مواضيع اليوم

خطة ليبرمان: ترانسفير ام محاولة لايجاد حل يرضي الطرفين؟

اسرائيل .

2010-10-06 00:14:27

0

 خطة ليبرمان: ترانسفير ام محاولة لايجاد حل يرضي الطرفين؟

كثيرا ما يدور الحديث في الدوائر الاسرائيلية حول تصريحات السيد ليبرمان بشأن مسألة التبادل السكاني التي من المفترض ان يتم بموجبها ضم بعض الكتل السكانية العربية الواقعة ضمن اراضي دولة اسرائيل الى اراضي السلطة الفلسطينية مقابل احتفاظ اسرائيل ببعض التجمعات السكنية اليهودية التي تقع اليوم ضمن اراضي الضفة الغربية..

حول هذا الموضوع كتب يرون لوندون مقالة في صحيفة يديعوت احرونوت يقول:

عندما يقول السيد ليبرمان بان اي دولة قومية تطمح بالمحافظة على صبغتها القومية من الافضل لها ان يكون عدد سكانها من ابناء الاقليات القومية المتواجدة ضمن حدودها، قليل قدر الامكان.. فان هذا ما حصل في اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وهذا هو الوازع الذي كان وراء ترسيم حدودها التي نعرفها اليوم.. مع وجود فارق واحد فرضته الظروف: فبينما نرى ان الدول الاوروبية المنتصرة آنذاك قد فرضت رغبتها على الدول المهزومة، نجد ان الامر مختلف بشكل كبير ويصعب تطبيقه عندما يدور الحديث حول مفاوضات حرة..

وحتى ننصف الرجل علينا اولا ان نذكر الحقيقة التالية: السيد ليبرمان لا يدعو باي حال الى اخلاء اي من السكان العرب او اليهود من بيوتهم.. وعليه فان عبارة (ترانسفير) ليست هي العبارة المناسبة في هذا الصدد.. ما يطلبه ليبرمان هو ترسيم الحدود بشكل يجعل اعدادا كبيرة من العرب خارج حدود دولة اسرائيل وضمن حدود الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية..

ان مثل هذه التصريحات لطالما أثارت ردود فعل غاضبة من قبل الجمهور العربي في اسرائيل الا ان هؤلاء لا يذكرون الاضرار والمفاسد التي من شأنها ان تصيب المجتمع الفلسطيني في اسرائيل من جراء ذلك.. وقد لا نجانب الصواب لو قلنا ان القادة العرب الفلسطينيين في دولة اسرائيل يمسكون العصا من وسطها، فمن ناحية لا يبدون اي رغبة في التخلي عن اسرائيليتهم، لكنهم يزعمون في الوقت ذاته بان الهوية الاسرائيلية مفروضة عليهم؟! والنتيجة ان مليون وثلاثمائة الف فلسطيني مواطني دولة اسرائيل والذين يشكلون حوالي 20% من سكان الدولة، يرفضون بشدة عرض ليبرمان وعليه لا يمكن تحقيق اي شيء دون موافقتهم..

لكن لنفترض ان هذه الموافقة قد حصلت فعلا.. اين ستمر الحدود في هذه الحالة؟ وكيف سيحصل ذلك دون اقتلاع سكان يهود من بيوتهم وارضهم؟ وكيف ستبدو خريطة اسرائيل بفعل هذه التجزئة؟ وكيف سيتم تحاشي الاضرار الامنية التي ستترتب على اجراء كهذا؟

يستدل من تصريحات ليبرمان بان الحديث يدور عن المنطقة التي تسمى (المثلث) حيث يقترح ضم هذا الشريط بما فيه سكانه العرب البالغ عددهم حوالي ربع مليون، الى دولة فلسطين العتيدة.. الا ان اجراء كهذا سينتج عنه المزيد من الانكماش في الحدود العرضية لدولة اسرائيل، ناهيك عن انتشار قرى عربية على جهتي الخط الحدودي الذي يقترحه ليبرمان اضافة الى وجود بعض القرى اليهودية من جهته الشرقية..

وماذا عن الثمن؟ ان ربع مليون اسرائيلي سيتحولون الى مواطنين في الدولة الفلسطينية وهو عدد لا يضاهي حتى عدد سكان القدس العرب.. وعلينا ان نعلم بان هؤلاء هم مواطنين اسرائيليين تماما مثل ليبرمان.. والكثيرين منهم يحتفظون بممتلكات على طرفي الخط الحدودي المقترح.. ناهيك عن وجود اقرباء لهم على طرفي الحدود.. هذا فضلا عن كون غالبيتهم يرتزقون من اعمال خارج حدود بلداتهم.. فهل سيتم حرمانهم من مصادر رزقهم؟! وهل سيحتمل سوق العمل في اسرائيل غيابهم؟! وماذا لو نقل الالاف منهم مكان سكناهم الى الجهة الاسرائيلة؟! هل ستقوم سلطات الهجرة حينذاك بمطاردتهم والقذف بهم عنوة الى الجهة الشرقية؟! وماذا لو تقرر فتح الحدود بين الدولتين وما سيترتب عنه من حرية تنقل هل سيسهم هذا بتحسن الوضع الامني في اسرائيل!؟

اسئلة كهذة وغيرها لا أخال الحل الليبرماني السحري يوفر لها اجابات شافية ..

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات