استيقظت في وقت متأخر ..
أنظر .. من أنا .. ولا أعلم أين أنا ..؟!
من شدة الظلام الذي يحويني ..
امسح وجهي بيدي ..
متأثراً بنوم أشبه بالموت ..
نغمات بسيطة أسمعها في أذني ..
لا أرى سوى ملامح يدي
وهي تبحث عن موقد ينير لي ظلامي ..
أمسك شعري .. وأزيحه عن وجهي ..
آخذ نفساً عميقاً ..
وأتأوّه .. منزعجاً من ساعات راحتي ..
أقف غير متزناً ..
وأحاول أن أسير .. وليس لي حيله ..
أمضي متحسساً الأرض ..
والحائط المائل في عقلي ..
متخبطاً .. كحسناء غرقت في بحر الكحول ..
أقف صامتاً .. أبحث عن الإعتدال ..
جاهداً لكي أجد نفسي ..
بعد أن أضعتها في سريري الحريري ..
وبعد لحظات ..
أعرف من أنا ..
وأستعيد نفسي من ذاتي ..
و أتذكر جهاتي المفقودة ..
أشعر بعطش ولهفه ..
وشفتاي مورقة ..
وعيناي قد ذبلت ..
أوسوس وأتمتم ..
بكلمات ليس لها معنى ..
ولكنها كلمات ..
أجد الباب ..
أتكئ عليه .. ليس لي قوى ..
وأفتحه ببطء ..
و أرى نور النهار .. في وجهي
وعيناي تكاد أن تدمع ..
أمضي .. منهكاً ..
وألتقط محرماً ..
أضعه على عنقي ..
وأرتدي ما يستر نصف فتنتي ..
و أغطي به جسدي ..
أقف أمام المرآة ..
أفتح عيناي ..
وأتأمل وجهي ..
آثار واشمة في وجنتي ..
وهي محمرة ..
وعيناي متعبه ..
آثار تعذيب في عنقي ..
أين نعومة جسدي ..
لما أنا هكذا ..؟!
أسقط وجهي في الماء ..
وأبلل شفتاي متلذذاً..
وأمسح عنقي بيدي ..
مغرماً .. في نفسي ..
وأردد في داخلي ..
وجوه فاتنة ..
وأسرّح شعري ببطء ..
أتحسس وجهي الجريح ..
وأسأل نفسي : كيف أنا ..؟!
ولمن أصبحت أنا ..؟!
ومن سرقني ؟!
ومن تلذذ بجسدي ..؟!
وأفكر كثيراً ..
ولم أجد شيئاً ..
سوى لمسات حانية ..
من تلك المخملية ..
في ساعات الفتنة الماضية ..
داخـل ناموسية كحلية...!!!
مع فتاة الود .. في ليلةٍ وردية ..!!
.
وقت :
إن الحرية ..ليس أن تذهب لتصل إليها ..
وإنما أن تبقى و تأتي بها .. إلى عالمك ..!!
التعليقات (0)