هاقد سقطتُ وأنتمُ
فوقَ المنائرِ والقُصورْ
وتحدّثون نفوسَكم
ماذا جرى لابنِ البدور؟!؟
ومكمِّم الأفواهِ
إلا بالمدائحِ والحُبُورْ
ج
أنا قد قُتلتَ بفعلتي
لما تفاقمت الشرورْ
وحبستُ روحَ الناس
والنورَ المكللَ بالزهور
وقمعتُ آلافاً وآلافاً
لهم باقي القشورْ
لم أفتحِ الضوء البهيَّ
وفُتحِّت من جانبي كلُّ الحرورْ
وقسا نظامي قسوةً
فاقَت قسَاواتِ العُصورْ
وتفجَّر الغضَبُ الكبيُر وعندها
مالت بساحتناَ الدهورْ
ورأيتُ حقدَ الناس محْمراً
يحاول للعبورْ
ففررتُ لما خفتهم
وتركتُ من بعدي القصورْ
وأنا أحذّركم بعدها
مِنْ كل غائلةٍ تثورْ
من كل ظُلمٍ قد سجَى
من كل قمعٍ أو ثبورْ
أعطوا البرايا حقها
بل عالجوا كلَّ القصورْ
وتقدَّموا بالقمح والأرزِ
المفلفل والعطورْ
لاتحرموا الناس آراءً
وأقوالاً لها حقٌّ المصيرْ
بل أوسعو الأُفقَ الفسيحَ
وأورقوا حُسْنَ المرورْ
وتلاينوا للشعب ألواناً
لها سحُر الطيورْ
القمعُ ليس ضمانةً
للقامعين ورا الستور
فتجــردوا مــن شكلـــه أو شبهــــه حتـــى الغــــرور
وامضُوا الى ساحات شعبِ
قد أبى الا الحُضورْ
ومُصادمُ الأحرارِ مُختالُ
له عُقبـَــي الجـــزور
سَيجرُ أفنانَ البلادِ
لمفصَلٍ فيها يَخورْ
وبها يذوقُ المعتدي ماذاقه
وغدٌ غَدورْ
وتُحوَل الأنداءَ أشواكاً
لها حرُّ السعيرْ
فاحفظْ بلادك ياغبيُ
وعافها من كل سارحةٍ تمورْ
فعلى مَقاتلِها "براقشُ" قد
جنت يومَ النحورْ
من ديوان الآن فهمتكم للشاعر حمزة بن فايع الفتحي
التعليقات (0)