مواضيع اليوم

خطورة صفقة الأسلحة الإيرانية العراقية

خالد الأحوازي

2014-02-28 04:15:55

0

جاء خبر صفقة الأسلحة بين إيران والعراق صادماً. الصفقة التي يتحدّث عنها الإعلام تشير الى شراء العراق أسلحة تقدّر بملايين الدولارات من إيران. التساؤل المطروح هو هل أنّ العراق الذي دخل حرباً ضدّ إيران والتي استمرت ثماني سنوات وخلّفت أكثر من مليون جريح وقتيل. هو نفس العراق الذي سيشتري السلاح الإيراني لمقاتلة أعداء إيران في المنطقة.؟! الإجابة هي طبعاً لا. لأنّ العراق تغيّر. لكن ألا يجب أن يكون التغيير يسيرنحو بناء دولة لا تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية .! الكل يعرف أنّ طهران تعبث في أمن العراق ومؤسساته الحكومية منذ العقد الأخير لأنها ترى في العراق عمقاً ستراتيجياً لها في المنطقة العربية. لكن أين تكمن خطورة مثل هذه الصفقة؟! الخطورة تكمن في أن يتحوّل العراق حديقة خلفية لإيران وممراً آمناً للوصول الى سوريا وحزب الله البناني و فصائل فلسطينية موالية لطهران.

Image

لكن كيف للعراق يسمح لإيران أن تسيطر على قراراته السيادية وفيه مؤسسات ديمقراطية مثل البرلمان و مجالس محلية أخرى ، ألا يمكنها منع وقوع العراق بين أيدي الإحتلال الإيراني. باعتقادي لم يسمح العراق لإيران  بالتدخل لكن هذا نظام إيران هو الذي يفرض التدخل في شؤون العراق على ساسته و مؤسساته الحكومية بسبب كثرة أتباع هذا البلد في العراق. النظام الإيراني هو الذي يتدخل و يتمدد من خلال زرع عملاء له في دول الجوار والعراق ليس مستثنياً من اللعبة الإيرانية.

اليوم وبعد أن وضعت الحكومة العراقية نفسها في موضع لا يحسد عليه ، بسبب عدم الشفافية . فبدل تبديد الشكوك باتت تلفّ وتدور حول الشبهات التي أثارها الإعلام فيما يتعلّق  بصفقة الأسلحة . فلم تنفِ و لم تؤيّد صحة الأنباء الصحفية التي نقلت عن وجود تفاهم لبيع إيران أسلحة للعراق .

Image

لكنّ الأنباء التي تأتي من وسائل الإعلام الإيراني كانت أصدق نبأً من غيرها. فقد تحدثت وسائل الإعلام الإيرانية بكل صراحة وشفافية عن الصفقة التي تناولتها وسائل الإعلام . فقبل أن يأخذ الخبر بُعداً دولياً نشر موقع تابناك وهو تابع للحرس الثوري الإيراني ، مقابلة للسفير العراقي في طهران "محمد مجید الشیخ"  مع موقع إيراني "تنسيم" يتحدث السفير العراقي في المقابلة عن صفقة تمّ التوقيع عليها بين إيران والعراق حيث ستتمّ  وزارة الدفاع العراقية بشراء أسلحة إيرانية بسبب فاعلية و حيوية هذه التجهيزات العسكرية بالنسبة للعراق. وهنا تكمن خطورة هذه الصفقة. الخطورة تكمن في أن يتحوّل العراق حديقة خلفية لإيران وبدا يتحوّل بسبب السياسة العراقية الحالية التي يقودها رئيس الوزراء العراقي الحالي الذي حوّل العراق الى ممرٍ آمنٍ لوصول  إيران الى سوريا وحزب الله البناني وفصائل فلسطينية موالية لطهران عبر الأراضي العراقية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات