مواضيع اليوم

خطة طوارئ عاجلة لإنقاذ الوطن السعودي

محمد سرتي

2011-02-02 20:50:02

0


إذا بقي هذا الكيان المسمى بـ "المملكة العربية السعودية" قائماً بعد شهر من الآن فسيبقى قائماً إلى الأبد.
لا وقت للحديث عن سيول جدة، أو التفكير في محاسبة الفاسدين، أو تناول مسألة البطالة، أو التطرق لأي إصلاحات إدارية أو سياسية مهما كان نوعها وحجمها.
نحن الآن أمام خيار واحد مطروح، واحد فقط: إما أن نكون، أو لا نكون.
في هذا الشهر يجب أن نترك كل شيء، نرفع أيدينا عن كل شيء، ونتفرغ فقط للإجابة عن سؤال واحد لا غير: هل نرغب فعلاً في وجود شيء اسمه "المملكة العربية السعودية" أم لا؟
إذا كانت الإجابة "نعم" فيجب البدء فوراً في التالي:
أولاً: إصدار عفو عام عن جميع مساجين الحق العام بغرض توفير أكبر قدر ممكن من المساحة داخل السجون لاستقبال المتظاهرين. كما يجب البدء فوراً في إنشاء مخيمات اعتقال على أطراف المدن، عبارة عن خيام (بيوت شعر) يتم اعتقال المتظاهرين داخلها مقيدي الأيدي والأقدام وذلك في حال ازدياد عدد المعتقلين عن القدرة الاستيعابية للسجون، على أن لا تقل مساحة المخيم الواحد عن مساحة عرفات أو منى، وهي مساحة كافية لاستيعاب ثلاثة ملايين معتقل على الأقل، ويراعى في ذلك حجم المدينة وكثافتها السكانية، فمدينة جدة –على سبيل المثال- يلزمها أكثر من مخيم واحد.
بهذه الطريقة يتم إنقاذ المئات وربما الآلاف من الأرواح، ناهيك عن الجرحى الذين لا يستطيع أحد التنبوء بأعدادهم إذا ما تم التعامل مع المتظاهرين بنفس الطريقة التونسية أو المصرية، أي بطريقة القمع والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع. أما طريقة الاعتقال الفوري لأي تجمع فوضوي مهما كان صغيراً في حجمه هي الطريقة الوحيدة التي تكفل حقن دماء المتظاهرين ورجال الشرطة على حد سواء.
ثانياً: الإعلان الفوري والعاجل عن فتح باب القبول غير المحدود للتطوع في الشرطة، بل وفي الخدمة العسكرية بشكل عام. ويكون التطوع غير مشروط، أي مفتوح للجميع. لا يمنع أي أحد من التطوع بسبب طوله أو وزنه أو سنه أو حتى لياقته البدنية. ففي هذه الظروف لا يحتاج المتطوعون لأي دورات تدريبية، فمهمتهم الوحيدة هي الإمساك بالمتظاهرين وتقييد أيديهم وأقدامهم وزجهم داخل الباصات.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات