مواضيع اليوم

خطوة قبل التوريث صحافة مصر اليوم

نور حمود

2009-07-01 10:56:22

0

استمرار الغموض حول شائعة حل مجلس الشعب تمهيدا لتولي جمال الحكم وهجوم على عبد الناصر والسادات

01/07/2009


كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس الثلاثاء عن حصول الرئيس مبارك على المركز الأول بين رؤساء عشرين دولة الذين يحوزون ثقة شعوبهم، في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة وورلد ببليك أوبينين (الرأي العام العالمي) الأمريكية، وهذا ما أسعدنا جميعا نحن المصريين، كما استقبل الرئيس الجنرال ديفيد باتريوس قائد القيادة المركزية الأمريكية بحضور وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي.
وسيغادر الرئيس القاهرة الى ليبيا للمشاركة في قمة دول الاتحاد الأفريقي، وقرار نيابة أمن الدولة العليا، بحبس كل من عبدالمنعم أبو الفتوح وجمال عبدالسلام وعبدالرحمن الجمل وأسامة نصر الدين، خمسة عشر يوما وإخلاء سبيل فتحي لاشين بسبب ظروفه الصحية، بتهمة غسيل أموال متحصلة من تمويل الإرهاب والانضمام لجماعة غير مشروعة، وقد اعتبر نقيب الأطباء وعضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني الحاكم الدكتور حمدي السيد القبض على أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، إساءة لسمعة مصر.
وأصدر رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف قرارا سيعتبره الجميع، مؤيدون للنظام ومعارضون له، قرارا غريبا وغير مفهوم أبدا، وهو تعيين وزير الإسكان السابق وعضو مجلس الشعب الدكتور محمد إبراهيم سليمان رئيسا لشركة الخدمات البترولية البحرية للاستفادة من خبراته لإدارة الشركة للوصول بها إلى العالمية، على المستوى الإقليمي والدولي، بدلا من المستوى الداخلي، والمشكلة ان سليمان تعرض ويتعرض لحملات ضارية شبه إجماعية، بسبب سياساته عندما كان وزيرا بالإضافة الى انه من غير المفهوم، كيف سيتعامل وزير البترول الحالي سامح فهمي، مع مرؤوس له في احدى شركات وزارته، كان وزيرا، وحاليا عضو بمجلس الشعب، بينما سامح عضو بمجلس الشورى، ثم ما هي خبرات مهندس مبان في الخدمات البترولية؟
ونشرت الصحف تكذيبات سامح عاشور الأمين العام لاتحاد المحامين العرب لما قاله نقيب المحامين المصريين حمدي خليفة بأن سامح حاول نقل مقر اتحاد المحامين العرب من القاهرة وحضور البابا شنودة غطته في الإسكندرية بعد ان استمر في الامتناع عنها عدة شهور.
واستمرار محافظ القاهرة في خطة إزالة المخالفات في المباني، بينما كان كاريكاتير زميلنا الرسام الموهوب بـالأخبار مصطفى حسين ـ أمس ـ عن مسؤول بأحد الأحياء يقول لاحد الملاك:
ـ عاوز ترخيص بأد ايه؟ عندنا ارتفاع 7 باكو، و15 باكو و30 باكو.
والباكو، يعني ألف جنيه، وتصريح رئيس الشركة القابضة للكهرباء الذي نفى فيه حدوث زيادة في اسعار الكهرباء هذا العام، واجازة اليوم ـ الأربعاء ـ في البنوك ـ لانتهاء السنة المالية، وإعلان منظمة الصحة العالمية ان مياه الشرب في مصر تتمتع بالمواصفات العالمية.
وإلى شيء من أشياء لدينا:


ساويرس يعلق على انتخابات إيران

نبدأ باستمرار ردود الأفعال على الأحداث في إيران وقول زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير الدستور إبراهيم عيسى، يوم الأحد، متعجبا ومندهشا من موقف الدول الأوروبية: أظن الموضوع لا يحتاج إلى أي شرح!
أمام شبهات تزوير انتخابات إيران والعنف الحكومي السافر والبشع ضد مظاهرات المعارضين في شوارع طهران يقف العالم الغربي منتبها في منتهى الاهتمام والمتابعة والإدانة والهجوم السياسي والإعلامي المكثف.
بينما عندما تخرج مظاهرات في السعودية، ويتم القبض على جميع أفرادها، وعندما يرمي الحكام في الرياض بعشرات الإصلاحيين في سراديب المعتقلات فالغرب يكتم صوته ويبلع لسانه ويضع قلبه الرهيف تحت جزمته، وعندما تنتهك السلطات المصرية أعراض الفتيات في المظاهرات وتلقي بالمئات في السجون، وتخطف كل أسبوع عشرا أو عشرين من الإخوان المسلمين وترميهم في السجون وعندما يعتدي الأمن على المتظاهرين في شارع عبدالخالق ثروت، وحين يخرج الآلاف في المحلة الكبرى أو يعلن شباب 6 ابريل الإضراب فيضربهم الأمن ويعتقل البنات والفتيات والأطفال فلا نسمع من الغرب كلمة ولا من السيد ساركوزي حرفا واحدا يبدي فيه تعاطفه مع إصلاحيي الشرق الأوسط، ولم تكن فرنسا المنافقة في لحظة على مدى تاريخها إلا دولة حليفة للعسكر الذين يحاربون الديمقراطية في الوطن العربي، وبينما يتمطع كذلك الأخ أوباما رافضا ما يجرى في إيران وهو ساكت صامت يضع في فمه كمامة من الأدب والذوق الرفيع مع إسرائيل التي تلقي بعشرات الألوف من الفلسطينيين أسرى في معتقلاتها ويسكت عن ديكتاتورية النظام المصري.
ما جرى في طهران عظيم ومهم، وهو تعبير عن قدرة الشعوب الإسلامية على المطالبة بحقوقها ومواجهة التلاعب في إرادتها وتزوير انتخاباتها، ولا يملك أي شريف في العالم إلا التضامن والتأييد الكامل المطلق لهذه المظاهرات بلا شروط وبلا كلمة لكن، هذا حق الشعب الإيراني والمعارضة الإصلاحية في التظاهر والدفاع عن حريتها، أما الأهم من هذا فقد كشفت مظاهرات إيران المنافقين العرب الذين يزورون إرادة شعوبهم، والذين يجهزون للتوريث.
لو خرج أحمدي نجاد اليوم وهو المتهم بتزوير انتخاباته وقال إنني مستعد للصلح مع إسرائيل أو أعلن عن توقفه عن المشروع النووي الإيراني لهللوا له وفرحوا به ودعموه ونسوا دماء شهداء الديمقراطية، وبعد كده لتذهب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان العربي إلى أقرب مقلب زبالة، ولهذا فحكامنا العرب جميعا يستسلمون لإسرائيل، ولهذا أيضا فالديمقراطية في الوطن العربي في الزبالة!.
لا، لا، هذا الكلام ومن قبله كلام الدكتور حسن نافعة لم يعجب رجل الأعمال، خفيف الظل، والذي يهوى المشاغبات والمعارك، نجيب ساويرس، لذلك نشرت له المصري اليوم يوم الاثنين، ردا على ما كتبه فيها حسن نافعة، قال فيه: كتب د. حسن نافعة في مقاله بجريدة المصري اليوم بتاريخ 14- 6- 2009 يقول تابع العالم كله انتخابات على درجة كبيرة من الأهمية والحساسية جرت في لبنان وإيران، ورغم أن النظام السياسي في كلا البلدين يعد غير ديمقراطي في جوهره، بسبب الطبيعة الطائفية لأحدهما والدينية للآخر، فإن الانتخابات التي شاهدناها كانت حرة ونزيهة، ثم يستطرد سيادته في مقاله مضيفا يحلو للكثيرين خصوصا من كتاب السلطة في مصر، التركيز على الطبيعة غير الديمقراطية للنظام الإيراني بسبب طبيعته الدينية، التي تستند شرعيته على ولاية الفقية المستمدة من الثورة الإسلامية التي يستحيل على أي منصف أن يشكك في شعبيتها أو في عظمتها، أياً كان اختلافه مع توجهاتها الفكرية.
وليسمح لي الدكتور نافعة أن أسأله إن كان لا يزال عند رأيه هذا خاصة بعد أن سالت الدماء الإيرانية مطالبة بحقها في احترام صوتها، ورافضة التزوير في إرادة الشعب، وهل ما زال سيادته عند رأيه في أن ولاية الفقيه ـ أي الحكم الديني ـ هي النموذج الذي نبتغيه؟ وهل صحيح أن الثورة الإسلامية الإيرانية من المستحيل التشكيك في عظمتها؟
أين هي هذه العظمة وإيران اليوم قد تحولت من دولة غنية الى دولة فقيرة تعاني الفقر والبطالة والفساد بسبب ملالي إيران! اتفق معك في أن الديمقراطية في مصر ما زالت في الحضانة ولكن لو كان هذا هو البديل فشكرا وألف شكر.

الرقيقة ورجل الاعمال!

لكن نجيب لم يكن يدري ما الذي ينتظره على سن قلم الجميلة الرقيقة، زميلتنا سناء السعيد، التي أرادت أن تغيظه بقولها في الأسبوع: الإعلام العربي تسرع في إصدار أحكام مسبقة عن ديمقراطية الآخر لا سيما وأن عالمنا العربي أبعد ما يكون عن الديمقراطية الحقيقية رغم الشعارات والمزايدات الكلامية القائمة على دعاوى مغلوطة تردد أننا نعيش أزهى عصور الديمقراطية! ما حدث في إيران قدم وجبة عامرة بكل صور الديمقراطية الحقيقية فنسبة الاقتراع زادت على أربعين مليون ناخب، والمناظرات جرت على الهواء، والنتائج أعلنت، والمعارضة اعترضت وانتقدت ولم يسلم منها الولي الفقيه، ثم ما لبثت أن نزلت الى الشارع للاحتجاج بمئات الآلاف وهو ما لم يحدث في أي دولة عربية وعليه أقول: فاقد الشيء لا يعطيه.
مسكين ساويريس، بماذا سيرد على هذا الكلام الصادر عن جميلة رقيقة؟ بل بماذا سيرد أيضا على زميلنا محمد الشبة رئيس التحرير التنفيذي لـنهضة مصر، وقوله في نفس اليوم ـ الاثنين: إيران ليست أوكرانيا والنظام الحالي لن يسقط في طهران ببساطة هكذا لمجرد حشد الغرب لآلته الإعلامية ضد أحمدي نجاد، والذين يعرفون حسين موسوي جيدا يقولون إنه ليس تشي غيفارا! ولا هو ذلك الثوري الإصلاحي الذي يراهن الغرب عليه لقيادة ثورة برتقالية أخرى في إيران! موسوي في الحقيقة هو أحد أركان النظام الحالي وأحد مؤسسي دولة التوسع الإقليمي بكل الأسس الفكرية والسياسية التي تقوم عليها والتي تعتمد نظرية تصدير الثورة ودعم وتمويل الحركات الراديكالية والجهادية العنيفة في دول المنطقة بهدف إثارة القلاقل فيها أو إسقاطها توطئة لبناء حلف إقليمي جديد تقوده الإمبراطورية الإيرانية النووية الصاعدة! والذين يقولون بأن الصراع الحالي في إيران هو مخاض لعصر جديد سوف تضعف فيه قبضة طهران على مخالبها في المنطقة حزب الله ومنظمة حماس يخطئون تماما لأن أحمدي نجاد ليس وحده ولكن وراءه آلة عسكرية ضخمة تم بناؤها على مدى سنوات مهمتها حماية النظام وتحقيق أهداف عديدة في أجندة النظام الإيراني، لم يتحقق منها إلا القليل حتى الآن!.
وفي ما يبدو، كان الشبة يهاجم مقال زميلنا وصديقنا بـالأهرام الدكتور جمال عبدالجواد، في نفس العدد الذي قال فيه:
إيران جديدة تولد من وراء سحب دخان القنابل المسيلة للدموع، في إيران الجديدة لا مكان في مؤسسات الدولة ونظام الحكم سوى للأنصار المخلصين لولاية الفقية في أكثر تفسيراتها تشددا ومحافظة وضيق أفق، الإصلاحيون الذين يطالبون بالمزيد من الحريات لم يعودوا مجرد جناح في مؤسسات الحكم، وإنما أصبحوا كتلة عريضة تقف خارج النظام وتناصبه العداء، إصلاح النظام الإيراني من داخله بات أبعد منالا بكثير عما كان في سابق الأيام.
ليس من الممكن تقدير حجم التزوير الذي حدث في الانتخابات الإيرانية، ولا تقدير ما إذا كان للرئيس أحمدي نجاد أن يفوز بفترة رئاسة ثانية بغير هذا التزوير.

بركات احمدي نجاد

ويبدو أن لأحمدي نجاد بركات لأنه كان من الغريب أن يقول عنه معجبا به لأبعد الحدود وفي نفس التو واللحظة زميلنا وصديقنا بـالأهرام ايضا وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد الدكتور وحيد عبدالمجيد في الوفد: رئيس من الناس وإليهم، يمكن أن يختلف معه المرء إلى أبعد مدى، ولا شك أن كل أنصار العقلانية السياسية يختلفون مع بعض سياساته ومواقفه.
كما ان كل انصار الديمقراطية لا يقبلون نزعته الشعبوية المفرطة، ويرون في قدرته الفائقة على إثارة الحماس وتحقيق التعبئة ما يتعارض مع مبادئهم.
ومع ذلك فالأرجح أن كل من يبحثون عن نموذج للإستقامة والطهورية ورفض الفساد يحبونه.
إنه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي أثار إعلان فوزه في انتخابات 12 حزيران (يونيو) احتجاجات غير مسبوقة في تسع دورات انتخابية رئاسية في تاريخ الجمهورية الإسلامية، وبعيدا عن سلامة النتائج الرسمية المعلنة من عدمه.
فقد بدا نجاد مظلوما لأنه وضع في سياق يفرض على من اعتقدوا في حدوث تزوير انتخابي كبير أن ينظروا إليه باعتباره مجرد ديكتاتور لا فضيلة له، والحق ان صلاحيات رئيس الجمهورية في إيران لا تسمح له بأن يكون ديكتاتورا لأنها لا تزيد على سلطة رئيس الوزراء في مصر.
وآخر ما لدينا اليوم في هذه القضية سيكون لجمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين أمانة السياسات الذي نشرت له صحف الاثنين تصريحات اثناء حضوره حفل جمعية جيل المستقبل بتخريج دفعات جديدة، قال فيها ان ما يدور من جدل في إيران حول نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمر يخص الإيرانيين وهم وحدهم المعنيون بحسمه ونرفض في مصر، والعالم العربي أي تدخل من أي طرف إيراني أو غير إيراني في القضايا التي تخص العالم العربي.

جمال في الخريج المتميز

ونظل مع جمال مبارك، وفي نفس المناسبة وهي احتفال جمعية جيل المستقبل التي يرأسها وتضم في عضويتها عددا من الوزراء ورجال الأعمال، بتخريج دفعات جديدة من برنامج ـ الخريج المتميز ـ واختتم الشباب الاحتفال بأغنية قالوا فيها: زي النهارده كنت بحلم ابقى شيء، الحلم كان عندي خيال، لحد ما لقيت الطريق، الحلم اصبح مش محال بس احنا نتعب، نصمد، ونضحي باخلاص، ما نقولش أبدا في يوم، تعبنا خلاص.
وهذا ما جاء في تغطية زميلنا بـالجمهورية أشرف عبدالغني، أما جمال مبارك فقال في كلمته: لم يكن هدفنا فتح مجال للتدريب فقط وانما نشر قيمة الرسالة وأن تشاركنا جمعيات أخرى حتى تصبح هذه المهارات المكتسبة من أجل مستقبل أفضل لهم وللوطن ولأهمية التفكير فيما يدور حولنا في المجتمع من تطوير وايضا ما يدور في العالم الذي نحن جزء منه. ان مئات الألوف يتخرجون كل عام ويبدأون حياتهم ولا بد أن يلتحقوا بسوق العمل ويطوروا من أنفسهم وهذا هو هدفنا، الشغل الشاغل لنا، وحتى نستطيع القيام بذلك لا بد أن تكون هناك رؤية متكاملة ولو كانت هذه الجلسة في الستينات أو السبعينات، وتكلمنا عن سوق العمل فبالتاكيد الرؤية والنظرة والمتطلبات ستختلف تماما، لأن الواقع زمان كان مختلفا، والنظام الاقتصادي كان مقفول بفعلا الحماية المفروضة وقتها لأسباب وجيهة في ذلك الوقت، وكانت الحكومة وقتها هي المصدر الرئيسي والمستورد الرئيسي، وهي التي تحدد الأسعار لأن معظم الشركات كانت مملوكة للدولة، وكل شيء حاليا يتلخص في كلمة واحدة، هي المنافسة، فمصر تغيرت وأصبحت بلدا مفتوحا على العالم الخارجي والمنافسة تزداد عاما بعد آخر، والشاب المصري ينافسه شاب صيني للحصول على نفس فرصة العمل، وهذا ترونه واضحا على الانترنت.
وكان جمال قد تعرض لغمزة شديدة الى حد ما يوم الأحد في الوفد من زميلنا وصديقنا محمد أمين جاء فيها: هناك صفحات لمحبي جمال مبارك، يدعون له، ويروجون لفكرة ترشحه للرئاسة، ويطالبون رواد الفيس بوك بأن يعرضوا آراءهم، ويقولون إنها سوف تصل لجمال مبارك شخصيا، هؤلاء أرادوا أن يقوموا بحملة لمناصرة جمال مبارك قبل انتخابات الرئاسة، وأغلبهم من شباب الحزب الوطني، في المقابل ظهرت جماعات أخرى ترفض جمال مبارك، مرة لأنه كشف عن هويته كزملكاوي، وهؤلاء أهلاوية، ومرة أخرى ترفضه سياسيا، وهؤلاء عملوا جروب يرفع شعار مش عايزينك، وبالتالي تحول الفيس بوك الى ساحة حوار حقيقية تموج بتيارات كثيرة، عندما غابت المنابر الاساسية، وأولها مجلس الشعب!.

الرئيس مبارك والشائعات

وإلى رئيسنا الذي لا نكف ليلا ونهارا عن الدعاء له بأن يحفظه لنا ويحميه من أعين الحاقدين والحاسدين. وانتم تعرفونهم جيدا أكثر مني، وهم لا يثيرون انتباهنا بعكس اصحاب القلوب البيضاء، مثل زميلنا وصديقنا عبدالعاطي محمد رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي لقوله عن مقال بارك الله لنا فيه في جريدة وول ستريت الأمريكية: في ضوء هذا المقال التاريخي لا يمكن قبول تهرب نتنياهو واليمين الإسرائيلي من عملية السلام وفق التسوية التي يطرحها الرئيس مبارك، ولا مبرر لأي منهما للتسويف والتمسك بتفسيرات أيديولوجية متطرفة أو لإسقاط هذه التفسيرات على عملية سياسية تخضع للتفاوض أي للحلول الوسط، كأن يصر نتنياهو ورفاقه على يهودية الدولة الإسرائيلية لأن هذا الإصرار لا يعني سوى شيء واحد، وهو الخروج من عملية السلام جملة وتفصيلا، وبالمقابل فإن الصورة تصبح واضحة بلا أي لبس أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، فما تضمنه مقال الرئيس يسد كل الذرائع التي تتحجج بها إسرائيل ويتفق مع ما يقوله أوباما وإدارته الجديدة، فإذا كانت الإدارة عازمة فعلا على أن تقوم بدور تاريخي في مسيرة السلام بالشرق الاوسط فإن عليها أن تقبل بكل كلمة جاءت في هذا المقال وأن تعتبره وثيقة أساسية تبني عليها خطتها لتفعيل حل الدولتين خصوصا أن المقال أكد الانطباع بأن ما جاء فيه هو ليس تصورا مصريا منفردا، وإنما خلاصة ما يتفق عليه العرب جميعا في هذا الموضوع، ومن ثم فإن التعاطي الايجابي من إدارة أوباما مع هذا المقال يجب ألا يقف فقط عند تقدير الدور المصري، بل أن يتم اعتباره تقديرا وتفهماً صادقين للموقف العربي كله.
كما أسعدنا أمس ـ الثلاثاء ـ زميلنا محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية، وعضو مجلس الشورى المعين، لرده على الإشاعات التي يطلقها المغرضون واصحاب النوايا السيئة من المعارضين حول حل مجلس الشعب، للضغط على رئيسنا، فقال: الحل كما يعرف الجميع ليس من سلطة أحد سوى الرئيس، هو صاحب القرار ولا ينفع أن يحاصره البعض بنظرية الاحتمالات أو التوقعات، لا أحد يعلم ما الذي يفكر فيه الرئيس وما هو تخطيطه، حتى اقرب المقربين إليه لا يسأله عن قراراته التي سيتخذها، وطالما أن زملاءنا بالصحف الخاصة يعرفون ذلك فما هي الحكمة من وراء نشر أخبار الحل مختلطة بأخبار أخرى؟ إذا كان هناك حل فهذا حق الرئيس وقد صدر قرار مشابه قبل ذلك، لكن الذي يحدث اليوم مختلف لأنهم يصورونه على انه تمهيد لعملية أخرى هي توريث الحكم أو تنصيب جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني وامين السياسات رئيسا للجمهورية بعد أن يرشحه الحزب في انتخابات الرئاسة، والشائعة ربما تكون صحيحة، وربما لا تكون وحتى لو تم حل مجلس الشعب فليس لهذا علاقة بمستقبل مصر السياسي أو ما يزعمون انه توريث أو خلافه، لكنه سيكون لضرورة ارتآها الرئيس وهذا يكفي.
طبعا، هذا يكفي، لكن المشكلة ان إبراهيم بدلا من أن يرد ويوضح، اثار الشكوك حول صحة ما يهاجم بسببه المعارضين، عندما أكثر أن الشائعة ربما تكون صحيحة، وهو في منصب رئيس تحرير وعضو مجلس شورى، فإما أنه يشارك فعلا في ترويجها، او لا يعرف عنها شيئا، وتطوع بالكتابة عنها كما فعل زملاؤه.
وفي الحقيقة، فإن هذه الشائعة واستمرارها واستمرار غموض تصريحات المسؤولين عنها، تعتبر أطول وأغرب شائعة سياسية، ويخيل إلي، أن هناك هدفا من وراء تسريبها واشعالها، لمعرفة ردود الأفعال الشعبية على ما يقال عن تولي جمال مبارك الحكم.

الشريف: الوطني
على الطريق الصحيح منذ 2000

وإلى المعارك والردود، ونبدأها اليوم مع صديقنا رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني الحاكم ودفاعه عن الحزب في حواره مع زميلنا وصديقنا عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون وقال فيه صفوت الشريف ـ نقلا عن الأخبار يوم الاثنين: الحزب الوطني وضع نفسه على الطريق الصحيح بشكل موضوعي بتجديد دمائه في عام 2000 وكانت الناس تنظر إليه متشككة في قراراته بدفع دماء جديدة من الشباب في الحزب، وفي عام 2002 كشف الحزب الوطني القناع عن أنه يعد نفسه لثوب جديد وشكل جديد سيقوم بطرحه وأعقب ذلك تغييرات كبيرة وجذرية في كوادره وفي نظامه وفي أسلوب عمله.
إن الناس أصبحت لديها قناعة بان هناك تغييرا حقيقيا في فكر الحزب الوطني، وأن الحزب يسعى الى إقامة نظام حر ديمقراطي، وكانت هناك حالة ترقب حول مصداقية الحزب الوطني الى ان قام الرئيس مبارك رئيس الحزب بتعديل المادة 76 من الدستور بحيث يتم انتخاب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع الحر المباشر بالإضافة الى إعطاء مجلس الشعب سلطات أوسع فيتمكن من حجب الثقة عن الحكومة أو تقديم استجوابات.
ان الحزب في موقف قوي، وأفضل من عام 2005، واي حزب حاكم، أو حزب أغلبية لا بد أن يسعى ويدرس النقاط التي خسرها والأرض التي فقدها، ويعمل منذ اليوم التالي للانتخابات السابقة على استردادها، ان الحزب الوطني وفى بما وعد به في برنامجه الانتخابي، والآن كوادره أفضل وتنظيمه أكثر، وهياكله قوية، وقدرته أفضل، والصورة الذهنية الموجودة عن قيادات الحزب ومرشحيه افضل.
ويبدو أن هذا الكلام لم يقنع زميلنا الرسام بـالأحرار نبيل صادق، لأنه في اليوم التالي، الثلاثاء، كان رسمه عن محل تصليح أحذية وممثل للحزب الوطني وتابعه يقول لصاحب المحل: عايزين قالب أكبر شوية عشان نوسع الديمقراطية.
وبعد هذه القفزة ليوم الثلاثاء، نعود إلى الاثنين مرة أخرى وثاني المعارك السياسية من نصيب زميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف الذي هاجم في جريدة روز استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة بسبب هجومه على النظام وعلى بارك الله لنا فيه، كما هاجم كرم خالد الذكر واستاذنا الكبير هيكل بقوله: أسوأ شيء هو أن يتحول الكاتب الى منتقم وأن يصبح القلم في يده مطواة، وأن يفتقد أمانة العرض والتحليل، وأن يغلب أحقاده الشخصية على الأمانة الواجبة.
ـ الدكتور نافعة في تحليله لفترات حكم زعماء مصر، لا يعجبه العجب، فثورة يوليو ـ في رأيه ـ قضت على التعددية السياسية والفكرية، وقادت البلاد لهزيمة مخزية وقبل ذلك يقول إن المجتمع المدني قبل الثورة هو الذي مهد للثورة، إزاي؟ الله أعلم!
ـ والرئيس السادات اعتمد آليات ثورة مضادة لتنتهي به الحال الى مغامرة سياسية أطاحت برأسه في النهاية ورغم ذلك يلتمس الدكتور نافعة الأعذار لنظامي حكم عبدالناصر والسادات، رغم الديكتاتورية والهزيمة.
ـ تجنى الدكتور نافعة على فترة حكم الرئيس مبارك حين ذكر انها لم تكن فيها تحديات وحروب، ولو كان أمينا ومحايدا لاستعرض المحاولات الرهيبة التي استهدفت جرجرة مصر لحروب ضارية.
ـ الرئيس مبارك هو الذي فوت الفرصة على قوى إقليمية ودولية كثيرة لتوريط مصر في نزاعات إقليمية ودولية وبهدوئه وصبره وخبراته، استطاع أن يحفظ كرامة البلاد واستقلالها.
ـ عشرات المواقف والأزمات والتحديات كانت كفيلة بأن تعيد مصر الى الوراء، ولكن الدكتور نافعة ينزع الأحداث من سياقها، ويضع عليها بعض التوابل والكاتشب ليمرر أفكارا مثل الطعام الفاسد.
ـ يختلف الدكتور نافعة عن هيكل في أن الأخير مثل الساحر الذي يجيد اللعب بالألفاظ والجمل والعبارات، ولكن نافعة مفرداته ركيكة ولا يمتلك مهارة اللغة ولا مفاتيحها، ويكرر المعنى الواحد في عشر جمل دون تغيير.

الطاعون غربا.. الحمى القلاعية
جنوبا وانفلونزا الخنازير شرقا

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، واللهم طولك يا روح على كرم جبر، وما دخل خالد الذكر واستاذنا الكبير بالمعركة التي بينه وبين نافعة؟
ولكن، كان ربك له بالمرصاد، فسلط عليه وعلى النظام الحالي اثنين، الأول احدى الزميلات الجميلات وهي سحر الجعارة التي قالت في الفجر عن مصر هي أمي، وبلد الأمن والأمان والصحة والعافية: لا تضحك فهذا البلد محاصر: الطاعون على حدود ليبيا، والحمى القلاعية على مدخل السودان وإنفلونزا الخنازير تمرح في الموانىء والمستشفيات!
السعودية حرمت السفر إلى مهد إنفلونزا الخنازير بلسان مفتيها، لكنها ترحب بالسياحة الدينية، نحن ـ إذن في موسم الفتاوى، خاصة كلما تضاربت المصالح فشركات السياحة المصرية يتهددها فيروس الإفلاس والحكومة السعودية لن تستفيد من قصر الحج على السعوديين ولا تقوى على مواجهة شركات السياحة السعودية، التي تقوم بدور الكفيل يكفيها موسم عمرة مضروب، أما الحج لا، فهو يرقى الى مرتبة البترول في اقتصاد المملكة.
البلد محاصر بالطاعون والأوبئة والدولة محاصرة بمافيا الفتاوى والسياحة الدينية، لكن الدولة أضعف من أي قرار سياسي يضعها في خندق الكفار أو يوصمها بتهمة معاداة القطاع الخاص أو ـ لا قدر الله ـ توتر علاقتها مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وأما الثاني الذي سخره الله للرد عليه بطريقة غير مباشرة، فكان زميله في مجلة صباح الخير التي تصدرها المؤسسة، وكاتب صوت الأمة الساخر، الذي لا حدود لخفة ظله ـ زيي كده ـ محمد الرفاعي، فقال عن مصر هي أمي وما أصابها بفضل هذا النظام: فيه حد قدمه نحس عدى على مصر، أو حد جتته بحالها نحس ولا بد في حتة في مصر، واحنا ما نعرفش، أو نعرف، بس عاملين مش واخدين بالنا، من القهر وقلة الحيلة، أو جايز بقى واحد غلاوي متضايق من معالي وزير الصحة لأنه دخل المستشفى على رجله خرج منها على ضهره، فعمل عمل اسود ومنيل ودفنه تحت عتبة الوزارة، فجت على دماغنا احنا، لأن ما يحدث في مصر الآن ولا أفلام الحاج سبيلبرغ بتاع الكائنات الفضائية والخرافية وآي تي، خاصة بعد اكتشاف ان غادة الكاميليا لم تمت بالسل، كما هو معروف، ولكن بانفلونزا الخنازير بس الدكاترة بتوعها اتكسفوا يقولوا على اعتبار أن الموضة سنتها كانت السل، فما كادت انفلونزا الخنازير تحصل على تأشيرة إقامة دائمة في مصر، وبالمرة كمان الدول العربية دون كفيل يمارس بداوته وغباوته عليها ولتحقق الوحدة المرضية العربية رغم أنف أصحاب الجلالة والفخامة والسمو وما استتبع إقامة هذه المحروقة من ظهور صناعات وأسواق جديدة مثل سوق الأقنعة الواقية ويقال ان الصين تستعد الآن لطرح أقنعة بتغني وتنور عشان العيال واقنعة تقول: احترس يا مواطن، انفلونزا الخنازير ترجع الى الخلف، وسوق المناديل الورقية المبللة ودي بقى تزحلق الانفلونزا من على ايد الزبون بالصلاة على النبي، وسوق الكاسيت حيث يتنافس المطربون على الغناء للخنازير، ويا امه الخنزير على الباب وأنا والخنزير وهواك، عايشين لبعضينا وموعود بالخنازير يا قلبي، وأنا كل ما أجول التوبة يابوي، ترميني الخنازير يا عين، ما كادت هذه المحروقة تقعد على قلبنا في مصر، حتى ظهر الطاعون على الحدود المصرية من ناحية الأخ العقيد، يعني لو فار ابن حرام قدر يهرب من الجوازات أو دخل سلكاوي بحثا عن فرصة عمل في مصر انشالله حتى على التوك توك هانتبهدل آخر بهدلة، وإحنا جتتنا مليانة بلا أزرق اصلا، أو فار ليبي زهق من الحر وحب يقضي الصيف في مرسى مطروح فخد بيجو هو واخواته وطلعوا على هناك هاتبقى وقعتنا سودة. وما كادت وزارة الصحة تعلن حالة الاستنفار على الحدود المصرية ـ الليبية ونشر قوات متعددة الجنسيات من القطط وطبعا، جاية هربانة من المجاعة اللي هناك واحد جبان دلهم علينا وقالهم روحوا البانجو في مصر رخيص يعني احنا هانلاحق على ايه ولا إيه بس، وإذا كان المشايخ أفتوا بأن أكل الجراد حلال وأطعم من الجمبري، طب هانعمل غيه في الفيران يا مشايخ؟! خاصة أن الفيران بتلعب في عبنا من زمان؟.

كوتة المرأة.. تقررت واستمر الجدل

وإلى كوتة المرأة التي تقررت واستمرار الجدل حولها حتى الآن، وقد نشرت مجلة اكتوبر تحقيقا لزميلينا محمد ربيع ومدحت إمام جاء فيه:
أكد محمود أباظة رئيس حزب الوفد أن الحزب استعد جيدا لانتخابات مجلس الشعب ولكن هناك تحفظات كثيرة على قانون الكوتة الذي تم اعداده بمعزل عن الرأي العام وبعيدا عن الأحزاب فالمجلس القومي للمرأة ليس جهة تشريع وكان يجب عقد جلسات استماع في مجلس الشعب تشارك فيها الأحزاب السياسية والرأي العام، واعتراضنا على كيفية تقسيم الجمهورية الي 32 دائرة انتخابية وهذا يجعل من المحافظة الواحدة بأكملها دائرة أو دائرتين فهل تعطي المرأة دائرة تساوي 41 دائرة أو 7 دوائر على الأقل فهذا يعد مستحيلا.
أكد الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب الناصري أن الحزب فكر في ترشيح أربع سيدات في الانتخابات البرلمانية المقبلة كمشاركة من الحزب في الـ64 مقعدا المخصصة للمرأة وسيتم ترشيح 26 رجلا ليكون الإجمالي 30 مرشحا معربا عن الأمل في أن ينجح منهم 10 مرشحين.
ويقول وحيد الاقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي ان الحزب ضد كوتة المرأة في مجلس الشعب لمخالفتها المادة 40 من الدستور التي تنص على ان المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات ولم تفرق بين رجل وامرأة ونحن بذلك نميز بين فئة وأخرى.

كذب الزوجة على زوجها في الحب

وإلى الفتاوى ورسالة الى عقيدتي سألت فيها صاحبتها ـ هل يجوز أن تكذب المرأة على زوجها ان سألها، هل تحبينني، فتقول له نعم مع انها تبغضه؟ فرد عليها الشيخ أحمد عبدالبديع عبيد رئيس الإدارة المركزية لمنطقة دمياط الأزهرية قائلا: الكذب في الإسلام كبيرة من الكبائر لا ينبغي للمسلم أن يتصف به، إلا أن الإسلام أباحه في بعض الحالات كالصلح بين المتخاصمين والإصلاح بين الزوجين والحرب لما في هذه الأمور من الأهمية، ولأن الذي يكذب في هذه الأمور ليس لمصلحته الشخصية وتضاف حالة رابعة أقرها عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه- وهي أن تكذب المرأة على زوجها إذا سألها هل تحبه وهي لا تحبه وذلك حتى تستمر الحياة الزوجية: روي أن أبا عذرة الدؤلي أراد أن يطلق زوجته وكان رجلا مطلاقا ـ أي كثير الطلاق ـ فنهره عمر ـ رضي الله عنه ـ فاصطحب أبو عذرة صديقا له الى بيته ثم سأل زوجته على مسمع من صديقه هل تحبينني؟ فقالت: اللهم لا!
ولما رجعا الى عمر ـ رضي الله عنه ـ شهد صاحبه بما سمع فأرسل إليها عمر ـ رضي الله عنه ـ وسألها لماذا لا تحبينه مع رغبتك في البقاء معه؟ فقالت: لقد ناشدني الله يا أمين المؤمنين أن أقول الصدق أفأكذب؟ فقال لها عمر: إذا كانت احداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه بذلك فإن أقل البيوت الذي يبنى على الحب، وإنما يتعايش الناس بالإسلام والإحسان. ومن هنا ندرك أن كذب المرأة على زوجها في هذه الحالة حتى تستقيم الحياة الزوجية جائز ـ والله أعلم.

فتاوى البابا شنودة

وإلى فتاوى البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس من صفحة أجراس الأحد ـ التي يقدمها زميلنا بـالجمهورية سامح محروس، التي تتكون من عدة أبواب منها باب ـ أنت تسأل والبابا يجيب- الذي تعده زميلتنا ايمان إبراهيم، فقد سئل البابا: عندما اتشفع بأحد القديسين، هل يسمع هذا القديس هذه الصلاة، ويقوم بالاستجابة لها؟
فرد قائلا: الله ينقل طلبك ويأمره بأن يستجيب لك، إذا كانت الاستجابة في حدود مشيئة الله.
وسئل البابا: رفض أحد الأساقفة رسامة ابن أحد الكهنة بحجة أن الكهنوت لا يورث ـ فما رأيكم؟
فقال البابا: طبعا، الكهنوت لا يورث، إذا كان ذلك هو السبب الوحيد في اختيار هذا الكاهن، انه ابن كاهن لكن إذا كان الشخص ممتازا وله كل الصلاحيات التي تصلح ان يرسم كاهنا، فهل نظلمه ونفضل غيره عليه ممن هم أقل منه، بحجة أن أباه كاهن، لا، أما إذا كان السبب الوحيد لصلاحيته انه ابن كاهن فلا يقبل هذا.

26
القاهرة ـ ـ من حسنين كروم
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !