هناك دول كثيرة تجد أن مصلحتها هى البحث أو تُصنيع عدو خارجى حتى لو كان وهمياً ولكن هل رأيتم دولة أغبى حيث تصنع عدو من أبناءها الذين حكموها بالأمس القريب بإنتخابات نزيهه ! ، هناك من يُدلِّس على الشعب المصرى ويحاول أن يربط بين الإرهاب وجماعات الإسلام السياسى ويتناسى هؤلاء أنه ومنذ قيام ثورة 25 يناير إندمج الإسلاميون ـ مع تحفظى على الإسم ـ فى العملية السياسية وكانوا ملك يمين المجلس العسكرى لدرجة إتهام المعارضين لهم بعقد صفقات مع المجلس العسكرى ، وخلال هذه الفترة لم نرى إرهاب من الجماعة والجماعات الإسلامية سوى بعض المتطرفين الذين يتكلمون ولا يفعلون شيئاً وهؤلاء يسيئون لتلك الجماعات باكثر مما تفيدهم وكأنهم مندسين لتشويهم وكأنهم يعملون مع معارضى الإخوان من الباطن ، تماماً مثلما يفعل بعض الإعلاميين الزاعقين وهم من يدعون الثورية فيشوهون معارضى الإخوان بأكثر مما يفيدونهم وكأنهم يعملون أيضاً لصالح الإخوان من الباطن ، ولكن ونحن فى وضع جديد وخطير بعد 30 يونيو وإذ بنا نجد من يدعو لإسئصال التيار السياسى للإسلاميين وكأن هؤلاء غير موجودين ، وهذه الدعوة هى الأخطر على الإطلاق ذلك أن هذه الدعوة لا تختلف عما فعلته واشنطن من حل الجيش العراقى إبان إحتلالها مع الفارق طبعاً ، فالإسلاميين يمكن تشبيههم بالجيش المدنى وقد رأيناهم يلعبون سياسة ويترشحون للإنتخابات والمهم أننا جميعاً فى أرض مصر بدأنا نتعلم ثقافة الإختلاف ، إتركوا الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية تعمل كما كانت تعمل فالمجتمع إكتشف حقيقتها ولا تُعيدوا عجلة التاريخ للوراء بظلم تلك الجماعات فيتعاطف معها الشعب مرة أخرى لتكتسب أعضاء جُدد بعد أن بدأت تلك الجماعات والأحزاب تنفجر من الداخل ثم جاءتهم محنة 30 يونيو لتوحدهم مرة أخرى ، خطورة الوضع أن الإنفلات الأمنى وكثرة الأزمات أدت لإنفلات فى أخلاق وأعصاب المصريين ومع وجود سلاح يملء ربوع مصر ثم تأتى كارثة حل الأحزاب الدينية سوف تكون النهاية هى تكرار لما حدث فى الجزائر فى أوائل التسعينيات أو تكرار ما حدث فى العراق من حرب طائفية وهذا ـ والعياذ بالله ـ هو الأقرب !!
التعليقات (0)