مواضيع اليوم

خطبة عيد الحانوكاه

اسرائيل .

2010-11-28 17:17:50

0

 رسالة الى قراءنا بمناسبة عيد الحانوكاه

يحل علينا هذه الايام عيد الحانوكاه "عيد التدشين" ويسمى ايضا عيد الانوار وكنا في العام الماضي قد كتبنا تعريفا بالبعد التاريخي للعيد تحت عنوان (الدولة الحشمونية وعيد النار والانوار) يمكن مراجعته على الرابط التالي :

ashrf.elaphblog.com/posts.aspx

اما خطبة العيد لهذا العام فارتئينا ان تكون متناغمة مع موضوع الضفة الغربية والمستوطنين حيث يكثر الحديث حول هذا الموضوع في المحافل الاسرائيلية كما العربية، وقد طالعنا مقالا بالامس للمدون الاستاذ زين الدين الكعبي بعنوان (لكنت اول العلمانيين) يقول فيه :

(فعلى الرغم من أن الكثيرين يحسبون الكيان الصهيوني دولة علمانية ، ألا أن الصهاينة وقادتهم لا يقبلون ألا بأعتراف كامل من جميع العالم بما فيه الفلسطينيين بيهودية الدولة الصهيونية . وهو مطلب بات من ثوابت المفاوضات عندهم . كما أن معاملة المتدينين من اليهود كمواطنين درجة اولى لهم مميزات تفرقهم عن أقرانهم من غير الملتزمين ، حتى في مسألة الأنضمام الى الجيش اللتي هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لهذا الكيان اللذي يعيش على الأحتلال بالقوة ، تبين أهمية الدين في بناء هذا الكيان ! .).. ثم يختم المقال بالقول :

(فبالرغم من عنصرية الصهاينة ، ألا أن ألتزامهم المثير للأعجاب بدينهم ، وديموقراطيتهم شديدة الأحترام لهذا الدين ، جعلتهم محط أحترام الغرب العلماني المتطرف ، بل وجعلت هذا الغرب حاميا لكيانهم المتعصب لدينه هذا . ليت العلمانيون عندنا واللذين يعيروننا بهذا الكيان السارق للأرض كل يوم ، يقولون بما يقول الصهاينة عن دينهم وأهميته في بناء الدولة . لكنت عندها أول العلمانيين )..

هذا وارفق الكاتب مقالا اضافيا بصيغة تعليق بعنوان (الدور السوسيولوجي- السياسي للاحزاب الدينية في اسرائيل)..يسهب فيه في تناول موضوع "الاصولية اليهودية في اسرائيل" ومسألة "ارض اسرائيل الكاملة" يقول فيه مثلا : ( وهكذا ترددت التصريحات والدعوات والتحريض السياسي والديني بشأن وجوب ان يستمر الشعب الاسرائيلي في المعارك التوراتية القديمة لاستيطان “ارض اسرائيل” التي يمكن اكتسابها بالجمع ما بين الايمان الديني والقوة العسكرية تحت شعار: “ارض اسرائيل لشعب اسرائيل بحسب توراة اسرائيل” بقوة جيش اسرائيل..... ).. ويتحدث عن "القوة الجارفة" للاحزاب الدينية في اسرائيل وانها اي هذه الاحزاب "تمسك بمفاتيح الدولة".. وكيف اوصلت هذه الاحزاب شارون ونتنياهو الى سدة الحكم وباتت تتحكم بالقرارات السياسية في اسرائيل وما الى هذا الكلام ...

اما نحن فنقول نعم نحترم ديننا وعقيدتنا وتاريخنا وما عيد الحانوكاه الذي يحل في الايام القريبة الا علامة تاريخية فارقة لوجودنا في هذه الارض وفيه تتجلى اكثر من اي مناسبة اسرائيلية اخرى، معاني الصراع الدائم والازلي بين المتدينين والعلمانيين.. بين الاصوليين والتنويريين .. فقبل 2200 عام ثار الاصوليون اليهود على الحكم اليوناني السلوقي بسبب ما اعتبروه خطرا على الديانة اليهودية ومحاولة استئصالها ونشر الوثنية اليونانية وما الى ذلك... ما اسفر فيما بعد عن وقوع حرب اسماها البعض حربا عقائدية دينية هي الاولى من نوعها... فيما العلمانيون اليهود في ذلك الزمان كان لهم موقف مغاير من الثقافة اليونانية التي اخذت في الانتشار في ربوع المشرق ناظرين اليها من وجهة تعددية وتنويرية يمكن التعايش والتفاعل معها ما حدا بالاصوليين اليهود ان يعتبروا اخوانهم العلمانيين بوصفهم منشقين و "متأغرقين" (من عبارة إغريق اي معتنقين للحضارة الهيلينية او اليونانية في ذلك الزمان) بل واعتبارهم مارقين ومرتدين تجوز محاربتهم واستئصال شأفتهم..

فماذا تريدون منا اليوم؟ السنا نتعلم تاريخنا لنستفيد من دروس التاريخ ونستخلص العبر... نعم اسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية وعلمانية... لكن هل معنى كل هذا ان نقصي الاحزاب والحركات الدينية... اذا كانت العلمانية تعني إقصاء المتدينين وقمعهم واخضاعهم لاحكام عرفية فبئس العلمانية هي اذن... واذا كانت الديمقراطية تعني منع الاحزاب الدينية من المشاركة في اللعبة السياسية فماذا بقي اذن من هذه الديمقراطية.... واذا كانت يهودية الدولة تعني عزل كل من هو غير يهودي عن الحياة السياسية والاجتماعية في اسرائيل فتعسا لهذه اليهودية....

ماذا تعني لكم عبارة دولة عربية؟ هل تحمل هذه العبارة بين جنباتها قمعا واقصاءا لغير العرب ام هي حالة ثقافية لسانية ووصف للغة وثقافة سائدة في البلدان العربية؟ وماذا تعني عبارة الدول الاسلامية؟ هل المراد منها إجهاض كل ما هو غير اسلامي ام انه اشارة الى الديانة السائدة في هذه البلدان؟ فلماذا تكون دولة اسرائيل خارجة عن هذه القاعدة؟! منذ عام ونيف ونحن نصم آذانكم هنا على صفحة مدونتنا بحكاية ان اليهودية انما هي دين وقومية وارث حضاري وثقافي وتاريخي الخ... كل هذه المقومات تتناغم وتتعايش تحت راية الديمقراطية وبحماية من العلمانية في اسرائيل... ويمتد هذا السقف ليقدم ضمانات لحماية غير اليهود.. فكما يتسع التاريخ الاسلامي لخمريات ابي نواس كذلك اليهودية والعلمانية في اسرائيل تتسع لكل ما هو غير يهودي وتضمن له البقاء والاستمرار...

يقول الاستاذ محمد مغوتي دائما إنه لا يرى تعارضا بل تعايشا بين الاسلام والعلمانية.. ونقول بان السقف الديمقراطي والعلماني في دولة اسرائيل يحمي كل مكونات المجتمع الاسرائيلي من متدينين واصوليين وعلمانيين وحركات اسلامية واحزاب يهودية وغير يهودية .. فالعلمانية الاسرائيلية هي السقف وصمام الامان الذي يضمن البقاء والحريات للجميع وهي اي العلمانية الاسرائيلية لا تفعل ذلك بقوة السلاح ولا باحكام عرفية ولا بالقمع ولا بالحديد والنار بل في اطار لعبة ديمقراطية نزيهة.. فالاحزاب الكبرى في اسرائيل مثل حزب الليكود وحزب العمل وكديما واسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان كل هذه احزاب علمانية.. فضلا عن ان العلمانية الاسرائيلية بما فيها الاعلام والمؤسسات والاحزاب الخ.. هي الضمان والحارس الامين واليقظ لمنع انزلاق دولة اسرائيل الى الشوفينية والفاشية والاستبداد والديكتاتورية وتسلط فئة دون غيرها وما الى ذلك...

وكما توجد احزاب في اسرائيل ترفع لواء العلمانية او اليهودية فلها مثيلات عربية ترفع راية القومية العربية والاسلام والا ما معنى عبارة الحزب الديمقراطي العربي او الحركة الاسلامية؟ هل عبارة الحركة الاسلامية تشمل مثلا المسيحيين العرب والدروز وخلافهم ام انها تقتصر على المسلمين؟ ولنا مثال في دولة الخلافة الفتية في غزة هل تتسع لاكثر من ديانة هل تتسع اصلا للقومية العربية او العروبة هل هي تعددية تقبل بوصول فتح مثلا الى سدة الحكم بانتخابات ديمقراطية واسئلة اخرى كثيرة...

ونصل الى موضوع يهود الضفة الغربية .. هل تريدونها حربا اهلية في اسرائيل... واليوم ونحن على اعتاب عيد الحانوكاه او عيد تدشين بيت المقدس الذي نستذكر فيه ذلك الصراع الدامي بين اليهود الاصوليين والعلمانيين من جهة وبين اليهود الاصوليين والجيش اليوناني السلوقي من جهة اخرى اليس حريا بنا وواجب علينا ان نتعلم من دروس التاريخ...... هل ارتباط المسلمين بالقدس والاقصى بفعل حادثة غيبية هي حادثة الاسراء والمعراج يفوق مثلا ارتباط اليهود الاصوليين وغير الاصوليين باراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بتاريخها وذكريات مملكة يهودا الغابرة وقبور الاجداد في الخليل والمعارك التي دارت رحاها في جبال القدس والضفة الغربية والتي أفرزت عيد الحانوكاه وغيره وغيره.... وكما يوجد من بينكم من لا يعترف بحدود سايكس بيكو وتقسيم الديار العربية الى دول ودويلات وامارات كذلك يعيش بين ظهرانينا من هم يرفضون تقسيم ارض اسرائيل... واذا كانت الانظمة العربية تقمع مواطنيها المعارضين لحدود سايكس بيكو وتفرض قيودا على المواطن العربي الوافد اليها من دولة عربية اخرى باعتباره اجنبي فهل تريدون ان نحذو حذوها ونقمع يهود الضفة الغربية.... واذا كان الحلال بيّن والحرام بيّن في شريعتكم فهل الحلال يصبح حراما بمجرد ان الحديث يدور عن اليهود ودولة اسرائيل.... فعندما نشأت الدول العربية القومية بحدود فرضها الاجنبي بادرت الدولة الاردنية الفتية الى احتلال اراضي فلسطينية أطلق عليها فيما بعد مصطلح الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وما زالت آثار هذا الاحتلال بادية للعيان حتى زمننا الحاضر حيث الاوقاف المقدسية ما زالت اوقافا اردنية فهل سمعنا منكم اعتراضا او ادانة لهذا العدوان على اراضي فلسطينية من قبل دولة عربية.... وعندما دخل الجيش الاسرائيلي اراضي الضفة الغربية عام 67 هل احتلها من الفلسطينيين ام من الاردنيين..... هل كان دخول اراضي الضفة الغربية بنيّة السيطرة على اراضي فلسطينية ام لصد القوات الاردنية التي داهمتنا من المشرق..... اليست اسرائيل هي التي حفظت اراضي الضفة الغربية للفلسطينيين ..

نعم النظام الرسمي في اسرائيل هو الذي بنى المستوطنات في الضفة الغربية وهو الذي يقوم على حمايتها على اعتبار ان اراضي يهودا والسامرة او ما يسميها الاردنيون الضفة الغربية ليست محرمة على الاسرائيليين... وقلنا الف مرة او يزيد إن اسرائيل تتفاوض على الضفة الغربية مع الفلسطينيين بعد فك الارتباط بين الاردن والسلطة الفلسطينية ورفع الوصاية الاردنية عن اراضي الضفة الغربية... بشرط ان لا يداهمنا خطر من هذه الاراضي كما حصل عام 67 ... اسرائيل لا تمنح الفلسطينيين سكان اراضي الضفة الغربية بطاقات اسرائيلية ولا تحاول تجنيسهم لانها لا تريد اصلا الاحتفاظ بهذه الاراضي الى الابد... اما نحن فننتظر من السلطة الفلسطينية او اي سلطة منتخبة او غير منتخبة يرتضيها الشعب الفلسطيني ان يقولوا لنا اذهبوا عليكم الامان لن تتحول هذه الاراضي الى قاعدة لضربكم... هل هذا مطلب اسرائيلي مبالغ فيه او غير عادل او من المحال.... هل هذا ما حصل فعلا في قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي بموجب اتفاقيات اوسلو او سموها بفعل المقاومة ان شئتم هل أمنت اسرائيل هذا الجانب ونحن نرى صواريخ حماس وغير حماس تتراشق باتجاه اراضينا كل يوم....

وكتبت الاستاذة ليلى العامرية مقالا اظنه بعنوان محرقتهم ومحرقتنا تطالب ابناء شعبها الجزائري بان يحذون حذو اسرائيل فيما يتعلق بـ (المحرقة الجزائرية) ابان حقبة الاستعمار الفرنسي للجزائر... نعم سيدتي ليس عارا ان تحفظ الامم والشعوب ذاكرتها الجماعية وتحمي ذكرى شهداءها وانا سعيد جدا ان تستلهمين تفانينا في تخليد ذكرى شهداء المحرقة النازية ومقاومة كل محاولة للنيل من ذكراهم او انكار ما حصل لهم ولنا .. فهذا حق شرعي ومشروع تضمنه المواثيق والاعراف الدولية والاخلاقية... اما بخصوص السؤال هل تدور الصهيونية في فلك الغرب ام يدور الغرب في فلك الصهيونية فهو ايضا يشغل النخب العربية... على كل حال ليس عارا ان ننجح في استصدار وعود من بلفور او غير بلفور لاقامة وطن قومي في بلدنا وعلى ارضنا... وليس عارا ان تلتقي المصالح السياسية الاسرائيلية مع المصالح الغربية او العربية او كائن من كان فهذا هو حال السياسة... وبالامس انطلقت جحافل الجيوش العربية جنبا الى جنب مع الجيوش الاجنبية لتحرير الكويت من بلد عربي... لا يعني هذا ان ننسج اوهاما واساطير ومؤامرات وكأن اسرائيل هي مشروع غربي او قاعدة متقدمة للغرب وما الى هذا الكلام ... خطابي هذا موجه ايضا الى الاستاذ عبد الباقي فكايري الذي تحدث في ادراجه الاخير عن خرائط ارض اسرائيل او خرائط فلسطين .. فكما ترى يا سيدي ان اليهود كانوا اقلية في ارض اسرائيل حتى عام 1946 نحن نذكرك والقراء بان اليهود كان لهم شأن عظيم في ارض اسرائيل قبل وبعد القرن الثاني قبل الميلاد هو ذاته القرن الذي أفرز عيد الحانوكاه كما اسلفنا ، قبل ان تطأ أقدام العرب ارض اسرائيل او ارض فلسطين بقرون .. أين كان العرب آنذاك ... كانت هذه صرخة اطلقناها كعنوان لاحد موضوعاتنا على صفحة هذه المدونة ... فلا داعي لهذه المزايدات والمفاضلات والسجلات والمساجلات فنحن كما انتم ابناء هذه الارض... ولو خضعنا للاصوليين اليهود الذين يعتبرون العرب غرباء في ارض اسرائيل لما تمتع عرب الداخل الاسرائيلي مثلا بهذه الحماية وهذه الحرية المكفولة في النظام الاسرائيلي الديمقراطي والعلماني ..

