التعليقات (0)