مواضيع اليوم

خط أرامل

علي جبار عطية

2012-02-11 08:17:24

0


علي جبار عطية

الخميس 09-02-2012


يبث لي سائق الكيا أشجانه يقول إن حظه جعله يعمل على خط ينقل العجائز والشيوخ والارامل وذوي الاعاقات وهذا يعني ان كل عبارة (صاعد ) أو (نازل) تتطلب وقتاً مضاعفاً لان طبيعة كبير السن تفرض على السائق ان يتريث عند التوقف ويراعي صعوده البطيء وجلوسه من دون حادثة ثم عند النزول تجب مراعاة عدم حدوث اصابة تؤدي الى فصل عشائري !
قال انه يشعر بالاكتئاب!
قلت :اشاطرك هذا الشعور لان الخط الذي استقله ينتهي الى دائرة الرعاية الاجتماعية وطبيعة الركاب تكون من فئات مشمولة او على طريق الشمول بالرعاية الاجتماعية وشبكة الضمان الاجتماعي فتحدث في الطريق حكايات يشيب منها الرضيع ! ثم اردفت : لماذا لاتعمل على خط الطالبات الجامعيات؟
قال : نعم .. طبعاً الشباب حيوية ونشاط ولكن العجائز كن شابات في مامضى !
أعجتبني اشارته فاستغللتها قلت : الا تعلم ان في نقل هؤلاء العجائز والشيوخ اجراً عظيماً بل ان في تقديم أي خدمة لهم لمن أعظم القربات الى الله .
قال : نعم هذا صحيح ولكن الحرس في الشارع لايفهمون هذا الجانب ويهددون في حالة التوقف بسحب الاجازة والسنوية!
دهشت حقاً فما علاقة الحرس او جنود نقاط التفتيش بالاجازة والسنوية ! ذهب خيالي بعيداً وتصورت موظفاً انيقاً ينزل من سيارة حكومية امام احد البيوت ويطرق الباب وقد جلب في مظروف راتب العجوز او الشيخ الكبير ليسلمه له في بيته معززاً مكرماً فلا يضطر الى التدافع امام المصرف ولا اهدار ماء وجهه ليصل الى الشباك لم يكن تصوري مستحيلاً بل هو من بناة الواقع لكني صحوت على مسألة ان هذه الجزئية هي مفردة من مفردات حقوق الانسان المهدورة !




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !