خطب الجمع والأعياد

الامامة في المساجد حكرا على فئة معينة من أبواق الأنظمة الحاكمة أو على الأئمة المحترفين الذين مارسوا الامامة بدون علم أو بطريق الوراثة حتى أصبحت خطبهم مملة أو ممقوتة للمصلبن . لا شك أن هناك مواضيع وأحداث مستجدة تهم المواطنين أو عامة المسلمين يجب التعرض لها بموضوعية في خطب الجمعة والأعياد لا أن تتحول الخطب ألى الاشادة بالحاكم والدعاء له أو تتناول مواضيع سياسيه أو أراء موضع خلاف بين الناس لا يتفق عليها المصلون . ومن المفضل أن تتناول الخطبة موضوعا دينبا يهم الناس لكن يجب أن يعتمد فيه الامام على رأي العلماء المعتمدين المشهود لهم بالأصلاح والتجديد بين عامة المسلمين , وأن تكون مكتوبة ومدروسة من ذ وي الأختصاص , لا ترديد خطب قديمة لا محل لها في الواقع الذي يعيشه الناس وإجبار المصلين على سماع خطب تافهة بعضها كتب منذ أكثر من ألف سنة تتناول صغائر الأمور وأتفهها , أو تخوض في مواضيع لا علم للأمام بفحواها أو كونها في غير مجالها ,كلنا عانينا ولا زلنا نعاني من تفاهة خطب صلاة الجمع والأعياد ولم يكن في مقدورنا إلا الصبر حتى ينتهي الأمام من خطبته إحتراما لجلال المسجد والصلاة . والمؤلم أن تترجم مثل هذه الخطب إلى اللغات الأجنبية لغير العرب الذين يثوقون إلى سماع رحابة صدر وسمو الرسالة الأسلامية السمحاء .