السيد خالد مشعل كان واضحا في شرح سياسة حماس وأستغرب مواقف الغرب والعرب منها . فشرط الأعتراف بأسرائيل للتفاوض مع حماس طلب لا يستند على اسس عادلة . فسياسة حماس كما شرحها السيد مشعل لا تختلف عن المبادرة العربية . فهو أشارالى الأنسحاب حتى حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين وعودة اللاجئين ورفض تصور ناتنياهو للدولة الفلسطنية بل رحب حتى بطلب الرئيس أوباما بوقف المستوطنات ولم يصر على أزالة المستوطنات . أما بخصوص الأعتراف بأسرائيل فقال أن إسرائيل دولة عظمى تملك القنبلة الذرية ولا حاجة لمن يعترف بها وأن الفلسطنيون هم الذين في حاجة إلى الأعتراف بهم وها ما تطالب به حماس أولا, والأصرار على حق المقاومة للأحتلال أمر قانوني دولي كحق الفلسطنيين في العودة وهذه مبادئ لا نقاش فيها وهذا بالضبط ما يطالب به العرب فالمبادرة العربية لا تدعو إلى الأعتراف بأسرائيل قبل الأعتراف بالدولة الفلسطينية ولا التنازل عن حق المقاومة . ولهذا ليس هناك خلاف عربي مع حماس . ولكن امريكا والدول الغربية وبعض العرب يقفون مع الرئيس عباس , الذي إرتكب أكبر خطأ في عدم الأستماع إلى ممثلي الشعب الفلسطيني المنتخبين ( البرلمان) والحكومة المنبثقة عنه . وأستمع إلى قادة فتح الذين يصرون على الحكم من وراء الحكومة المنتخبة ويقيمون علاقات سرية مع أسرائيل وأمريكا لقبول التصور الأسرائيلي للدولة الفلسطنية لخدمة مصالحهم المالية وطموحاتهم السياسية . وهذا يتعارض مع أرادة الشعب الفلسطيني والمبادرة العربية . ويفهم من تعليقات الرئيس كارتر الأخيرة إنه هناك أتفاق بين أمريكا والدول الغربية مع الرئيس عباس بمنع حماس من الأشتراك في أنتخابات الرئاسة والبرلمان أي هناك تخطيط سري لأمريكا والدول الغربية وبعض الدول العربية لأعطاء فتح الصفة القانونية وتنفيذ الرؤيا الأسرائلية للدولة الفلسطنية لتسوية الأوضاع في الشرق الأوسط وأيجاد تحالف بين الدول العربية وأسرائيل والدول الغربية للوقوف في وجه النفوذ والخطر النووي الأيراني .
التعليقات (0)