دخن سجارته في صمت، أفرغ ما تبقى من فنجان القهوة في حلقه، في عجلة بادية. هب واقفا و قال:
أرجوكم بعض الهدوء. و استطرد قائلا: إني أسمع قطة من الجوع تموء، و أسمع أنة حمار تحت حمله ينوء...
التفت جميع الجالسين بالمقهى إليه، صامتين كما ابتغى لهم أن يكونوا. كان ذا بشرة قمحية، لا هو بالقصير و هو بالطويل، أشعث الشعر، حافي القدمين.
و بينما هم سابحين في ذهولهم، انصرف هو بعد أن أدى ثمن قهوته...لم يفهموا ما قاله، وعادوا إلى صخبهم غير عابئين......
التعليقات (0)