خطاب عباس أم باب الحارة؟

في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم الأحد، يوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطاباً هاماً للشعب الفلسطيني، يتناول فيه المفاوضات المباشرة والمصالحة الوطنية.

ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس عن محددات وضوابط المفاوضات، ويرسل تطمينات للأمة العربية والإسلامية بأن الرئيس محمود عباس متمسك بالثوابت الوطنية مهما بلغت الضغوط الدولية عليه، كذلك سوف يتحدث الرئيس عن المصالحة الفلسطينية، وسوف يتحدث عن ضرورة توقيع حماس على الورقة المصرية، وأنه مستعد للقاء أي من قادة حركة حماس بعد التوقيع فوراً.

ولا ننسى أن السيد الرئيس سوف يرسل تهانيه للشعب الفلسطيني بحلول شهر رمضان وعيد الفطر السعيد، وقد يتناول سيادته بعض القضايا الداخلية، وقد يقدم مكرمة رئاسية.

هذه هي الخطوط العريضة لخطاب الرئيس محمود عباس، والذي يستطيع كل طفل فلسطيني أن يتوقع ماذا تقول النخب السياسية اليوم، ولذلك أعتقد أنه سيكون هناك عزوف من الشارع الفلسطيني والعربي عن سماع هذا الخطاب الهام، ولسوء حظ الرئيس محمود عباس أن الخطاب يتزامن مع المسلسل الشهير الذي أسر قلوب الفلسطينيين وهو باب الحارة الجزء الخامس، وهنا يتساءل المواطن الفلسطيني: هل أسمع خطاباً لا يحمل أي جديد؟ أم أشاهد العملية البطولية التي سينفذها العقيد معتز لتحرير والده أبو عصام الحكيم من قبضة الاستعمار الفرنسي؟

أعتقد أن المواطن العربي هو تواق لسماع خطاب المقاومة، ومسلسل المقاومة وأغنية المقاومة، وقد وجد ضالته في مسلسل باب الحارة بشكل مؤقت، حتى يأتي يوم التحرير.

Hossam555@hotmail.com