خطر الفكر السلفي على مستقبل دين التوحيد ..؟
لقد أصبح الإسلاميون عموما و السلفيون خصوصا يشكلون أكبر خطر يهدد مستقبل ثوراتنا العربية التي ترنو إلى تحرير البشرية من عبودية البشر إلى عبادة الواحد الأحد الذي ما أرسل رسله / رسالاته إلا لتحرير البشرية من عبادة غيره من المخلوقات القاصرة بطبعها عن النفع أو الضر أو الإتيان و لو بآية واحدة من آيات الله العزيز الجبار
= إن دعوة السلفيين / الإسلاميين إلى إعدام جلال بن بريك برهان ساطع على عبادة هؤلاء الأنجاس للنبي محمد عليه السلام و تقديسه واتخاذه ربا لهم من دون الله و تشويههم لقيم الإسلام و سيرة الرسول الكريم الذي سب و قوتل و نكل به و بأصحابه لمدة تزيد عن 13 سنة و لكنه أبدا لم يأمره ربه عز وجل بقتل من سبه أو نكل به أو حاول قتله بل دعاه بوضوح إلى العفو و الصفح..ما تجسد في قولته المشهورة للمشركين عليه السلام : أذهبوا فأنتم الطلقاء ...؟
و قد امتدح الله الجنة واخبر انه اعدها لأناس من أعظم صفاتهم كظم الغيظ والعفو عن الناس :{والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس}.
فعن انس - رضي الله عنه - قال:"كنت امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه اعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة، فنظرت الى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد اثرت بها حاشية الرداء من شدة جذبته، ثم قال:
يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء" رواه البخاري ومسلم
انه سبحانه عفو يحب أهل العفو .. فإن عفوتم عن الناس أحبكم الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى ..
(( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ))
و لا يخفى أنّ الآيات الداعية إلى العفو وعدم ردّ الإساءة بمثلها هي في نفس الوقت تدعو إلى اللاّعنف، فليس العفو إلاّ ضرب من ضروب اللاّعنف أو مصداق من مصاديقه البارزة.
قال تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) (1).
وقال سبحانه: (إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوء فَإِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً) (2).
وقال عزوجل: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) (3).
وقال تعالى مخاطباً رسوله الأكرم بأن يعفو عن المسلمين: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمر) (4).
وقال سبحانه: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الُْمحْسِنِينَ) (5).
وقال تعالى: (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ) (6).
وقال سبحانه: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ) (7).
وقال تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ) (8).
وقال سبحانه: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ) (9).
التعليقات (0)