تاريخ النشر: الثلاثاء 21/9/2010م الساعة 23:18م
سعت حماس بثقلها الإخواني في القاهرة وبعض المتعاطفين من الساسة العرب والأجانب الذين تعرفت عليهم مجدداً في خضم السياسة الفاشلة التي تحكم فيها قطاع غزة كحكومة أمر واقع الإفراج على المعتقلين لديها في جمهورية مصر العربية، أمثال أيمن نوفل وثلاثين آخرين من حركة حماس، إضافة للإفراج عن القيادي البارز المتخفي محمد دبابش أبورضوان أحد المسئولين الأمنيين في حماس، ومُطّلع على خفايا وأسرار الحركة.حيث تبدل حركة حماس جهوداً كبيرة للضغط على جمهورية مصر للإفراج عن أبورضوان كونه بنك معلومات الحركة ، وتسعى جمهورية مصر للتحقيق مع دبابش لمعرفته الكاملة بتفاصيل قتل الجندي المصري احمد شعبان ، ومعرفته بالخلايا التي شكلتها حماس لضرب أمن مصر من سيناء ، إضافة إلى معرفته التامة بالمهربين ودعمهم الكامل لهم في وجه أفراد الأمن المصري أثناء تهريب السلاح أو المال أو السيارات عبر الأنفاق الموجودة على الشريط الحدودي.
ولم تصغ مصر إلى ادعاءات حماس بأنه ليس مسئولا عن شي ولم تلقي بالا لهذه الادعاءات، كما قامت حماس بعدم الإصغاء لها في التحقيق بشأن قتلة شعبان وإغلاق الملف، حيث قام قياديين في حركة حماس بالوعيد لجمهورية مصر إذا ما أطلقت سراحه وباتت هذه التصريحات تراوح مكانها عندما أدركت حركة حماس بالخطأ في حق جمهورية مصر إزاء التطورات الأخيرة التي قامت بها حماس على الحدود الفلسطينية المصرية.
وهنا ستراوغ حماس مصر كما تراوغ إسرائيل السلطة الفلسطينية في كذبها وحملاتها الإعلامية للتنديد باعتقال أفراد حماس ، ولا تريد هنا اللعب على مسألة الوقت كإسرائيل لان مسألة الوقت ليست في صالحها كون أنها ترى بنك المعلومات سيدلي يوما بعد يوما معلومات مهمة حول اختراقات وتجهيزات حماس للعبث بأمن دولة مصر في سيناء.
ويتردد في الأوقات الحالية في الأروقة الحمساوية إذا ما فشلت جهود الوساطة في الإفراج عن دبابش بأن حماس لن تأهبه بما سيترتب عليه من مواجهة مع جمهورية مصر، وهنا ستقوم حماس بعدة أمور متوقع أن تقوم بها بالخفاء عندما تصل الأمور لنقطة الصفر في الإفراج عن دبابش ألا وهي:
- زيادة الضغط السياسي على مصر والمرونة الزائفة في ملف المصالحة حتى تحرز تقدماً على صعيد الإفراج عن معتقليها، وقد تفعل ملف شاليط وإدخال وسيط أوربي لمبادلته بأسري فلسطينيين مع إدراج دبابش ونوفل وغيره مقابل الإفراج عن شاليط.
- تسيير مسيرات احتجاجية على الحدود المصرية من النساء لدواعي إعلامية عند التصدي لهم.
- القيام بحملة إعلامية مسبقة من خلال فضائيتها وإذاعاتها لتعبئة المناصرين لحماس أولاً في الداخل ، وإيقاظ الإخوان المصريين وتحريكهم ضد إجراءات مصر بحق الفلسطينيين، وبعت رسالة للعالم العربي والإسلامي بالموقف المصري تجاه قطاع غزة المحاصر.
- ضرب مصالح إسرائيلية من خلال أفراد من حماس يقيمون في سيناء لهم علاقات قوية مع بدو سيناء الحليف القوي لهم.
- زعزعة الأمن المصري على الحدود كإطلاق النار على الجنود وضرب آليات عسكرية مصرية
- القيام باختطاف ضباط مصريون عبر الأنفاق من خلال الخلايا التي جهزتهم حماس لهذه المهمة، مع الحفاظ على مهمة إسناد للتغطية على عمليات الاختطاف، معللين بذلك أن لا خبرة للأمن المصري في حماية نفسه من الاختطاف.
وتسعي حماس عبر خطواتها للضغط على مصر بمساعدة الإخوان المسلمين وعبر فضائية الجزيرة وبعض القنوات الفضائية الموالية للإخوان المسلمين في مصر للضغط عليها ومحاصرتها اعلامياً وداخلياً بالإخوان وخارجيا ببعض الساسة العرب والدول العربية المحسوبة عليها ولا مانع من إدخال إيران وسوريا إذا ما تطلب الأمر
التعليقات (0)