http://www.alwah.net/Post.asp?ID=CGixqgD8e
بقلم : محمد بن عمر - تونسي مسلم موحد
السلفية هي اتباع السلف الصالح و هذا منهي عنه قرآنيا في المطلق ، و قد كان الكفار و المشركون يتحججون بعدم اتباع (ما أنزل الله المتمثل في الوحي المعجز ) بأنهم إنما يتبعون ما ألفوا عليه آباءهم و بهم يقتدون ...؟
فاتباع السلف هو أمر مرفوض إسلاميا و لو كانوا صالحين لأن طريقة استجابتهم في تطبيق الوحي لا يمكن أن تتطابق مع امكانية تطبيقنا نحن للوحي في عصرنا الحديث ..
فطريقة استجابتنا في العصر الحديث للأمر الالاهي : (و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ...) تكون بالضرورة مخالفة تماما لاستجابة السلف لمثل هذا الأمر الالاهي و هكذا دواليك في كل الأوامر و النواهي ... فكلام الله و آياته البينات ، هو كلام أزلي صالح لكل زمان و مكان بخلاف ما استنبطه الآباء و الجدود في الاستجابة لأوامر الله الأزلية .. و مجرد ايهام المسلم نفسه بتقليده للآباء في أي أمر من أمور الدنيا و الدين تخلط عمله بالشرك و عدم الاخلاص لله في العمل ، و بالتالي تدخل الانسان في الشرك بالله، بل و تحجب عنه سيرة هؤلاء السلف الصالح (المنقولة ) و (ليست السيرة المنزلة و المفصلة في القرآن) ... تحجب عنه نور الله و الاستجابة بطريقة فاعلة و سليمة للأمر الالاهي ... فلو وجدت نفسي اليوم في سجن مثلا مكبلا و ممنوع من الاقتراب من الماء... فإن اصراري على اتباع سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم في القيام بالصلاة مثلا ستمنعني من القيام بها حسب ظروفي و ستجعلني لا أستجيب لأمر القيام بالصلاة ... فتحرري من سيرة السلف في الاستجابة لأوامر الله تعطيني القدرة العملية على الاستجابة لكل أوامر الله و نواهيه في كل الظروف و الأوقات ...؟
و هذا ما يؤكد لنا أنه لا وجود لسنة نبوية تصلح لنا في العصر الحديث ..
فقط يمكن لنا الاستفادة منها في اطار العبادات و لا يمكن أن تكون مرجعا للتشريع كما يدعي من سماهم أبوبكر الصديق بعبدة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
لذلك كان الشرك ظلم عظيم للنفس البشرية لأنه يحملها ما لا طاقة لها بتحمله .
وليتأكد السلفيون من أهل السنة المجرمون أن أمتنا لن تتحرر من التخلف و الاستبداد و القهر و الظلم و تشريع كل أنواع الظلم و تفريق الأمة شيعا و مذاهب و أديان متفرقة الا بعد أن تتخلص أمتنا الاسلامية من كل المشايخ الوثنيين عبدة البشر .. باسم اتباع السلف الصالح .
فأمثال هؤلاء الوثنيين من يؤبد كل أنواع التخلف و العيش خارج كل معطيات الحضارة المعاصرة و التقدم و العزة التي وعد الله أن يكون عليها عباده الموحدين في كل الأزمان و الأوقات قائلا : وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون:8].
التعليقات (0)