خطاب سري من منظمة المؤتمر الاسلامي
ايها الرؤساء
في هذا اللقاء
وفي غياب أشهر الاسماء
من القادة والزعماء
وحيث السيفُ مُسلط علينا
بتشريع وقضاء
نحتاجُ لحوار فوري
نتدارك فيه الأخطاء
فمنظمة المؤتمر الاسلامي
لن تَقبلَ بعد اليوم
شرطًا او إملاء
وستفحصُ بذكاءٍ كل الاراء
ستبذُلُ جُهدًا وتقدم كل عطاء
من يُعطي الحاكم منا
وصفةً ببقاء
فكلنا مُهددٌ يا سادتي، بدون استثناء
فاتركوا فلسطين وحدها
فلها ربّ السماء
ونحّوا مالي جانبًا
فالارهاب ليس له دواء
ودعوا السودان
وافغانستان
وحقوق الانسان
وضعوا سوريا في الميزان
سنناقش اوضاع الثورة فيها
في اخر البيان
نعترف الان
انا اخطأنا في التقدير
قُلنا ان الأمة
ليس لها مشاعر
ولا اجنحه بها تطير
ومنعنا الكتب والمكاتب
وفتحنا النوادي والملاعب
وكان التفكير
ان الامة تُحكَمُ
بالقتل والجلد والتدمير
وبالتخوين والتحذير والتعزير
وفشلنا بالتخطيط والتغيير
وما احسنا التدبير
عندما حاصَرنا الشعب بالغناء
ومنعنا كل مفيد
وفتشنا حتى الهواء
وشطبنا من القواميس
لغة الجهاد
وكلمات الفداء
خمسون عامًا
نسلط الاضواء
على عبادة الزعماء
خمسون عامًا
نكرر الاسماء
ذات الاسماء
ونُعلي الصور
فاذا الشعب يجاهر العِداء
ويلبي النداء
واذا الشعب كالمطر
كالريح،كالشمس
كالبرق، كالقمر
يستحضر التاريخ والسكين والحجر
واذا الشعب هو القصيدةُ والنشيدةُ والوتر
فهل نبقى نحكم يا سادتي
ام حان السفر وحان الخطر
وهل كل شيء قد تغير وانكسر
فاذا كنا لم نَخَفْ اي انقلاب عسكري
واذا كنا هزمنا السرطان
وقهرنا السُكري
فلماذا وكل الخطابات الثورية
والمقالات السحريه
ودعاوى القومية
لم يعد مكرنا
على شعبنا الموصوف بالغبي ينطلي
ايها السادة
بدون كتابات او تصريحات
سنصدرها قرارات تلو قرارات
ان الثورة في سوريا
آخر الثورات
فدعونا نبني اسوارًا عاليةً
لنمنع كل الامدادات
وفي وجه الثوار
نضع كل العثرات
وان نجحت!!
لا بد لها من ضربات
كي يدرك هذا الشعب الواهم
ان الثورات
ما كانت إلا ثارات وفقاعات
لم تأت لهم الا بالآلام وبالاهات
التعليقات (0)