لا يا سيد زين الدين الكعبي لا توجد في الضفة الغربية لا مليشيات مستوطنين قانونية ولا غير قانونية .. لا مسلحة ولا غير مسلحة .. لا باسم صريح ولا باسم غير صريح.. لا بلباس عسكري ولا بلباس مدني ... انما هي شرذمة من يهود الضفة الغربية تضايق الجيش الاسرائيلي اكثر من مضايقتها للفلسطينيين... ماذا تقول لنفر من اليهود الاصوليين يخاطبون العسكري الاسرائيلي باقوال من قبيل ... كيف ستواجه ربك يوم الحساب... كيف ستقف امامه بعد ان بعت ارض اسرائيل بدراهم قليلة .. انت لا تملك لا حقا قانونيا ولا دينيا ولا اخلاقيا لطردنا او إخلاءنا من هذه الارض... سحقا لك .. وويل لك ... وتبا لك ... واين ستهرب من ربك ... وكيف تمنعنا من العبادة والصلاة والترحم على قبور اجدادنا .... وما الى هذا الكلام

كيف كنت سترد لو مُنع مواطن عربي من ممارسة شعائر دينية او زيارة قبور الاولياء والصالحين والانبياء.... كيف ستواجه متدينا يقول لك كلاما من قبيل .. لك يوم يا ظالم... وحسبنا الله ... وويحك كيف تمنع يهوديا من الصلاة والتضرع بجوار قبور أنبياءنا وآباءنا...

لا يا سيدي ليست المسألة بهذه البساطة... وليس احتضان المتدينين والاصوليين ضمن اللعبة السياسية والديمقراطية معناه انهم يمسكون بمفاتيح السياسة او يفعلون ما يشاءون... وهل مثلا اقامة محاكم شرعية الى جانب محاكم مدنية كما هو الحال في اسرائيل حيث تترك هذه المحاكم الفرصة للمواطن المسلم كما اليهودي بالتوجه الى احداهما وفق اختياره ومذهبه هل في هذا اجحاف ام عدل... هل احترام مشاعر اليهودي المتدين مخالف للعقيدة العلمانية او القوانين الديمقراطية..... هل اطلاق صفة اليهودية على اسرائيل كوصف قومي وثقافي وتاريخي كما هي مصر عربية وليست فرعونية او قبطية هل في هذا مخالفة للاخلاقيات والاعراف السائدة ...

وهل انسب من هذه الايام التي نرفع فيها شعار (قليل من النور يبدد كثيرا من الظلام) بمناسبة حلول عيد الانوار، لنذكركم وأنفسنا بان قليلا من النور والتنوير والتسامح والتصالح مع انفسنا اولا ومع الآخرين ثانية من شأنه ان يبدد الظلام ويذيب الكراهية ويبعد الحقد والبغضاء ويدرء الفتنة... لقد كان اجداد اجدادنا يشعلون الشموع في ارض اسرائيل قبل الوف من السنين في موسم التعادل الخريفي للاعلان عن بدء موسم جديد يطول فيه النهار ويقصر الليل... يزداد نور النهار على حساب الليل.. فيوقدون الشموع... شمعة في اليوم الاول ثم شمعتين في الليلة التالية وهكذا في عملية اطرادية حتى الشمعة الثامنة.. كيف لا ونور النهار يزداد كل يوم بمقدار شمعة... ويشعلون المشاعل.. ويطلقون الاهازيج والاناشيد... ويعلنون الافراح والليالي الملاح بهذه المناسبة السعيدة.. وينشدون تلك الاغاني الخالدة ... جئنا نطرد العتمة.. جئنا نبدد الظلام ... لقد بدأت هذه التقاليد قبل قرون من ثورة المكابيين الحشمونيين ضد السلوقيين ومن ثم الباس هذه المناسبة رداءا دينيا مفاده ان جرة زيت واحدة سرجت بيت المقدس اليهودي في أورشليم لثمانية ايام ، بعد تحريره .. كل هذا بفضل ومنة من الله.. وبمعجزة ربانية ورعاية الهية حسب الرواية الدينية...

والحديث ذو شجون وتفرعات وتشعبات .. أقول قولي هذا وأجدد احترامي لكم جميعا وأثني على ما تكتبون واحترم وجهة نظركم وآراءكم وافكاركم ومعتقداتكم كما أستفيد من تصويباتكم فلا تحرمونا منها ... دمتم بكل خير وكل عيد والشعب اليهودي والعربي بكل خير وأمن وسلام

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات